رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النت يحفل بعدد لا نهائى من الصور ، من بينها رأيت هذه أين إلتُقطت ، ومتى ولماذا ؟ رأيتها أمام جدار لمنزل ريفى بقرية فى أقصى الصعيد ، قرية معزولة عن حضارتنا لا تعرف رفاهيتنا رأيتها ليلة العيد رأيتها والبنات تستعد للذهاب إلى الكنيسة ، أو علهن يحتفلن بالدار ، فقريتهن ليس بها كنيسة .. ليس عندهم كنيسة ، ولكنهم يحملونها وتحملهم ، قرى كثيرة لا تعرف الكنيسة إلا فى قلوب سكانها البسطاء شقيق البنات فنان بالفطرة رسم لهن لوحة لصاحب العيد نقلها عن صورة وهو لا يلتفت إلى تفاصيل عقيدية أو طقسية ، هو طفل فى إيمانه أكد أن الصورة من رسمه هو فلم يكتف بالتوقيع بل راح يطبع كفه حولها مرات ومرات ومن يدرى ، عّله قد تخيل أنه هو الذى رسمها .. بساطة طفولته حملته إلى عالم الخيال ، بالخيال وحده كل شيء هو له .. راحت الأخوات يتسابقن فى تسجيل صورهن أمام صورة السيد القدوس كيف نأتى إلى صاحب العيد بلا هدية ؟ .. هدية البنات ( حزمة ) من حشائش الأرض لا يملكن الورود ، فلتكن الحشائش بديلاً ، أو أظنها فعلاً وروداً وزهوراً فى أيديهن الرقيقة الجميلة بطين الأرض أختها تشدها من طرف جلبابها الريفى الجميل أظنها تريد أن تسبقها فى الصورة ، أو أظنها تذكرها أن تحمل باقتها هى أيضاً ، ربنا يسوع يستحق منا كل الورود ومع ( شدة ) الجلباب تنطلق ضحكة واسعة أخرجت معها كل القلب أفرغت الضحكة أمام أعيننا نقاء كل القلب إلتُقطت الصورة ، فإذا بنقاء القلب وبساطته هو العريس فى مركز الصورة حوله عرائس المسيح القدوس ، فالعريس يسكن القلب والفكر وهو الكل فى الكل ونحن كلنا إحتفلنا بالغيد فهل كان لنا نفس النقاء ؟ وهل لنا نفس الضحكة ؟ |
|