رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كعكة الـ Vasilopita :
ما هي قصتها؟ ولماذا يُحتفل بها في الكنيسة الأرثوذكسية في يوم عيد القديس باسيليوس الكبير في ١ كانون الثاني ؟ اعداد: الأب رومانوس حداد إن تقليد تبريك كعكة الـ Vasilopita وتقطيعها وتوزيعها على المؤمنين في الكنيسة ، هو واحد من التقاليد الرومية العريقة والأكثر جمالاً وملهمة للكنيسة الأرثوذكسية . أصل هذا التقليد بدء في قيصرية كبادوكية في النصف الأخير من القرن الرابع ، عندما كان القديس باسيليوس الكبير أسقفاً عليها . فالكلمة اليونانية مشتقة من اسم القديس باسيليوس الكبير، لأن عيد القديس باسيليوس يحتفل به في عيد رأس السنة الميلادية الجديدة ، وعيد الختان الالهي (١ كانون الثاني) . لقد جرت العادة في هذا العيد أن تقطع وتوزع كعكة "الفاسيلوبيتا" على المؤمنين . ومن بين قطع الكعكة توجد قطعة واحدة تحمل قطعة نقدية او ذهبية ، وتكون من نصيب صاحب القطعة . وتعود قصة "كعكة الفاسيلوبيتا" الى القديس باسيليوس الذي أراد بناء دير كبير يحتوي على مستشفى ومأوى للأيتام ، ولكن النقود التي كانت في حوزته لم تكن كافية . فطلب من المؤمنين أن يقدموا ما يستطيعون مما يملكونه من الحلي والذهب ، وعندما جمع الحلي والذهب ، جاءه رسول ملكي ، يحمل له أكياس من النقود الذهبية تكفي وتزيد عن حاجة تكاليف البناء، فتحير كيف يعيد الذهب والحلي لاصحابه وتوزيعه على الفقراء منهم! فأوعز الى بعض النساء أن يعجن كعكة كبيرة ، ووضع فيها تلك الحلي والقطع الذهبية ، وبعد خبزها قسمها لقطع ، ووزع القطع على المؤمنين ، فكان نصيب المؤمن ما يحصل عليه من القطعة وكان الجميع راضياً بنصيبه الذي حصل عليه شاكراً الله . تُصنع كعكة الـVasilopita من الدقيق والماء والسكر الحليب ويضاف إلى العجين توابل ومطيبات حلوة ، كالقرفة والفانيل وغيرها ، التي ترمز إلى حلاوة وبهجة الحياة الأبدية . كما يرمز أيضاً للأمل في أن تكون السنة الجديدة مليئة بحلاوة الحياة والصحة والسعادة لجميع الذين يشاركون في الاحتفال بالـ Vasilopita . وجرى التقليد على مباركة الكعكة من قبل الاسقف (او الكاهن) قبل تقطيعها إلى قطع ، ويتم توزيعها كما يلي : يتم قطع الجزء الأول منها لذكرى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح . والثاني هو لمريم العذراء والدة الاله . والثالث هو للقديس باسيليوس الكبير ، ثم جزء لرئيس الأساقفة (إن كان حاضرًا ، او للكاهن) ثم جزء لكل كاهن ، وباقي الكعكة يقطع ويوزع على المؤمنين في قاعة الكنيسة . أما إن كان الاحتفال في المنازل ، فتقطع الكعكة وتوزع بدءا من أكبر أفراد الأسرة إلى اصغرهم (الاب ، الام ، الابن البكر...الخ) ويمكن أيضاً أن تقطع أجزاء للضيوف ، والزائرين والفقراء . ويعتبر الشخص الذي يحصل على جزء من كعكة الـ Vasilopita الذي يحتوي على العملة النقدية ، أن العام الجديد سيكون عامًا مباركا له . وهذا الاحتفال لا يزال يُمارس كثيراً في الرعايا والمنازل والعائلات الأرثوذكسية حتى اليوم في كل عام (فحبّذا لو نستعيده من جديد حيث غاب) . فهو تقليد جميل ، لا ينبغي إهماله من قِبَل المسيحيين الأرثوذكس . وهو من هذا القبيل وسيلة ملهمة لنتذكر واجبنا تجاه الاخ الفقير والمريض واليتيم ، كالقديس باسيليوس الكبير ، الذي صب اهتماما كبيرا من حياته لرعايتهم والعناية بهم . وهو احتفال جميل لتبدأ معه سنة جديدة مباركة وهبها الله لنا نضعها بين يديه وتحت ناظريه . إذا كنت في السنوات الماضية قد احتفلت في منزلك ، تهانينا . واصل القيام بذلك! أما إذا لم تكن ، فاستعد الحفاظ على هذا التقليد الروميّ العريق ، والعائليّ الكريم . فبشفاعات القديس باسيليوس الكبير ، أيها الرب يسوع المسيح الهنا ، أعطنا سنة جديدة مباركة ، وهبنا موهبة العطاء على مثال القديس باسيليوس . وللثالوث القدوس ، الواحد في الجوهر ، المجد الى دهر الداهرين ... امين. كل عام وأنتم بخير أحبتي ، وسنة مباركة ملؤها المحبة والفرح والنعمة والسلام اتمناها لجميعكم .✟♥† |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اخر كعكة |
كعكة رضف وكوز ماء! |
تقليد كعكة القديس باسيليوس الكبير(الفاسيلوبيتا)كعكة راس السنة |
كعكة السعادة |
كعكة السعادة |