عزت يستنجد بأنصاره في مواجهة شباب جماعة الإخوان
حصلت "البوابة نيوز"، من مصادرها الخاصة على وثيقة استغاثة من محمود عزت القائم بأعمال المرشد لجماعة "الإخوان" الإرهابية، بأنصاره بعد انقلاب عدد من الشباب عليهم وإعلان إجرائهم انتخابات جديدة فرز عنها مجموعة جديدة بمكتب الإرشاد.
وبحسب الوثيقة، استعان عزت، فى بدايتها بالحديث عن أحداث حزب الوسط والتي وقعت في 10 يناير 1996 "استغلَّها الإعلام أسوأ استغلال، حاول أن يصنع منها فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر، ففي كل يوم أخبار عن تمرد هنا وانشقاق هناك، وخروج المئات والآلاف على الصف نقمةً منه وانقلابًا عليه".
وبعدها تحدث عن الأزمة الحالية بين طرفي الصراع داخل الجماعة وصفًا عددهم بأنهم لا يتعدوا اليدين: "وبعد فترة وضعت الحملة أوزارها، وانقشع الغبار عن الساحة، وسرعان ما تبيَّن أن الجماعة ثابتة راسخة وأن الخارجين عنها لا يزيدون عددًا عن أصابع اليدين".
وعن الانتخابات الداخلية التي أجرتها جبهة الشباب الأسبوع الماضي، والاطاحة باعضاء مكتب الشورى القديم وعلى رأسهم "عزت"، ومحمود حسين وإبراهيم منير دون الرجوع اليهم: "إن الوجه الآخر للشورى هو الطاعة فما دام الرأي أقرته أغلبية أعضاء المؤسسة المنوط بها إجراء الشورى فلا بد للجميع أن ينزل عليه ويلتزم به، وهذا أيضًا مبدأ إسلامي أصيل".
وانتقل في حدثيه داخل الوثيقة إلي رفض الشباب لقرارته السابقة "وإما أن تكون طاعة لقرار سبقته شورى، ومن ثمّ تكون طاعة مستمرة، ثم إنه لا يوجد على وجه الأرض تجمع بشري إلا وتحكمه الطاعة، فالأحزاب تسميها الالتزام الحزبي"، ولوح بانه سيتم تحويلهم إلي لجنة التأديب: "وكلنا نعلم أن من يخرج على قرارات الحزب الذي ينتمي إليه يتم التحقيق معه وعقابه الذي قد يصل إلى حد الفصل من الحزب، وسائر المؤسسات الأخرى تضع لوائح وتسن قرارات منظمة للعمل فيها وعلى جميع العاملين فيها أن يلتزموا بها، ومن يخالفها ينزل به الجزاء".
وطالب أنصار الجماعة بالالتزام وعدم الخروج على قادتها، "والدرس الكبير الذي نخرج منه أن الالتزام الصارم بالمبادئ واللوائح والقرارات هو الكفيل بالوقاية من أي خلاف أو حسم أي خلاف في حال نشوبه، أما أن يتمسك كل صاحب رأي برأيه ولو خالف اللوائح أو خالف آراء الأغلبية، فذلك هو الهوى المدمر".
واما الحديث عن تعديل اللوائح قال عزت: "وفي الفترة الأخيرة كثر الحديث عن لوائح العمل، وأن بها قصورًا، بل وصل الهجوم إلى حد الزعم أنها معيبة، وأن يُعاد النظر فيها من قِبل قانونيين وتنظيميين حتى تأتي مناسبة للظروف التي نعيش فيها، إلى غير ذلك من الأحاديث".
وتابع: "فكانت اجتماعات مجلس شورى الجماعة في يوليو 2013، فبراير 2014، يونيو 2015، مارس 2016 التي رسمت للجماعة مسار عملها وحددت لها هياكل مؤسساتها وشكلت لجانها الإدارية العامة الثلاث وعينت لجان محددة تتولى تلقي وتكوين رؤى العمل ومقترحات التطوير سواء في اللوائح والنظم واستكمال الهياكل في المستويات المختلفة بعد أن طالت يد الهجمة الأمنية القاسية العديد من رجال الجماعة في المواقع المختلفة".
وتحدث عزت، عن خضوعة للطلبات التى تقدم بها الشباب، بقوله: "ولقد عملت اللجنة الإدارية العليا التي اختارها مجلس الشورى في مارس 2061 من أعضائة، لتسيير العمل والتمهيد لإجراء استكمال الهيئات الشورية والإدارية في الجماعة، حتى لا يتم تفريغ المؤسسات الشورية من مضمونها، ويكون هناك أعضاء منتخبون، سواء على مستوى المكاتب، أو بديل عن المعتذرين".
وعن انتقال الحرب بين الطرفين إلي وسائل التواصل الاجتماعي: "إن ساحات الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي والتصريحات الإعلامية ليست هي الأسلوب لتداول أمور جماعتنا، ولكن المسارات الطبيعية والإدارية والمؤسسات الشورية والالتزام بالنظم واللوائح واحترامها، والتعاون المستمر مع الثقة المتبادلة بين الصف والقيادة".
وواصل القائم بأعمال المرشد: "إن مما يدمي القلوب ويدمع العيون ويتيه العقول أنه كلما تتخذ خطوات وإجراءات وتتجه الأوضاع إلى الإستقرار، تخرج مجموعة من الإخوان، يشككون في النوايا والأفراد، وتخرج تصريحات إعلامية مشوهة وكاذبة، تدعي إجراءات وتقوم بتصرفات غير صحيحة يراد من ورائها التشكيك ومحاولة إثبات مواقف باهته، وكأن هناك من يريد أن تعيش الجماعة دوما في مشاكل وازمات لا تنتهي، ويريد لأوضاعها ألا تستقر، ولا لإجراءاتها السليمة أن تستمر، ولا أن تلتفت الجماعة قيادة وصفا للمهمة الأساسية التى عاهدت وبايعت الله عز وجل عليها".
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز