رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسان الشهيدان أمفيانوس وأداسيوس (القرن4م) 2 نيسان شرقي (15 نيسان غربي) نقل خبر استشهادهما المؤرخ الكنسي افسافيوس القيصري في كتابه "شهداء فلسطين"، ووصف افسافيوس أمفيانوس بأنه "الحمل الوديع الهادئ". اصله من مدينة ليسيا، ولد في القرن الثالث الميلادي. لما استشهد لم يكن قد أكمل العشرين من عمره. وكان صرف وقتًا طويلا في بيروت منكبًا على دراسة الحقوق. وهناك اهتدى الى الايمان بالمسيح وتعمد. بعد عودته من دراسته لم يشأ أن يبقى في كنف عائلته لانها كانت على الوثنية ولم تشأ أن تهتدي الى المسيح. انتقل الى مدينة قيصرية فلسطين. ففي السنة الثالثة من الاضطهاد، اصدر الامبراطور مكسيمينوس أوامر الى حكام المدن ببذل أقصى الجهد، وبأسرع ما يمكن، لإلزام جميع الشعب بتقديم الذبائح للاوثان. على هذا شرع السعاة، في كل قيصرية، يستدعون النساء والرجال الى هياكل الاوثان، وكانوا ينادونهم كل واحد باسمه بناء لقوائم كانت بأيديهم. في هذا الوقت تقدم أمفيانوس في غفلة عن الحراس الذين كانوا يحيطون باوربانوس الوالي أثناء تقديمه الذبائح وأمسكه بيمينه ومنعه من تقديم ذبيحته قائلا له: "ليس من اللائق أن يُهجر الإله الواحد الأحد ويُذبح للاوثان والشياطين". على الاثر انقض عليه الجنود وأشبعوه ضربًا وألقوه في السجن. في اليوم التالي أُوقف امام القاضي وعُرض لعذابات مروعة فأظهر كل ثبات. مزقوا جنبيه الى أن بانت عظامه وأحشاؤه... وإذ لم يشأ أن يستسلم لفّ المعذبون قدميه بكتان مبلل بالزيت واشعلوها بالنار.هنا يقول أفسافيوس أن الكلمات لا تفي بالتعبير عن الآلام التي كابدها. كل هذا لم ينفع في حمل الشاب على العودة عن ايمانه. وإذ كان على وشك الموت ألقوه اخيرا في البحر. وكان ذلك في الثاني من نيسان العام 308م. بعد ذلك بفترة قصيرة عانى أداسيوس وهو أخ أمفيانوس، نفس الآلام بعد اعترافات عديدة بالمسيح. حكم عليه الوالي بالأشغال الشاقة في مناجم فلسطين. وكان اكثر علما من اخيه. أُطلق سراحه بعد حين فوُجد في الاسكندرية حيث مَثَلَ هناك أمام القاضي الذي كان يهين الرجال بطرق متنوعة ويُسلم النساء والعذارى المؤمنات الى بيوت الدعارة. وقد راع أداسيوس المشهد فتقدم من القاضي، بكل جسارة، وقرّعه على أفعاله. وبعدما نال نصيبه من التعذيب نال الشهادة اذ طُرح في البحر. تعيّد لهما الكنيسة المقدسة في الثاني من نيسان. |
|