الألعاب والأم
هل تعرفين أنّ لكل لعبة من الألعاب مادة جيدة لتعليم الأبناء، حتى الألعاب التي تكون فقط للتسلية من وجهة نظرك أو وجهة نظر الكبار بشكل عام ؟ فمثلاً، الأحاجي والألغاز تعلّم كيفية تبادل الأدوار والربح والخسارة وكيف يتعلّم منها الأبناء مهارة جديدة.
فالالعاب بشكل عام ومنها المكعبات والتركيب تعلّم الأطفال التسلسل المنطقي والربط بين الأجزاء المختلفة، كما أنها تساعد على إيجاد الروابط المناسبة مثل شخص لشخص ومهمة لمهمة وشخص لمهمة، وبهذا تستطيعين تعليم ابنك او ابنتك إضافة إلى مهارات تعليم المفردات اللغوية. لذا عليك اختيار الألعاب التي تساعد طفلك في تنمية مفرادته وتطوير مهارات اللفظ كاختيار الكلمات المتقاطعة والمكعّبات التي عليها بعض الحروف إضافة إلى مهارات الحساب والمنطق، وهذه الألعاب مثل الشطرنج والدومنو.
أما ألعاب الذاكرة والبصر فهناك الكثير من الألعاب التي تُعتبر كتمارين هامّة مثل ألعاب البحث والمطابقة. أما مهارات الحياة فهناك الألعاب التي تعتمد على القراءة في مواضيع مختلفة والمعلومات العامة والأحاجي بشكل عام مثل الكلمات المتقاطعة والصور المخفية، وغيرها التي تساعد على تنمية قدراتهم العقلية وتعلّم المهارات الأساسية التي يحتاجونها في الدراسة.
اذاً، اختاري الألعاب التي تعلّم الأبناء بطريقة أو بأخرى شيئاً ما، فأنت تقع عليك المسؤولية في اختيار ما يلعب به الطفل فليكن اختيارك للألعاب التي:
- تعبّر عن المشاعر والأفكار بطريقة بنّاءة.
- تحرّك إبداع الطفل وخياله وليست الشخصيات الكرتونية أو الأفلام الكرتونية التي تحدّد خيال الطفل وأفكاره مسبقاً.
- اختاري الألعاب التي تحرّك جسم الطفل وعضلاته الدقيقة والغليظة وتطوّر قدراته الجسدية.
- اختاري الألعاب التي تعطي الطفل الفرصة للربط بين الأشياء.
- حاولي إيجاد مشروع لعمله مع الأبناء مثل بناء بيت خشبيّ أو كرسيّ للحديقة او استعملي خامات البيئة لعمل الأشياء الفنية.
- عليك إعادة ترتيب الغرف وتزيينها بمساعدتهم.
- اهتمّي بالزراعة أنت والأبناء.
- حاولي أن تمثّلي معهم واختاري الأدوار من قصة مثلاً واسمحي لهم بالتمثيل الإيهاميّ للأدوار.
ما رأيك في هذه النقاط؟ أعتقد أنها هامّة جداً أيضاً لبناء علاقة قوية بينك وبين الأبناء، ولكن لا تنسَي عزيزتي دوماً أن تُنهي ما بدأتِ بعمله أنت وأبناؤك، ولو فكّرت أيضاً ستجدين الكثير من الألعاب التي سيهتمّ بها أبناؤك ويسعدون بها وتسعدين أنتِ أيضاً عند شرائها.
