أنا أعتقد ... لا بل أُؤمن

[walaa farouk]

كان هناك رجلاً بهلوانياً يسير على الحبال في فرنسا وكان يقوم بعروض مخيفة وهو معصوب العينين يسير على الحبل على مرتفعاتٍ عاليةٍ ويدفع عربةٍ ذات عجل واحد فكانت عروضه مشوقة ومثيره .
سمع عنه رجل أعمال أمريكي فكتب إليه :- [ لاأعتقد أنك تستطيع فعل هذا السير على الحبل ومعصوب العينين , وتجر عربة !]
فقال له الأمريكي متحدياً : [ بأن يقدم عرضاً كهذا ويقود عربة فوق " شلالات نياجرا " مقابل مبلغاً كبيراً من المال ] .
فَبِل البهلوان وإتفقوا على موعد محدد , حضر عدد كبير من المشاهدين إذ كان الحبل مشدوداً من جانب الحدود الكندي وصولاً الى الجانب الأمريكي وسار عليه البهلوان معصوب العينين ويجر عربة فوق شلالات نياجرا "وهذا أدهش المشاهدين كثيراً ".
عندما أنهى العرض بنجاح جاء رجل الأعمال الأمريكي وسأله البهلوان :
[هل تعتقد الآن أنه بإمكاني القيام بما قمت به ؟]
أجاب الأمريكي :- " نعم لأنني الآن رأيتك بعيني تفعل هذا ! "
وعاد البهلوان ليسأله " هل حقيقة تعتقد بذلك وتؤمن بقدراتي ؟ "
أجاب الأمريكي : نعم فأنا أُصدق عيني !
وعادوكرر البهلوان نفس السؤال ..و أجاب الأمريكي نعم نعم أؤمن !
... فقال البهلوان { إذا ساعيد العرض ... وستجلس أنت في العربة وأنا أقودها على الحبل معصوب العينين !] (( وهنا إختلفت المعادلة !!))
فهناك فرق شاسع بين الإعتقاد والإيمان "الله لم يره أحد قط " ولكنه قال لتوما :
{..قال له يسوع لانك رايتني يا توما امنت.طوبى للذين امنوا ولم يروا ( يوحنا 20: 29)}
فالطوبى هي من نصيب الذين آمنوا ولم يروا وهذا سر الإيمان ونصدق بدون طلب البراهين لأن الرب منزّه عن الكذب وعن اقتراف أي خطإ.
{ولكن بعض البشر لانؤمن إن لم نرى ولكن عظمة الإيمان بيسوع أننا نؤمن به ونصدق أقواله ونتحدث معه ,ونحن لم نراه !}
وهذه عظمة الإيمان " أنك تؤمن من كل قلبك وتثق أن الله موجود ويعمل في حياتك ومتيقن أن مواعيده صادقة وكلامه حق مع أنك لم تراه بعينيك ولكن تشعر به ] وعلى إستعداد أن تجلس معه في العربة !
[ ومع أن ذلك الإيمان خارج عن المألوف ومن قال أن الإيمان لا يخالف المنطق ولكن الله يثمِّن من يصدقه ويؤمن به ]
++{ الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي ( يوحنا 14: 21 )]
كثيرون لا يؤمنون لانهم يريدون أن الله بجلاله ( يظهر لهم شخصياً ويترجاهم لكي يؤمنوا به ! )
فهل تؤمن ؟ ... ليتك تؤمن [ فأنت من بحاجة الى الله ... وليس العكس ] إصعد معه في العربة ... وسيقود حياتك الى بر الأمان ]
((( يارب أعطي إيمان قوي لكل من يقرأ هذا المقال .. آمين )))