رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنتصار الشخص الظالم مش أنه يشوف القهر في عيونك او يحس أنه قدر يوصلك كل معاني الذل و المعاناة , إنما إنتصاره لما يحولك لظالم زيه , لما يشوهك ! .. الظالم كائن مشوه , و هو نفسه علي يقين تام بالحقيقة ده , فهو شخص بيعاني من فقدان كبير لأساسيات الإنسان السوي , فهو فاقد للحب , فاقد للإحترام , فاقد لتقديره الصادق لنفسه ! و كل الفقدان ده بيستبدله بمعاير مشوهة زي الخوف و الترهيب , زي الصوت العالي و استخدام العنف , زي الكرامة المزيفة و النفخة الكدابة ! .. و ككائن مريض بيحاول يتغلب علي شعوره الأعزل بالمرض أنه ينشر مرضه ده بين الناس , و نجاحه انه يخلق جيل أكبر من الظلمه و المفتريين ... نجاحه أنه يخليك زيه ! فكمجتمع ساقط في وحل الظلم و النقص , معايرنا تجاه الشجاعة و الرجولة بقت مزيفة و مشوهة , و ده أكبر عامل لأستمرار عجلة الظلم بين الناس ... فبداية علاج الأزمة في الحفاظ علي ما تبقي فينا من إنسانية .. في التصدي للتشهوه ده ! الموضوع ده مش صعب , إنما في الواقع مستحيل !! فكرة أنك تتعرض لضغط مجتمي شامل , ضغط بتتعرض له في كل مكان و كل وقت , من القريب و الغريب , مجبر عليه او بأختيارك , و يبقي أشبه بمعركة حياتية بيعيشها الإنسان المصري في كل لحظة و كل قرار .. , معركة ضد عدو أكبر من مجرد جماعة مسلحة او منظمة عصابية , أنما ضد معايير أخلاقيه بيحددها لنفسه !! فيبقي في النهاية الظالم نجح في هدفه , قدر أنه يوصلك أنك تقهر نفسك بنفسك , أو بمعني أعمق تشوه إنسانيتك بإرادتك و بمزاجك .. و الحقيقة , مفيش ذل أو إهانه أكتر من ذل و إهانة الإنسان لنفسه .. و هو ده هدف الظالم , هو ده هدف المريض المشوه .. |
|