رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
" وكانت نبية، حنة بنت فنوئيل من سبط أشير، وهي متقدمة في أيام كثيرة، قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة، لا تفارق الهيكل، عابدة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا " (لو 2 :36-37 ). ما زال القديس لوقا يحدثنا عن إعلانات الله بميلاد المسيا للمنتظرين والمهتمين بميلاده، فالله يعلن نفسه لمن يطلبه. وفى طغمة الشيوخ تنضم حنة إلى سمعان، حيث أعلن الله بشرى ميلاده للشيوخ تقديرا لحكمتهم ومثابرتهم فى الجهاد الروحى معه. وحنة معناها "حنان الله"، وفنوئيل "وجه الله"، وأشير "غنى"، فإسمها له معنى جميل يعطى رجاءً وسط الضيقات، إذ تبدو حياتها صعبة لموت زوجها بعد سبعة سنين من زواجها، وكانت شابه عمرها غالبا لم يتجاوز الخامسة والعشرين، ولكنها استطاعت أن تملأ فراغها بمحبة الله، فعاشت بجوار الهيكل منشغلة بالصلوات والعبادة، بل كانت فى زهد تصوم كثيراً لتتفرغ من كل شئ وتتعمق فى علاقتها مع الله. عاشت 84 سنة فى هذه الحياة وغالبا حياتها الأولى كانت مرتبطة بالله استعدادا لعلاقة أعمق معه. أنها صورة عظيمة للمثابرة، ومثالا لكل الأرامل ورجاء للذين يعانون من الفراغ أو الضيقات، لقد جاوزت المائة عام ومازالت فى عبادات كثيرة تنتظر المسيح المخلص. هل تدفعك الضيقة للإلتصاق بالله؟ وهل تحاول ملء فراغك بالصلوات والقراءات والخدمة؟ هل تثابر فى جهادك حتى لو تأخرت استجابة الله لصلواتك سنينا طويلة؟ |
|