رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفى أيــام : الجــولى كان بطــرك القبط يتحرك فى موكب من مصر عتيقة حيث مقره بعد صـلاة الغطاس ويتحرك فى موكب من أكابر القبط إلى نهر النيل وهناك يصلى ويقدس ويبارك ماء النيل الذي يستقبل الآلاف من المصريين ... أقبـــاط ومسلمين ... ومراكب وأنوار وأطنان من القصب والبوري والزلابية . + وكان الخليفة يجلس فى منظرة كبيرة يتفرج على الخلق وفى وصف ذلك يقول المؤرخ ابن إياس (1448-1523) « إن نهر النيل كان يمتلئ بالمراكب والزوارق ، ويجتمع فيها السواد الأعظم ... من المسلمين والمسيحيون لأنهم كانوا أخوة ، فإذا دخل الليل تُزين المراكب بالقناديل ، وتُشعل فيها الشموع ، وكذلك على جانب الشواطئ يُشعل أكثر من ألفي مشعل وألف فانوس ، وينزل رؤساء القبط في المراكب ، ولا يغلق في تلك الليلة دكان ولا درب ولا سوق، ويغطسون بعد العشاء في بحر النيل ، المسيحيون مع المسلمين سويًّا ، ويزعمون أن من يغطس في تلك الليلة يأمن من الضعف في تلك السنة .. كااااااانت ايام جميلة في زمن جميل كل غطاس ومصر بخير يوجد مقولـــة جميلة : اللي ما يأكلش قلقاس ... يصبح من غير رأس + نستكمل ما ننشره عن احتفالات الغطاس الشعبية والتي وردت فى كتابات المؤرخين ونقول إن الغطاس احتل مكانة كبيرة فى العقلية الشعبية المصرية .. وهناك أساطير عن ذلك فيظن إخوتنا المسلمين إننا لا نستحم إلا فى عيد الغطاس وان طقس المعمودية نقوم به لكى نحول الطفل إلى المسيحية . + الاقباط فيرددوا امثال مرت عليها أجيال ويبدوا انها صدرت من بعض الأمهات التى واجهت صعوبة فى اقناع الاولاد بأكل القلقاس فتجد الام تقول اللى ما يكلش قلقاس فى الغطاس يصبح من غير راس وربما حمل الاب لبشة قصب على كتفه ووجد اولاده يفضلون شرب العصير فيقول لهم اللى فى الغطاس ما يمصش قصب يصبح من غير عصب وكان لنهر النيل مكانا فى الاحتفالات لما له من قدسية عند المصريين من ايام الفراعنة وكان المصريون اقباطا ومسلمين يغطسون فى النيل رغم برودة الجو لكنها كانت ايام دافئة بالحب والعشرة والجيرة والمشاركة ... وفى صعيد مصر كانوا يخرجون بالصلبان والقصب والشموع ومازالت لتلك الطقوس بقايا فى قنا وبلاد النوبة ... والبعض مازال يردد اغانى ربما لا نعرف أصلها ولا فصلها يقولون مثلا { يا بلابيصا .......... بلبصي الليلة ...... أمك العجيلة ......... و العجيلة ماتت ...... السنة إللي فاتت } عيد الغطاس فى مصر المحروسة + يروي المقريزي عن عيد الغطاس فيقول إنه يُعمل بمصر فى اليوم الحادى عشر من شهر طوبة، وأصله عند النصارى إن يحيى بن زكريا عليه السلام ، المعروف عندهم بيوحنا المعمدان عمد المسيح أى غسّله فى بحيرة الأردن، وعندما خرج المسيح عليه السلام من الماء، اتصل به الروح القدس، فصار النصارى لذلك يغمسون أولادهم فى الماء فى هذا اليوم وينزلون فيه بأجمعهم، ولا يكون ذلك إلا فى شدة البرد، ويسمّونه يوم الغطاس، وكان له بمصر موسم عظيم إلى الغاية. + وبشهادة المسعودى كانت ليلة الغطاس فى مصر أيام الفاطميين والأخشيديين، أحسن الليالى بمصر وأشملها سروراً ولا تُغلق البوابات التى كانت مركّبة على أفواه الدروب والحارات، بل تبقى إلى الصباح، ويغطس أكثر الناس فى نهر النيل، مزعمين أن ذلك أمان لهم من الأمراض، ومناعة لأجسادهم من انتشار الداء.. + إذا جاء عيد الغطاس يوزعون على الموظفين: الليمون، والقصب، والسمك البورى.. وكان ذلك برسوم مقررة لكل شخص، وإذا رأينا إقبال الناس على القصب فى هذه الليلة واعتباره من عادات ورموز العيد فنذكّرهم بأن هذه العادة القديمة أدخلها الفاطميين فى رسوم دولتهم.وكانت الخيام تُنصب على الشواطئ + ويأتى الخليفة ومعه أُسرته، من قصره بالقاهرة إلى مصر القديمة، وتوقد المشاعل فى البر والبحر، وتظهر أشعتها وقد اخترقت كبد السماء لكى تزينها بالأنوار البهية، ثم تُنصب الآسرة لرؤساء النصارى على شاطئ النيل فى خيامهم، وتوقد المشاعل + ويذكر المسبّحى فى تاريخه من حوادث (998 م ): كان الغطاس فضُربت الخيام والسرادق على شاطئ النيل، ونصبت أسرة للرئيس فهد بن إبراهيم النصراني كاتب الوالى برجوان، وأوقِدَت الشموع والمشاعل له + هكذا استمرت الاحتفالات بعيد الغطاس أجيالاً، وقد سُجلت فى كتب التاريخ، بأيدى مؤرخين مسلمين وأقباط، كمظهر من المظاهر القومية فى مصر كــــــل سنــــــة وحضراتكـــــــــم بخير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إنه موكب المسيا الموعود به بكونه ابن داود، وهو موكب سماوي |
موكب السيد هو موكب أصحاب العيون المفتوحة |
موكب الغطاس |
موكب الغطاس |
«النور»: موكب مرسى أكبر من موكب الرسول فى فتح مكة |