ليلة رأس السنة ...... كما ينبغى أن تكون

[walaa farouk]

هذه الليلة ينتظرها الجميع ويترقَّبونها ، كلٌّ على حسب توجهاته.
فهناك من يرى أنها فرصة لتجمُّع الأسرة الكبيرة معاً لتناول أول وجبة فى العام الجديد معاً . وهناك من يرى أنها فرصة لقضاء ليلة بالخارج مع الأصدقاء ، طالما أن اليوم التالى عطلة ، وآخرون ينظرون إليها أنها كذا وكذا .... كلٌّ حسبما يترا ءى له.

لكن ليلة رأس السنة عند أولاد الله ، لها مذاقها الخاص . فهى فرصة لما يلى:

(1) إستقبال العام الجديد فى أحضان الكنيسة أمُّنا كلنا.
(2) تقديم كشف حساب للرب الخالق عن العام المنصرم . وهذا الكشف يحتوى على:
+ حصر شامل لعطايا الله لنا خلال العام الماضى من صحة ومال وأفراح ونجاح ... إلخ.
+ التركيز على النقائص التى لم نفْلَح فى التغلُّب عليها سواء كانت روحية أمْ أخلاقية أو اجتماعية
أو وطنية.
+ تقييم مستوى التوبة خلال العام ، وهل كانت صادقة بنَّاءة أم مجرَّد روتين !
+ عدد مرات الجلوس مع أبّ الإعتراف وما هو النمو الروحى الذى حصلت عليه خلال العام.
+ عدد مرَّات التناول من الأسرار الإلهية وهل أصبحَتْ مجرَّد عادة تُمارس أم كانت سبباً فى
الإقتراب أكثر إلى الله ؟
+ كمّ الفضائل التى إكتسبناها خلال العام ومدى إستخدامنا لها والإلتزام بها.
+ هل كلّ ما سبق ذِكره كان نافعاً وقادنى للتحسُّن روحياً ام أننى ما زلت كما أنا ؟
+ ما هى أعمال الله العظيمة معى وما هى المواقف التى لا أستطيع أن أنسى عمله فيه ؟
(3) مراجعة العهود التى قطعتُها مع الله فى نفس اليوم من العام السابق ومدى تنفيذها.
(4) هل هناك رغبة حقيقة فى الإلتصاق بالله أم الروتين والعادة هما المسيطران على سلوكياتى الروحية.
(5) تقديم العهود الجديدة ومقارنتها بسابقاتها فى العام الماضى ومحاسبة النفس على أى تقصير.
(6) إذا لم أكن أخدم بأى نوع ، فمتى سأرتبط بالخدمة فى الكنيسة؟
(7) الصلاة من أجل أن يعمّ العالم السلام والهدوء والطمأنينة والرَّخاء والفرح على الدوام ، وأن
تُقتَلَع جذور الإرهاب والشرّ من القلوب والأفكار.
(8) نردد مع الرسول بولس : "ماذا تريد يارب أن أفعل ؟ " ( أعمال 6:9)

كل سنة والجميع بخير