رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوسف الطاهر كان يوسف شاباً جميلاً (تكوين 39: 6) وربما لهذا السبب تعرَّض لأقسى تجربة يتعرض لها شاب. فقد هاجمته التجربة بأعنف صورها لكنه تغلب عليها بقوة الرب. وسر انتصاره يرجع إلى أنه نظر إلى التجربة من ثلاث نواحٍ : أولاً : نظر إلى نفسه كمن له شركة مع الله كمن يراه ويرعاه الله كمن هو ليس لنفسه بل لله. لقد عرف مقامه كرجل الله وقدّر امتيازاته وعلاقته بإلهه فلم يكن من السهل عليه أن يدع الخطية تفصل بينه وبين إلهه. ثانياً : نظر إلى الخطية وعرف أنها دنسة ونجسة، أنها جذابة وكذابة، أنها خاطئة جداً. لذا لم ينجذب لإغرائها ولم يتجاوب مع غوايتها بل رفضها بإصرار . ثالثاً : وهذا هو أهم شئ إذ نظر إلى الله وعرف أن الخطية موجهة ضد الله وضد طبيعته القدوسة فما كان منه إلا أن هرب قائلاً «كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله» وبالحق إن أفضل وسيلة للنجاة من التجارب والشهوات الشبابية هى الهروب منها (2تيموثاوس 2: 22) ولنتذكر أن جناحى الحماحة للهروب أفضل من كف الأسد للمقاومة بالنسبة لهذه الخطية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوسف القوي، الطاهر العفيف |
يا لخلقه الطاهر! |
يا قلب يسوع الطاهر |
كتاب الأب يوسف أخو الأب بيمين، وقديسون آخرون باسم أنبا يوسف - المقدس يوسف حبيب |
الطاهر |