منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 07 - 2012, 11:39 AM
الصورة الرمزية مريم فكرى
 
مريم فكرى
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مريم فكرى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 61
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,297

دعوة للارتواء











دعوة للارتواء


المكان: بركة سلوان إلى الهيكل ذهاباً وإياباً
المناسبة: عيد المظال
الحدث: دعوة للارتواء
هو عيد المظالّ ومدته سبعة أيام, وفيه يخرج اليهود أينما كانوا في كل بقاع الأرض للاحتفال, وينصبون لهم خياماً خارج بيوتهم, وما زال هذا العيد قائماً حتى الآن في كل دول العالم وما زال يُسمى عيد المظال. وفيه كان الكهنة يأتون بالماء من بركة سلوان إلى الهيكل ويسيرون حاملينه ثم يسكبونه على المذبح, إشارة لما فعله موسى حيث ضرب الصخرة فأخرج ماءً, ويتجمّع أغلب الناس من اليهود في هذا اليوم.
ووسط هذا التجمع الكبير وقف يسوع منادياً: إن عطشَ أحد؛ ويقف كلّ من بيده الجرار والأوعية الملآنة: عجباً! مَن ينادي؟ فبركة سلوان ملآنة والجرار تفيض, ومَن ينقلون ويسكبون الماء أيضاً كُثُر. عجباً ما الأمر؟ وقوف ذهول حيرة وانتظار ويأتي الجواب : من عطش؟ فليُقبل إليّ ويشرب ماءً رقراقاً عذباً يروي مَن آمن بي فتجري من بطنه أنهار ماء حي.
يوجّه الرب يسوع كلّ الأنظار إليه هو ماء الحياة, فقد حدث انشقاق في الجمع فالبعض رفضه والبعض الآخر التصق به لاحتياجهم للاتواء والشبع والملء الذي من ملئه نحن جميعاً أخذنا نعمةً فوق نعمة, لنعرف محبة المسيح الفائقة المعرفة الذي فيه كل الملء، ليشبعنا ونفيض على الآخرين يوماً بعد يوم حباً وسلاماً. وكلما أنقص أنا يأتي الرب ويملأ حياتي. عندها أُأمن أنني لن أصل إلى ملْء قامة المسيح من ذاتي, فكلما حسبت نفسي وصلت أرى قامته تعلو وترتفع، ويأتي هو له المجد ويملأ ما قد نقص, لنُعلن عن عطشنا ولا نستحي، ولنُقبل إليه وننهل من كلامه ينبوع الماء الحي، فنحن بحاجة إلى الارتواء وسط زحمة هموم الحياة وضجيجها وصخبها، تماماً مثل المرأة السامرية عند بئر السامرة إذ قالت: يا سيد أعطني من هذا الماء كيلا آتي ثانية...
إلى بئر السامرة جئتُ وحدي لأملأ أجراري مياه
وعندها التقيت ربي ففاض في قلبي ماء الحياة
فض بقلبي واملأ حياتي إذ فراغ العالم رهيب
هكذا قالت السامرية، وهذا الماء لا نستطيع شراءه مهما دفعنا به ثمناً لأنه مجانيّ, هو الرب دفع به حياته, نعمة يعطيها الله لمَن يسأل.
في إشعياء يقول: أيها العطاش جميعاً هلمّوا إلى الحياة, والذي ليس له فضة, تعالوا واشتروا بلا فضة ولا ثمن, اشتروا خمراً ولبناً، والدعوة مفتوحة للجميع فهل نعلن عن عطشنا لنحصل على ارتواء وشبع واستنارة جديدة ونور إرشاد جديد ينعكس تواضعاً سلاماً لطفاً تسامحاً حباً لا ينتهي, فرحاً لا يُنطق به ومجيد؟ وما أقلّه في هذه الأيام!
لأنه سيكون فضل القوة ليس منا بل له هو نبع الحياة الذي لا ينضب, فيه نسيطر على الظروف الصعبة ونتحكّم بحسن التعامل مع كلّ ما ومن حولنا, عندها لن يملأ عينيك إلا شخص الرب نفسه الذي نتلامس مع كلمته بإيجابية وعمق وقوة وفرح ورضى.
سؤال: ما الذي يمنعنا من الشرب؟ هل هنالك ينابيع أخرى في حياتنا؟ كلها مشققة لا تضبط ماءً، هو وحده ينبوع الماء الحيّ لا ينضب أبداً.
تحذير: إيانا من الاكتفاء حيث نقول نحن لا نحتاج، ويأتي الجواب: إنك غنيّ وقد استغنيت, ولست تعلم أنك أنت الشقيّ والبئس والفقير والأعمى والعريان. لقد تعلم الرسول بولس إذ قال إنني أسعى لأن أُدرك الذي من أجله أدركني الرب يسوع
أنسى ما وراء :أنني مميز حسبي, ونسبي, ومكانتي ووظيفتي وما عندي، وأسعى نحو غرضٍ واحدٍ وهو أن أعرفه وشركة آلامه وقوة قيامته, وأأومن إيماناً مطلقاً, فالإيمان يفتح أمامنا آفاقاً جديدة ليست منظورة أنه أبي وبكل ثقة أناديه يا أبي, إنه امتياز تفتقد له باقي الديانات.
نصيحة: لا تمنطق الأمور ولا تعقلنها لأنها تسبب إرهاقاً للجسد والعقل معاً وبالتالي الشعور بالتشويش والضياع.
دعنا لا نُملي على الرب رأياً أو فكراً أو قالباً بل لندعه يعمل بحرية في حياتنا, فقط لنفتح قلوبنا وعيوننا لنقول: يا ربّ، لتكن الطريقة التي تراها أنت غير المحدود وكلّي القدرة.
لنسلّم له تسليماً كلياً معلنين احتياجنا وعطشنا لمَن مات من أجلي وأجلكم وقام ووهبنا الخلاص، فكان هو صانع قرار خلاصي بدمه إذ خطّ صكّ براءتي بيده واشترى لي بطاقة سفر بلا توقف للأبدية السعيدة، فشكراً له ومجداً على الدوام.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دعوة الاثنين دعوة واحدة دون تمييز مثل الابن الضال
دعوة وليمة العرس هي دعوة مجانية لدخول ملكوت الله
دعوة شاملة؛ بما ان اليهود رفضوا عمداً دعوة الله
الرب يدعوك للارتواء من ينبوع حبه،ارتوي بالروح فيك
المتحدث العسكري: دعوة السيسي للنزول الجمعة مبادرة لمواجهة العنف وليس دعوة له


الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024