رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يرش الكاهن الماء فى نهاية القداس عند صرف ملاك الذبيحة ؟ فى نهاية القداس يقوم الكاهن بصرف ملاك الذبيحة وذلك عن طريق صبّ الماء فى يديه بواسطة الشماس ثم يرشم بيديه على المذبح الثلاث رشومات ( وإن كان هناك كهنة آخرون يشتركون فى الرشومات) ثم ينادى على ملاك الذبيحة بالإنصراف وأن يذكرنا أمام الرب ..... ويمَسّ لِحيته ولِحية أى كاهن آخر موجود بيديه ثم يبارك على الشمامسة بوضع يديه على رؤوسهم ثم يردد مزمور النصرة ( ياجميع الأمم صفقوا بأيديكم ... إلخ " مزمور 1:477" فرحاً وتهلُّلاً بالفراغ من تقديم الذبيحة حتى آخرها ، ثم يبدأ برش الماء على الحاضرين وهو يردد الطلبة الختامية للصلوات ( ليتراءف الله علينا ويباركنا ويرحمنا .... إلخ). وقد تباينت التفسيرات والآراء حول معنى رش الماء على الشعب بعد القداس بين قائل أنها من طقوس العهد القديم وبين من يرى أنها إشارة إلى الروح القدس الذى يُرمَز له بالماء ، وهناك رأى آخر يفسرها على أنها مباركة الكاهن لكل الشعب فرداً فرداً ( كما فعل مع الشمامسة) ، ومشاركتهم الفرحة بانتهاء تقديم الذبيحة وصرف الملاك ، فهو يرشُّهم بالماء بدلاً عن ذلك. وأيَّاً كان التنفسير ، فهو ليس موضوعنا هنا ، حيث أننا نخصص أحاديثنا دائماً عن السلوكيات والتصرفات التى تصدُر عن الشعب داخل الكنيسة. رش الماء يحمل فى طياته إشارة إلى إنتهاء الصلوات ، وعادةً يكون الخروج من الكنيسة بعد أخذ بركة رش الماء وإعلان الكاهن للشعب " إمضوا بسلام". وبعض الكنائس كثيرة العدد تُخصِّص أكثر من كاهن لرش الماء حتى يمكن الفراغ من هذا الطقس فى أقصر وقت ممكن. وفى بعض الكنائس المتوسطة الحجم أو بعض القداسات المبكرة ، يكون الحاضرون قليلون نوعاً ما ومتناثرون داخل صحن الكنيسة ويظلُّون هكذا فى أماكنهم مما يجعل مهمة الكاهن أكثر صعوبة عند رش الماء مما يستلزم وقتاً أطول أيضاً. وهنا تجدر الإشارة إلى ملاحظتين نحتاج أن نراعيهما أثناء هذه الفترة القصيرة: الأمر الأول أنه يكون من اللائق أن يتجمع الشعب حول المقاعد التى بجوار الطُرْقة الوسطى فيكونون كلُّهم فى مرمى الماء فتنتهى مهمة الكاهن بسهولة ويسر ولا يضيع كثيراً من الوقت.و إن كان بعض الاباء يرشون كل الكنيسة حتي الفارغ منها تحسباً لوجود آباء السواح والأمر الثانى هوأنه فى هذه اللحظات التى يقوم الكاهن فيها برفع الطلبة إلى الله من أجل الشعب قائلاً : " خلِّص شعبك ... بارك ميراثك ...إرعَهُم وارفعهم إلى الأبد ... إلخ " ، يقوم كثيرون من أفراد الشعب بتبادل التحية والأحاديث الجانبية بدلاً من ترديد كلمة " آمين" ردَّاً على صلوات الكاهن وتفاعلاً معه. قد تبدو هذه الملاحظات ليست ذات أهمية للبعض ولا تستدعى الحديث عنها ،ولكن كما يتعشَّم الشعب أن يسعى الكاهن لراحتهم ، كذلك يتعشَّم الآباء الكهنة من الشعب مساعدتهم لأداء رسالتهم بسهولة ويسر ، وفهمهم لكل حركة طقسية وكل عبارة تُتلى فى الكنيسة ، فليس هناك أى عبارات أو صلوات تُتلى هكذا عبثاً وبلا معنى. كلما تنبَّهنا إلى هذه التفصيلات الصغيرة ، وكلما إزدادت معرفتنا لطقوس الكنيسة ، كلما زاد إحترامنا وتوقيرنا للحضرة الإلهية خاصة ذبيحة القداس، |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنت هو الكاهن وأنت هو الذبيحة |
يسوع هو الكاهن وهو الذبيحة فى آنٍ واحد |
ملاك الذبيحة |
ملاك الذبيحة |
ملاك الذبيحة |