الحكاية بتتكرر تاني بنفس تفاصيلها ...
من زمان والشعب في العهد القديم كان دايمًا بيسأل هو ربنا موجود فعلاً معاه؟ وخصوصًا وقت الأزمات - وده دايمًا اللي احنا بنعمله مع ربنا برضه وقت الأزمات !- وكانت بداية الشك الواضحة دي وقت خروج الشعب من أرض مصر، فكان ربنا بيأكد لهم كل يوم انه معاهم بسحابة الصبح تمشي قدامهم وعمود نار بليل يحميهم، والتاكيد الواضح الأول ان الله طلب من موسى انه يبني خيمة الاجتماع علامة لحضوره معاهم وتمر السنين ويفضل برضه الله أمين رغم عدم أمانتهم ويطلب من سليمان انه يبني الهيكل علشان هو قرر يسكن وسط الشعب وطول ما همّا حاسين بوجود الله كانوا مطمنين..
لكن كانت المفاجأة المفزعة لما حصل سبي بابل وبعدواعن الهيكل، ساعتها حاسوا انه الله بقى بعيد أوي عنهم ومش حاسس بيهم لأنهم كانوا فاكرينه بيسكن بس بين حيطان الهيكل في اورشليم واستمر الاحساس ده اللي بيحد وجود الله بين جدران لغاية لما اتولد يسوع.. !
عجيب وغريب جدًا انه يأكد الله لينا وجوده انه يبقى اسمه " عمانوئيل " .. الله معنا .. ويجي نفس التأكيد وهو بينهي خدمته على الأرض ويقول لتلاميذه" ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" يسوع مش في الكنايس بس ولا بين الجدران، الله معانا في كل مكان ووقت.. وقت الظلم وقت الفرح وقت التعب وكل وقت انت فيه مش قادر تفهم نفسك .. يسوع اتولد علشان يقولك انه هنا .. هنا جمبك في أي وقت هتلاقيه بس انت اطلبه ..
مين يصلي الصلاة دي النهاردة ويقوله " يا يسوع خلي يوم ميلادك النهاردة يكون كمان ميلادك في قلبي وابقى متأكد انك معايا ومش هتسبني طول الحياة واعيش معاك وانا مطمن" أمين
09 - 01 - 2017, 09:34 PM
العرض الشجري