رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"واشنطن بوست": مرسي يثير الفزع في "المهجر" .. و"لوفيجارو": أقباط مصر يحتاجون "شنودة" كتب : سيد جبيل ومحمد البلاسي
رصدت "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها، حالة الحزن والفزع التي تسيطر على أقباط المهجر في الولايات المتحدة بعد فوز محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية. وأكدت باميلا كونستيبل، التي أعدت التقرير، أن كل من التقتهم من الأقباط المقيمين في أمريكا "لديهم قائمة طويلة من الأقارب والأصدقاء الذين يرغبون في "الفرار" من مصر"، وتابعت في التقرير "يقول قبطي هاجر من مصر إلى الولايات المتحدة منذ 3 أسابيع، "سأطلب اللجوء وأخرج بأسرتي بأسرع وقت ممكن. الإسلاميون وصولوا للسلطة والكارثة قادمة لا محالة"، وأضاف آخر، قدم نفسه باسم زكريا وبأنه أحد العاملين في كنيسة سان مارك بمدينة "فارفاكس" أنه تعرض في الأشهر الأخيرة لتهديدات، لأنه وفر مأوى لمسلم اعتنق المسيحية، وأن زوجته تتعرض لمضايقات لعدم ارتدائها الحجاب". وأضاف التقرير أن معظم الأقباط، الذين يتابعون كل همسة في بلدهم الأم مصر، "صوتوا للفريق أحمد شفيق باعتباره "أخف الضررين"، وحين أعُلن عن فوز مرسي ضجت كنيسة سان مارك بالبكاء وعبارات المواساة، وصرخ واحد منهم (مصر هتخرب)". ويقول التقرير إن لدى الأقباط، الذين قدرتهم الصحيفة بـ 8 ملايين مواطن، أسبابا مختلفة للخوف، منها أن "الأرثوذكس الذين يمثلون الطائفة الرئيسية يفتقدون قيادة البابا شنودة الثالث الراحل الذي ظل في منصبه قرابة 40 عاما، وباتوا دون قائد يوحدهم في أوقات المحن التي تغبش فيها الرؤية". وحسب بعض النشطاء، الذين تحدثت إليهم "واشنطن بوست"، فأن المسيحين في مصر "لن يتمكنوا من مواجهة المد الإسلامي بقيادة الإخوان التي يعتبرونها جماعة معادية لهم ولحرية الأديان". وأشارت الصحيفة إلى بعض قصص "الاضطهاد" (من مضايقات خارج الكنائس وضغوط على البعض لترك دينهم) التي رواها عدد من الأقباط، ونقلت عن شخص يدعى عبد الملاك، قرر ألا يعود للقاهرة ثانية بعد مذبحة ماسبيرو، قوله إن "الناس كانت تعتقد أن مبارك سبب مشكلاتنا، لكن الكراهية الطائفية تبدو أكبر من أن يسيطر عليها أحد". من جانبها، رصدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية ما اعتبرته "حالة من الخوف والحذر بين أقباط مصر" .. وقالت "إن أغلب المسيحيين صوتوا لصالح أحمد شفيق حتى لا يفوز مرسي بالرئاسة، لكنهم الآن يسعون لحوار مع الإخوان المسلمين"، ونقلت الصحيفة عن أحد الأقباط أن "شعوره بالعزلة قد ازداد عندما سمع بفوز مرسي، كما أنه انزعج عندما أعرب شقيق مرسي عن أمله في أن يكون حكم مرسي مماثلا لحكم عمر بن الخطاب، فالأقباط يريدون العدل لكنهم لا يجدون رابطا بين القرن الحادي والعشرين وعصر عمر بن الخطاب، عندما كان المسيحيون يؤدون الجزية للمسلمين مقابل حمايتهم". وذكرت الصحيفة أن "الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط تعهد بأن يسعى لإجراء حوار مع جماعة الإخوان"، فالكنيسة كانت إحدى أولى المؤسسات التي هنأت محمد مرسي لتوليه مقاليد الحكم بطريقة ديمقراطية، وهي تتوقع الآن بوادر قوية نحو الاهتمام بالأقباط بما في ذلك التمثيل في المناصب الرئيسية في الحكومة". وأشارت لوفيجارو إلى "معارضة الأقباط لتعيين نائب "نصف مسلم" للرئيس، في إشارة لرفيق حبيب البروتستانتي، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والذي يرى الأقباط أنه لا يعبر عنهم"، وأضافت الصحيفة أن "رجل الأعمال نجيب ساويرس يدعو المسيحيين لعدم مغادرة البلاد، لأن الأقباط أبناء هذا البلد ويجب عليهم البقاء متحدين ويقظين كما يجب إعطاء فرصة للإخوان". وانهت الصحيفة تقريرها بوصفها لمخاوف المسيحيين ممن يعتقدون أن نجاح الإخوان في الانتخابات قد يبرر سلوكهم في فرض الشريعة الإسلامية عن طريق العنف" الوطن. |
|