منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 01 - 2017, 08:12 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,298

المحبة جعلت ابني يسمع

انتقلنا إلى مسكن جديد، وفي الكنيسة القريبة من بيتي تقابل ابني مع طفل من الكنيسة، وصار الاثنان لا يفترقان، ففي الصباح يذهبان معاً إلى المدرسة، وعندما يعودان يلعبان ويذاكران معاً، وقد كان ابني لا يسمع جيّداً بأُذنه اليمنى.
مرّت الأيام.. واقترب عيد ميلاد صديقه جون، وبكل حنان طلب ابني أن يُقدّم هدية لصديقه في عيد ميلاده، فقلت له: أنت تعلم أنَّ والدة جون ترفض الهدايا نظراً لظروفها المادية وعدم قدرتها على مثل هذه المجاملات، فقال لي: لذا سأترك الهدية علي الباب وأرن الجرس ثم أنزل بسرعة، وهكذا لا يعرفون من أحضرها ولا يشعرون بالحرج، لعدم قدرتهم علي ردها.
فرحت بمحبَّة وحكمة ابني ووافقته، فقام بلف الهديَّة التي كان يعلم أنَّ صديقه يتمنَّاها، وهي عبارة عن مقلمة أنيقة بها كل الأدوات الهندسيَّة التي يحتاجها التلاميذ في سنَّهم، وفي ليلة عيد ميلاده خرج ابني ليقوم بتلك المغامرة الخفيَّة التي عنوانها: المحبَّة، والتي استغرقت حوالي (ربع ساعة)، وعندما عاد طرق الباب بشدَّة، ففتحت لأجده منهاراً! ماذا حدث؟ هكذا تساءلت الأُم في لهفة لتطمئن على ابنها، فقال باكياً: لقد ذهبت إلى العمارة التي يسكنها جون، وهناك وجدت السلم مظلماً، وعندما وصلت إلى الشقّة وضعت الهديّة على الأرض ومددت يدي لأرن الجرس، فنسيت في غمرة حماسي أنَّهم لم يضعون جرساً حتى الآن، فإذ بيدي تلمس بعض الأسلاك الغير مغطَّاة جيّداً، فسرت في جسمي شحنة كهربائيّة طرحتني أرضاً، فقمت وجسمي ينتفض ونزلت مسرعاً.
أخذت الأُم ابنها في حضنها، ونظرت إلى طرف إصبعه فوجدته محروقاً، فوضعت عليه مرهماً، ورفعت عيناها الدامعتان إلى فوق وقالن: لماذا يا رب يحدث هذا؟! لقد أراد ابني تنفيذ وصيَّتك التي تدعو إلى المحبة والعطاء، فكانت النتيجة أنَّه تشوّه!!
في اليوم التالي ناديت الأُم على ابنها ليذهب معها إلى الكنيسة، فعادا مع بقيّة أفراد الأُسرة فرحين، وقد ملأ الرب يسوع قلوبهم بسلام عجيب! وهناك تقابل ابني مع جون الذي كان أكثر فرحاً، وقد حكى له عن الهدية الجميلة التي وجدها على الباب، فصمت ابني ونظر إليه بابتسامة عريضة تدل على فرحته وعيناه تلمعان.
وبعد عِدَّة أيام من الحادثة، لاحظت أنَّ ابني لم يعد يلتفت برأسه ليسمع جيّداً، فقد صار يسمع بالأُذنين، وعند الطبيب تأكّد لنا أنَّ ابني فعلاً يسمع جيّداً بأُذنه اليسرى، فسألنا الطبيب ماذا حدث؟ فقلت له: إنَّ ابني تعرّض لصدمة كهربائيّة فهل يمكن أن يكون هذا هو السبب؟ فقال الطبيب: تستطيع الشحنة الكهربائيَّة تنشيط خلايا بها خلل أو عجز جزئي، ولكن ليست خلايا بها تلف كلّي إنَّها معجزة بكل المقاييس، فأدركت وقتها أنَّ الله كافيء ابنها على محبَّته ولكن بطريقة لم نفهمها في وقتها! وتذكرت الآية القائلة: " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ " (رو28:8).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من الذي طلب من المسيح ان يجلس ابني زبدي علي يمينه ويساره هل ام ابني زبدي ام ابني زبدي انفسهم ؟
قصّة اليوم : المحبّة جعلت ابني يسمع
إن المحبة التي جعلت المسيح يموت،
...تخليداً لذكرى هذه الممرضة التى جعلت المحبة عنواناً لقلبها وروحها
رسالة من يسوع । المحبة يا ابنى أصل كل الفضايل


الساعة الآن 08:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024