رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحدود تُعرفني بما هو لي وماهو ليس لي، وهى تُرشدني أيضا أين تبدأ حدود"أنا"، وتبدأ حدود الآخر، وتقودني إلي الإحساس بالخصوصيات، والمسئوليات، فنشعر بالحرية. والحدود، هى أي شيء يساعد في تَمييزك عن أي شخص أخر، او لتُريك أين تبدأ وأين تنتهي. والذين تعرضوا للإيذاء الجنسي والجسدي لديهم حس ضعيف بالحدود، لأن تعلم الحدود، يجعلهم على وعي بأن خصوصيتهم تبدأ من جلدهم. ويُعاني الأشخاص من ذوي الحدود الضعيفة من قول "لا" أمام تحكم،وضغط، وطلبات، ورغبات الآخرين، فهم يشعرون أن العلاقات تتعرض للفشل إذا ما قالوا "لا"،لأن العلاقات هى من أكثر الإحتياجات الأساسية والأولية في الحياة. نحنُ بحاجة لنملك توجهاتنا، وأفكارنا، والسيطرة عليها، لأنها تقع فى نطاق مسئوليتنا، وكل تأثيراتها تقع علينا، ونحن الذين نملك تغييرها. والحدود تجبر الشخص الذي يزرع أن يحصد ماقد زرعه، فهي لاتساعد الشخص الغير مسئول فقط، بل تجبره على المواجهه، وتُملي تبعات مايقوم به من سلوكيات. وليس من الصالح أبداً تجنيب الآخرين تحمل تبعات أخطائهم، وخطاياهم لأنك ببساطة تدفعه لتكرار ذلك. هناك أساطير شائعة عن الحدود، وهى أني بالحدود أكون أنانياً، وهى علامة علي العصيان، أو سأتأذي من الآخرين، أو سأجرح الآخرين أو أن الحدود تعني أني غاضب، وإذا وضع الأخرين حدوداً سأُجرح وسأشعر بالذنب. عندما تتعرض إلى الإساءة، من الصحي أن تغفر، لأن عدم الغفران يعنى أنك تطلب شيئاً، من غريمك، أن يعطيه لك، حتي لو كان مجرد الإعتراف بما إرتكبه ضدك. هذه الرغبة تُقيدك بهِ وتهدم حدودك حِل نفسك لتكون حراً. فأي علاقة ناجحة تقوم على الحرية فعندما يسيطر أحد الطرفين أو ينتهك محددات الآخر تبوء هذه العلاقة بالفشل. الشخص الآخر ليس مسئولاًعن حدودنا، بل نحنُ علينا أن نعي ما نريد، وما بإمكاننا لنعطيه فنحن المسئولون عن هذا. وتساعد الحدود على خلق هذا التوازن المتبادل، في المواقع بدلاً من الإختلال، وتساعد الزوجين على الحفاظ على حق كل منهما. لمُساعدة أطفالنا يجب علينا السماح لهم للتعبير، عن الغضب، وعن حزنهم، أوعن خسارتهم، بدون محاولة ترضيتهمن وإلهائِهم عن أحاسيسهم، والإستفسار عن مشاعرهم، وتشجيعهم على إبداء الأسئلة، ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم السلبية. واخيراً من المفيد أن نحول تركيزنا من وضع الحدود أمام الآخرين، الى وضع الحدود أمام أنفسنا، مما يحدث تغييراً أساسي، ورئيسي كبير، فى شخصياتنا. ويتعلق وضع الحدود عموما بالنضوج، وهناك علاقة وثيقة بين وضع الحدود، والحب، فنحن لانستطيع ان نبذل الحب، حتى يكون لنا حدود ناضجة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عرفت حدودى |
قداسة البابا شودة الثالث | الآخر.. مَنْ هو الآخر؟ ما علاقتك بالاخر؟ |
صليبك ينزع عني جحودي |
ما هي المحبّة الحقيقيّةُ، أهي معرفةُ خطأ الآخر وقبولُهُ على خطئه أم عدمُ رؤيةِ أخطاءِ الآخر؟ |
حدودي |