02 - 07 - 2012, 11:38 PM
|
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
البكاء
" طوباكم أيها الباكون الآن " ( لو 6 : 21 )
+ هذا التطويب لا يتعلق بكل بكاء أو نوح أو عويل ،
وإن كان البكاء والدموع من غرائز الكائنات الحية ، للتعبير عن ظروف صعبة ،
وقد يبكى شخص بمفرده ( تك 42 : 24 ) ، أو مجموعات تبكى معاً ( عدد 11 : 4 ) .
+ وهناك بكاء متعب للقلب ويجلب الحزن ، مثل بكاء عيسو لفقد بركة البكورية
( تك 27 : 38 ) ، ( عب 12 : 17 ) ،
أو لفقد مال أو وظيفة أو منصب أو أحد الأقرباء أو الأعزاء ، أو اى شيئ ثمين .
+ وهناك بكاء الحنان ، مثل بكاء يوسف عندما رأى إخوته ( تك 42 : 24 ) ،
وبكاء رب المجد يسوع عند قبر لعازر ( يو 11 : 35 )
فى مشاركة وجدانية مملؤة محبة لمريم ومرثا ، ورثاء لهما فى حزنهما .
+ وقد بكى السيد المسيح على أورشليم ، المزمع هلاكها لرفض شعبها له ( لو 19 : 41 ) ،
كما بكى فى بستان جثسيمانى، على الشعب الخاطئ والمعاند لدعوته
– بحزن شديد جداً – ولأنه سيحمل خطايا العالم كله بالآمه وموته على عود الصليب . + وقال الشيخ الروحانى : " تعلم البكاء ، وتشبه بالمسيح ، حتى يطهر بيتك ( جسدك ) ليسكن الله فيه " . + وقد صلى ( الشيخ الروحانى ) وقال :
" يا من بكى على لعازر ، أقبل دموع مرارتى ، وارفع أوجاعى بأوجاعك ، واشف بجراحاتك جراحى ، وطهر دمى بدمك " . + وقد بكى إرميا من أجل شعبه الشرير ، الذى وجب سبيه إلى بابل ،
وخراب الهيكل ( راجع سفرى إرميا والمراثى ) ، وقال المرنم : " على أنهار بابل هناك بكينا " ( مز 137 : 1 ) . + كما بكى إشعياء على الشعب المسبى فى الغربة ( إش 22 : 4 ) .
+ وقد يبكى التائب ندماً على خطاياه ، التى جرحت قلب الله ، مثلما بكى بطرس بكاءً مراً ،
على زلات لسانه وأندفاعه فى كلامه ( لو 23 : 28 ) ، رغم تحذير الرب له مسبقاً . + أو بكاء القديس بولس الرسول على نفوس ضلت طريق المسيح، وأحبت العالم الحاضر ،
وقال عنهم القديس : " الآن أذكرهم باكياً ، وهم أعداء صليب المسيح ، والذين نهايتهم الهلاك " ( فيلبى 3 : 18 – 19 ) . + فهل تبكى على خطاياك التى جرحت قلب الله ؟ ، وهل تبكى على الخطاة ، وتطلب لهم الرحمة ؟! . + وهناك بكاء لاستدرار مراحم الله ( يؤ 2 : 12 ) ، ( مز 69 : 10 ) . + وهناك بكاء يُطيّب ويُريح القلب المتعب ( تث 21 : 3 ) . + وهناك بكاء على الفراق ( أع 9 : 39 ) ، ( 1 صم 20 : 46 ) ، وعلى الأحباء الراحلين إلى العالم الآخر . + وهناكالبكاء الروحى، الذى يعقبه الفرح القلبى ( مز 126 : 6 ) ، ( يو 16 : 11- 22 ) .
+ و هناك ايضاً البكاء طلباً للرحمة من عذاب جهنم ( يع 5 : 1 ) ،
لأن هناك البكاء وصرير الأسنان ، لكل إنسان خاطئ بلا توبة فى هذا الزمان .
منقول
اذكرونى فى صلاوتكم
|