رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"إلى الآن لم تطلبوا شيئًا باسمي، اطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كاملاً" (يو 16: 24). الإنسان، الخليقة العاقلة، هو كائن عظيم ونبيل هكذا، فإنه حتى في حال سقوطه لا يشبعه أقل من الله ليهبه راحة سعيدة، ولا تستطيع حتى ذاته أن تهبه السعادة. لذلك أقول سعيد هو من يقتني الله. لا يوجد إنسان لا يطلب هذه (الحياة السعيدة)، فالكل يشتهيها بغيرة، مفضلاً إياها عن كل الأشياء الأخرى؛ ومن يطلب أشياء أخرى ففي الحقيقة يطلبها لهذا الهدف وحده. في رأيي لا تكون سعيدًا إن كنت عاجزًا عن اقتناء ما تحبه أيا كان هذا. ولا تكون سعيدًا إن لم تحب ما هو لديك مما هو صالح... فإن كنت تطلب ما لا تقدر أن تقتنيه تتعذب. وإن كنت تسأل ما لا تحتاج إليه فإنك مخدوع. وإن كنت لا تطلب ما يجب أن تسأله فإنك لست سليمًا عقليًا. ليس شيء من هذه الحالات لا يصحبها الشعور بالبؤس؛ والبؤس والسعادة لن يقطنا معًا فيك. لنلتصق بالله بالحب، ولنبلغ إليه بالصلاة. خلاصة كل صلاحنا، وصلاحنا الكامل هو الله. يليق بنا ألاَّ نفشل في ذلك، ولا نطلب أكثر من هذا. الأول خطر والثاني مستحيل... تبعية الله هي الرغبة في السعادة، وبلوغ الله هو السعادة عينها. V V V أصلي إليك لكي أقتنيك، فأنت هو سعادتي الدائمة. أنت لست ببعيدٍ عني؛ أنت في داخلي! |
|