رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تعني كلمة أبوكريفا وكيف وجدت هذه الكتابات؟ تطلق كلمة أبوكريفا على ما يسمى "الكتابات المزيفة" وسميت هكذا لأنها تنسب إلى كتَّاب لم يكتبوها حقيقة فالكلمة بمعنى (خفي،غامض، مبهم). ثم أطلقت كلمة أبوكريفا في العصور المسيحية على بعض الكتابات في العهد الجديد أو العهد القديم. بدأت هذه الكتابات تظهر في الكنيسة نتيجة دخول كثير من أتباع الفلسفة اليونانية إلى المسيحية، الذين كانوا من الطبيعي أن ينظروا إليها من خلال الفلسفة القديمة. وقد ساعد على حركة تأليف مثل هذه الكتب المذاهب الغنوسية وتعاليمها السرية. ثم أصبحت كلمة أبوكريفا تعني كتباً أقل قيمة وأضعف سلطاناً من أسفار العهدين القديم و الجديد. وقد حصل ذلك لسببين: 1- أنه لا يمكن أن يكون قد أوحي لكتَّاب ممن عاشوا بعد عهد الرسل. 2- لا يمكن أن يعتبر أي كتاب قانونياً إلا إذا كانت قد قبلته الكنيسة. وبذلك اعْتُبِرت الكتابات التي ظهرت في نهاية القرن الثاني وأطلق عليها أبوكريفا ـ للحط من قدرها ـ أنها نبعت أساساً من المذاهب الهرطوقية مثل الغنوسيين، ولم تحظ قط بالقبول لدى الكنيسة. وقسِّمت هذه الكتب إلى ثلاثة أقسام: 1- كتب يمكن قراءتها في الكنيسة. 2- كتب يمكن قراءتها على انفراد ولكن ليس في الاجتماعات. 3- كتب يجب ألا تقرأ إطلاقاً. وإن الأناجيل الأبوكريفية جزءاً من المؤلفات الأبوكريفية التي عاصرت تجميع أسفار العهد الجديد القانونية. يذكر لوقا في مقدمته أن في أيامه عندما كان تلاميذ الرب ما زالوا أحياء، كان من الشائع أن تكتب وتنشر قصص عن أعمال يسوع وأقواله. بل ويقول البعض أنه في نهاية القرن الأول كان لكل كنيسة إنجيلها الخاص بها. ومن المحتمل أن هذه الأناجيل كلها كانت مأخوذة عن الأقوال الشفوية للذين رأوا وسمعوا بل ولعلهم تحادثوا مع الرب. وعدم الرضا عن هذه المؤلفات هو الذي دفع لوقا لكتابة إنجيله. لكن من المشكوك أن يكون ما كَتَبَ عنه لوقا هو تلك الكتابات التي بين أيدينا الآن. مهما كان مصير المؤلفات التي سبقت كتابة إنجيل لوقا، وغيرها مما ظهر في القرن الأول، فإن الأناجيل الأبوكريفية _والتي مازالت موجودة_ بدأت تظهر في القرن الثاني عندما تحددت الأسفار القانونية. وبما أن الكنيسة كانت في طريق التكوين واستكمال تنظيمها، فإن تأليف مثل هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الآن. يُعتقد أن معظم هذه الكتب قد نشأ في بيئة جماعات يُدعون اليهود المتنصرين أو أنها على الأقل تعكس عقلية هذه البيئة. قامت بعض هذه الكتب على إقران أشخاص وحوادث من العهد الجديد بأشخاص وحوادث من العهد القديم. كما أنها قامت أيضاً على اهتمامها ببعض جوانب سكوت الإنجيل فأتت من عندها بما يملأ الفراغ في حياة يسوع، وبنوع خاص من ولادته حتى ظهوره على نهر الأردن، فالمؤمنون يريدون بإلحاح معرفة حياة معلمهم وأعماله وأقواله. فكُتِبَ لهم، وهذه الكتبُ نُسبت إلى أحد الرسل أو لشخصية مهمة في القرن الأول ليعطيها مصداقية وسلطة. كما أنها أيضاً كُتِبَت لكي تظهر ألوهية المسيح في حياته كلها. لذلك أوردت الكتب المنحولة عدداً من الخوارق والمعجزات والتي يكاد يكون فيها المسيح ساحراً وصانعاً للخوارق. مستغلة في ذلك بعض ما ورد ذكره في العهد القديم، على أنه شهادة للمسيح. وكانت هذه الكتب مشغوفة بكل ما هو غريب وخارق للعادة وأسطوري. وتقوم هذه الأناجيل بعرض الحقائق الدينية بطريقة جذابة للشعب، الذي بطبعه يفضل عرضاً حياً في إطار من الأمثال والرموز والقصص، على عرض مجرد للحقيقة. فإنجيل يعقوب يثبت بتولية مريم من خلال شتى التصاوير بطريقة تقيم يسوع ومريم في وسط تاريخ الخلاص، وتجعلهما أقرب ما يكون إلينا بشرياً. وإنجيل توما يثبت كون المسيح الكلمة إلهاً من خلال صنعه بكلمته طيراً من طين0000000. تعود الكتب المنحولة في معظمها إلى القرون المسيحية الأولى. وظهرت في اللغات المعروفة(العبرية، اليونانية، الآرامية، اللاتينية، العربية0000). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماذا تعني كلمة «إخلاص» |
ماذا تعنى كلمة العفة |
كلمة أبوكريفا؛ معناها وكيف استخدمت |
ماذا تعنى كلمة مسيحى ؟ |
ماذا تعنى كلمة ناصرة؟ |