يتناول لوقا الطبيب في هذا النص حدثاً لثلاثة رجال قابلوا الرب يسوع في رحلته مع تلاميذه
اثنان منهم أعلنا أنهما يرغبان أن يتبعوا الرب يسوع المسيح ليكونا من تلامذته
أما الثالث الآخر فهو من دعاه الرب يسوع ليتبعه ( لوقا 9 : 57 – 62 )
الذي فاجأني حقاً هو الطريقة التي عالج بها الرب يسوع طلباتهم في أن يتبعوه (أنا أظن أن هذا هو السبب الذي جعل لوقا يدون هذا الحدث بتفاصيله). معظم القادة السياسيين أو الحزبيين، لأسباب تخصهم، مشغولون دائماً بمحاولة تجنيد أكبر عدد ممكن من الأشخاص ليتبعوهم. معظم الوعاظ والرعاة مشغولون جداً في الحصول على عدد كبير من الأعضاء لينضموا إلى كنائسهم. معظم رجال الدين لديهم دوافع إيجابية، وهذا ما أحبه أنا بنفسي عندما أرى عضواً جديداً ينضم إلى كنيستنا، طبعاً عن إيمان وقناعة فكرية، عقلية،عاطفية.
هذا هو الأمر الطبيعي، وهو ما نتوقعه من خلال خدماتنا، لكن الرب يسوع المسيح، بطريقة ثورية، مختلف في نظرته بهذا الشأن. يبدو أن الرب يسوع صرف وقتاً طويلا، في زمنه، في مفاوضات مع الذين تبعوه أو أرادوا أن يتبعوه.
أحد الرعاة المقربين لي شاركني نصيحة منذ ما يقارب الأسبوع، كان قد نصحه إياها أحد الرعاة المشهورين الذين انتقلوا للأمجاد السماوية من الذين يكنّ لهم احتراماً مميزاً. هذا الراعي المسن قال له: “بني، اسعَ أن تحافظ على كنيستك صغيرة بالقدر المستطاع.” قد تبدو هذه النصحية غير مألوفة، أليس كذلك؟ علماً أن هذه النصيحة أتت من قس يعتبر راع لأكبر كنيسة في سورية. لكن ما قد عناه هذا الراعي في نصيحته، عظ عن خطة خلاص الله، وعن ما سيتوجب على هؤلاء الذين سيتبعون الرب يسوع بوضوح وشفافية، من أجل أن يحسبوا الكلفة ويكونوا مستعدين أن يتخلوا عن كل شيء لأجل المسيح ليشاركوه نفوسهم.
أيها الأحباء، إنه شوقي أن أرى الكثيرين أن يأتوا للرب يسوع المسيح، إن أمنياتي أن أرى المئات بل الآلاف يكرسون نفوسهم للرب يسوع، لكني أؤكد لكم اليوم أن هذه الأمنيات لا تعني بتاتا أن أرى جموعاً هنا فقط من أجل أن نكون جموعاً، فهذا الأمر لا يستهويني. أنا أريد أن أرى رجالاً، نساءً، شباباً، شابات، صبياناً وبناتاً يافعين يعودون للرب يسوع بكامل إرادتهم وعاطفتهم وفكرهم. أريد أن أرى تلامذة حقيقيين للرب يسوع مستعدين أن يضعوا كل غال وثمين من أجل مجد الرب يسوع. نحن لا نهتم بالعدد بل بالنوعية الملتزمة المكرسة.
هذا تماما ما ابتغاه الرب يسوع في نقاشاته مع هؤلاء الذين أبدوا استعدادهم ليتبعوه. لمن يقرأ قراءة مرور الكرام، يبدو أن الرب يسوع يحاول إحباطهم، لكن ليس كذلك بتاتاً. في الحقيقة الرب يسوع يريد اتباعاً له، لكنه يريدهم أولاً أن يفكروا، أن يحسبوا كلفة تلك التبعية، من أجل أنهم إن اتخذوا هذا القرار فلا يعودوا عنه بتاتاً. بالرغم من قساوة متطلباته وتعابيره الصلبة، إلا أن الرب يسوع كان في شوق لاستجابتهم الإيجابية وقبولهم. الكلفة مطلوبة وهي ليست للنقاش، والكل عليه أن يكون مستعداً لها.
هل نتأمل اليوم في هؤلاء الثلاثة رجال الذين قابلوا يسوع وسمعوا شروطه، أو التزاماتهم. ما هي كلفة أن نتبع الرب يسوع المسيح؟
من حديث الرب يسوع مع أولهم في العددين 57 – 58 نتعلم ما يلي:
1. من يتبع الرب يسوع لا يمتلك أي ضمانة أرضية : إن الشخص الأول يضع تعبيراً واضحاً في قراءة هذا الصباح، أليس كذلك؟ “يا سيد اتبعك أينما تمضي” (لوقا 9: 57). هل نستطيع أن نعلن هكذا إعلان بدون أية فكرة عن المكان الذي سيقودنا إليه الرب يسوع…..ومن هم الذين سيشاركوننا في هذه الوجهة أو الرحلة؟! في الحقيقة، ربما نحن نحتاج كمّاً من المعلومات أولاً، ومن ثم نرى إن كنا ما زلنا نريد أن نتبعه، فذلك حسن وجيد.
الرب يسوع يرد على هذا الواحد بأن من يود أن يتبعه حيثما يذهب عليه أن يدرك أن الطريق ليس بتلك السهولة المتوقعة. إنه ليس أحد معلمي الشريعة المشهورين هؤلاء الذين ينتقلون من مدينة إلى أخرى على كفوف الراحة، ويستقرون في أفخم البيوت ، ويجمعون التقدمات والأموال من الجموع التي تتراكض لتصغي لتعاليمهم. ليس كذلك، يا أخي يقول الرب يسوع إن دعوتي هي إيمان حق من أجل خدمة الله والجموع.
عندما ترك الرب يسوع عرش السماء في المجد ليتجسد في أرضنا ويعيش ويموت لأجلنا، هو وضع كل شيء في يده خلف ظهره. هو استبدل الغنى بالفقر، تخلى عن عرشه العاجي ليكون في إسطبل للماشية، هو استبدل السلطة بالخدمة.
هو قال “للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه”( لوقا 9: 58). يا له من أمر صاعق، رب المجد، الوريث للخليقة المشهود له، لا مكان له، (لا بيت ليأويه). البيت هو المكان الذي تشعر فيه بالأمان والطمأنينة. هو أُقرِض مكاناً ليأويه من أحبائه؛ هو استعار قطعة نقدية ليخبرنا “أعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله” (مرقس 12: 17 ). هو استعار حماراً ليركبه في رحلة دخوله إلى أورشليم محققاً النبوة في زكريا 9: 9 “ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم. هو ذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان.” ليس ذلك فقط بل حتى أنه دفن في قبر مستعار، بالرغم من أنه لم يكن يحتاجه لمدة طويلة. إن الرب يسوع امتلك “لا شيء”، لكن هنا نرى تألق الرب يسوع: هو حَسب كل شيء نفاية ليتجسد ويقف معي ويساندني.
هكذا أيضا يجب أن يتحضر كل من يريد أن يتبع الرب يسوع فيسير في هذا الطريق. لا ضمانة أرضية. لاحظوا أنا لم أقل لا ضمانة، بل قلت لا ضمانة أرضية. هناك ضمانة لدى من يتبع الرب يسوع، لكنها ليست ذات صبغة أرضية. إنها ليست ضمانة تستند إلى الممتلكات، أو المال، أو بيوت، أو ما يشابه. إنها ضمانة تستند إلى إخلاص ووفاء الله بالحياة الأبدية التي لا يستطيع أحد أن يأخذها منا. بالرغم أن لاشيء في هذا العالم مسجل باسم الرب يسوع، إلا أن فيه ضمانة أكثر من أغنى أغنياء العالم وأكثر من أقوى أقوياء العالم.
في كل الأحوال من يتبع الرب يسوع ليس له ضمانة أرضية. إن كنت ستتبع الرب يسوع وتسير في طريقه، فهذا القرار سيكلفك كل شيء. إذاً احْسِبِ الكلفة، لكن تذكر كلمات الرب يسوع في متى 10: 39 “من وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها.”
هذا يقودنا إلى الرجل الثاني في العددين 59- 60 من قرائتنا، حيث نتعلم من الحديث الذي جرى مع الرب يسوع :
2. من يتبع الرب يسوع لا يمتلك أي ارتباطات أرضية : هنا لدينا محادثة أدهشت الكثيرين. بالحقيقة أنا أحد الأشخاص الذين صدموا بهذا النص عندما قرأته للمرة الأولى. الرب يسوع يدعو هذا الرجل ليكون من أتباعه وتلاميذه، لكنه يترجى الرب يسوع أن يذهب أولاً ليدفن أباه. ألا يبدو هذا الطلب منطقي وواقعي؟ أليست مسؤوليته أن يقوم بإجراءات الدفن التي من خلالها يكرم أباه؟ أنا دائما أشعر بالتعاطف مع هذا الرجل، ماذا عنكم، ألا تتعاطفون معه، عندما تقرأون هذا النص؟ لكن الرب يسوع يجيب “دع الموتى يدفنون موتاهم، وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله”( لوقا 9: 60).
أيها الأحباء، أعضاء الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب، النقطة التي يضعها أمامنا الرب يسوع، وعلينا أن نفهمها بشكل جيد، هي أننا إن كنا نود أن نتبع الرب يسوع، عندئذ إعلان ملكوته له الأولوية على كل شيء آخر. الرب يسوع قال في متى 10: 37- 38: “من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني. ومن أحب ابناً أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني.” الآن تستطيعون أن تدركوا صورة التكريس التي يدعونا إليها الرب يسوع المسيح. هو لا يدعونا لنقلل احترامنا لأوليائنا، أو أن نتهرب من مسؤولياتنا تجاه أسرنا؛ لكننا إن كنا في موقع مضغوط لنختار أمراً من إثنين، فالرب يسوع يأتي حتماً في المقدمة وله الأولوية. وللأمانة أنا شخصياً أعرف أشخاصاً ضحوا بالعائلة والارتباطات الأسرية ليكونوا مع الرب يسوع المسيح.
من يتبع الرب يسوع، هو من ليس لديه أي ارتباط أرضي بالمطلق. لأجل ذلك يقول الرب يسوع لنا اليوم: دع ذلك خلف ظهرك. دعوني أسلط قليلا من الضوء على هذه المحادثة. عندما قال الرجل :”يا سيد ائذن لي أن أمضي أولاً وأدفن أبي”( لوقا 9: 59 )، ربما يكون تحليل مسيرة الدفن أمراً مفيداً لفهم أبعاد إجابة الرب يسوع. يدفن الشخص بشكل أولي مباشرة، أي بعد فترة قصيرة، إذاً كان سبب الوفاة مرض ما أو وباء. هذا الرجل يبدو أنه ليس في مرحلة الحزن أو في مرحلة المفجوع، إذا يمكننا أن نفترض أن الدفن الأولي لهذا الرجل الميت هو أمر من الماضي. لكن بعد عام واحد من الدفن الأولي يقوم ابن المتوفي بإعادة دفن عظام الأب بعد أن يجمعها ويضعها في علبة ضمن مدفن جداري. إذا كانت الحالة هنا في هذا النص مماثلة، عندئذ سيكون من المنطقي أن نفترض أن الرجل المدعو من قِبل الرب يسوع كان يطلب فرصة لمدة عام ليتبع الرب يسوع. الرب يسوع يجيبه بما معناه “يا حبيبي غيرك بيقدر يعمل ها المهمة.” إن متطلبات الملكوت هي أكثر استعجالا، دعوتي لك لا تحتمل التأجيل. هذه دعوته لنا اليوم فهي لا تحتمل التأجيل للغد.
أنا أسمع أن كثيراً منهم في عمر الشباب يقولون سأتبع الرب يسوع في وقت لاحق، لدي أمور أخرى أكثر أهمية الآن لأقوم بها: مهنتي، دراستي، صديقتي، وصديقي. أيها الشباب، إن كان الله يدعوكم لتتبعوه، إن كان يطالبكم بتكريس حياتكم له، أو يدعوكم لخدمته، أو لأي أمر هو يعرفه، فدعوته تأتي في المرتبة الأولى. لا أعذار مقبولة تمنعك من تلبية دعوته.
هذا يقودنا أخيراً إلى الرجل الثالث في العددين 61- 62 من قراءتنا حيث نتعلم ما يلي:
3. من يتبع الرب يسوع لا يمكن أن يشرد أو يلهو بما هو أرضي: مرة أخرى يبدو أن ما قد طلبه الرجل الثالث هو أمر منطقي وعقلاني. هل نستطيع أن نتجاهل، على سبيل المثال طلبَ جنديٍّ أن يودع أحبائه قبل ذهابه إلى الجبهة للحرب؟ لكن للمرة الثانية يعلن الرب يسوع الكلفة المترتبة على من يود أن يتبعه. أتخيل الرب يسوع يقول له أنت من لحظة أعلنت عن استعدادك التام لتتبعني وقد أمسكت المحراث بيدك، الآن إن تخليت عن المحراث لأنك تتوق لوداع أسرتك وأحبائك، فأنت لا تصلح أن تكون في ملكوت السماوات. الذي يقصده الرب يسوع هو يجب أن لا تنظر إلى الوراء.
عندما بطرس ويعقوب ويوحنا تبعوا الرب يسوع، يقول الكتاب حرفيا في لوقا 5: 11: “ولما جاؤوا بالسفينتين إلى البر تركوا كل شيء وتبعوه.” تخلوا عن سفينتهم، صيدهم، شباكهم، أصدقائهم، أقربائهم، بل أسرهم، وتبعوا الرب يسوع مباشرة دون تردد.
عندما ننظر إلى الكتاب المقدس نجد بعض الأشخاص شردوا أو تلهوا بالنظر إلى الوراء، زوجة لوط التي تحولت إلى ملح، يهوذا الأسخريوطي الذي شنق نفسه، وديماس الذي أحب العالم. هل يُذكر أي شخص منهم بإيجابية اليوم؟ إنهم لا يصلحون للملكوت السماوي بحسب المقاييس السماوية. إن كنت تريد أن تتبع الرب يسوع، عليك أن تدرك أنك يجب أن لا تلهو أو تشرد بما أصبح من الماضي، فتحسب الكلفة قبل أن تأخذ قرارك.
في نفس النهج الرب يسوع يلفت نظرنا إلى كلفة أن نكون من أتباعه، فيقول في لوقا 14: 28 – 30 :“ومن منكم وهو يريد أن يبني برجاً لا يجلس أولاً ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزؤون به قائلين هذا الإنسان ابتدأ يبني ولم يقدر أن يكمل.” يكتب جون ستوت تعليقاً على هذا النص:”الصورة الجميلة المسيحية لخدمتنا تتناثر كحطام السفينة الغارقة المهجورة، عندما نعجز عن إكمال ما قد بدأنا به، هذه هي الصورة التي أصابت هؤلاء الذي بدأوا بناء البرج ولم يستطيعوا أن يكملوه. آلاف من الأشخاص أخذوا قرارات عاطفية فتبعوا الرب يسوع المسيح دون أن يتوقفوا للحظة ويحسبوا كلفة هكذا خطوة. النتيجة كانت فضائح مسيحية مرعبة، نسميها بلغة العصر “المسيحية الشكلية، أو الإسمية، أو الوهمية.”
في الدول التي انتشرت فيها المسيحية :
عدد كبير من الأفراد تستّروا بثوب التهذيب، لكن المسيحية هي أكثر من التهذيب. إنهم سمحوا لأنفسهم أن ينخرطوا في المجتمع، فوجدوا كل احترام، لكن المهم ليس أن تجد احترام الآخرين لك، المهم هو أن تشعر بالراحة لأنك تعيش إيمانك المسيحي.
الغيرة على الدين أمر عظيم، أيضا تستر به الكثيرون، لكن هذا الأمر لا يعني بتاتاً أنك تحمل الإيمان في ثناياك. ليس من المهم أن تدافع عن دينك، المهم أن يتجسد إيمانك بعلاقتك مع المجتمع الذي تعيش فيه.
الخدمة في المجتمع والشأن العام، أيضا تستّر به من يسمّون أنفسهم مسيحيين تحت شعار الإنسان، لكن أن تهتم بالإنسان وحقوقه فهذا لا يعني بتاتاً أن الإيمان مرتكز أساسي في حياتك. أن تكون مؤمناً فهذا يعني ان تقف مع الإنسان مهما كان شكله أو عرقه أو جنسه. أن تكون داعماً للإنسان مهما كان شكله أو عرقه أو جنسه، فهذا لا يؤكد بتاتا إيمانك بالرب يسوع المسيح.
أيها الأحباء، من يتبع الرب يسوع بشكل حقيقي هو من يهتم بكل ما قد ذكر، لكن لا يجعله ينشغل عن إيمانه. نحن لا نضع يدنا على المحراث وننظر إلى الوراء مهما كان سمو ورفعة هذا الوراء.
لألخص: إن كلمات الرب يسوع تبدو قوية وقاسية، أليس كذلك؟ إليكم ماذا يكلفنا أن نتبع الرب يسوع: بكلمة واحدة، يكلفكم كل شيء. هو يدعونا أن نكرس نفوسنا بالكامل له، وتلك هي صورة المسيحي الحقيقي. من يتبع الرب يسوع لا يمتلك أي ضمانة أرضية، لا يمتلك أي ارتباطات أرضية، لا يمكن أن يشرد أو يلتهي عن أي أمر أرضي. الرب يسوع قال للأول: احسِبِ الكلفة؛ قال للثاني: اْرْمِ خلف ظهرك؛ قال للثالث: لا تنظر إلى الخلف. ربما أنا أو أنت نكون الأول أو الثاني أو الثالث؛ ربما كل واحد منا هو الثلاثة. في كل الأحوال، لندرك جميعاً أن من يتبع الرب يسوع له حياة أبدية، “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية”( يوحنا 3: 16)