دقت الأجراس

[walaa farouk]

للرد على الاستاذ هاني منير جرجس.صاحب الأحلام والرؤى
للراهب /عزرا الانبابيشوي
---------------------------------------------------------------------------
في الوقت الذي تتعالى فيه الصرخات. وتتكاثر فيه الأزمات.يطل علينا الأستاذ هاني منير جرجس ببعض مقاطع الفيديو.التي تسببت في رعب وخوف كثير من الناس.ويقول فيها ان المسيح اخبره عن كثير من الأحداث المؤلمة الفظيعة التي سوف تحدث في مصر.وقبل مناقشة كلام الاستاذ هاني اريد ان اوجه رسالة للأستاذ هاني ولجمهور الناس الذين دخل الخوف في قلوبهم بسبب كلامه
+ هل يا استاذ هاني هذا الوقت مناسب لكلامك هذا..؟.ألا تعلم ان قلوب الناس تنزف دما من شدة الألم وبسبب الأحداث التي نمر بها جميعا. ؟هل الناس في حاجة إلى مزيد من الخوف والألم والرعب.؟.هل رسائلك هذه التي تحمل الرعب والتهديد للناس بهذه الطريقة البشعة في هذه الأيام الصعبة هي رسائل من المسيح الطيب الحنون الرحيم المحب.؟ في الحقيقة عندما سمعت رسائلك هذه شعرت انك تعرف مسيح اخر غير الذي نعرفه نحن.
أما رسالتي لجمهور الناس الذين ماتوا من الخوف بسبب رسائلك. اقول لهم..لا تخافوا..لا يسقط قلب احد بسببه..نحن في يد إله رؤوف ورحيم.لا يجازينا على حسب أعمالنا .في يد إله طويل الاناة لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا. وهذه الرسائل ليس لها أساس كنسي ولا انجيلي .
والآن نبدأ في مناقشة كلام الأستاذ هاني
1/انت تقول ان المسيح ظهر لك واخبرك بهذه الويلات التي بعضها تحقق والبعض الآخر سوف يتحقق.وأريد ان اسألك من أعلمك ان الذي ظهر لك هو المسيح.؟ فأن الكنيسة تعلمنا أننا لابد ان نستشير اب اعتراف محنك وله حكمة روحية في كشف هذه الأمور لمعرفة ان كانت هذه الظهورات من الله ام من الشيطان.انت تقول ان اب اعترافك هو المتنيح ابونا ابرأم الصموئيلي.وأنا لا اشكك في قداسة الرجل واعرف عنه الكثير.ولكن اريد ان تقدم دليل على صحة كلامك هذا .ثم من هو أب اعترافك الآن لكي يخبرنا بمدى صدق كلامك.؟.بل ولكي نعرف ما هو قدرة اب اعترافك هذا في كشف هذه الظهورات.
2/ انت تقول أنه يندر ان يوجد راهب يعيش على الخبز والملح.من قال لك يا صديقي ان القداسة تكون بالخبز والملح.؟ أنني اكلمك كراهب واقول لك ان فكرتك عن الرهبنة والقداسة هي فكرة مشوشة.؟وتقول أيضا أنه يندر ان يوجد اسقف او كاهن يعيش على حسب وصية الانجيل (مت10 ).هل انت تعرف ماهي متطلبات الخدمة في هذا العصر.؟ أم هو مجرد هجوم ليس له معنى او دليل.؟ لماذا هذا التجريح.؟
ومع كل فإن كلامك يخالف تعاليم الإنجيل.لأنك تقول يندر وجود اسقف او كاهن او راهب يعيش على حسب الإنجيل.ولذلك فأن الله انزل الويلات بسبب ضلال الرعاة والرعية.فمعنى كلامك أنه يوجد قديسون ولكنهم قليلون جدا..فما رايك في قول الله لابينا ابراهيم عندما اراد ان يهلك سدوم وعمورة.لو هناك عشرة ابرار في المدينة فانني لا اهلكها..ألا يوجد عشرة من هؤلاء الاساقفة او الكهنة او الرهبان. او الشعب؟لكي لا يهلك الله الناس بهذه الطريقة الانتقامية
3/ انت تقول انك كنت سوف تحصل على مجموع 90 % .والمسيح جعلك تحصل على 55%.هل المسيح هو سبب الفشل في حياتنا
4/ انت تقول ان المسيح اعطى سيف طوله مترين لكي ينتقم من مصر والمسيحيين. .المسيح لم يفعل هذا مع عبدة الشيطان.ولم يفعله في البلاد الغارقة في الإباحة. فهل سيفعل هذا مع اولاده.؟ ثم هذا المنظر لم يتكلم عنه الكتاب المقدس إلا في سفر الرؤيا في اليوم الأخير
5/ انت تنذر الناس بالخراب في هذه الايام الصعبة الذين يحتاجون فيها إلي تعزية.اين الآية التي تقول(عزوا عزوا شعبي.يقول الهكم )(اش1:40 )
شَدِّدُوا الأَيَادِيَ الْمُسْتَرْخِيَةَ، وَالرُّكَبَ الْمُرْتَعِشَةَ ثَبِّتُوهَا.(اش 3:35 ) .انت تتهم الناس انهم لم ينفذوا وصايا الانجيل.فهل نفذتها انت ؟؟؟ هل عزيت الناس في هذه الايام الصعبة وشددتهم ام انت نزعت السلام من قلوبهم
6/ عصر النبؤات قد انتهى بمجىء المسيح..كان هذا الاسلوب يستخدمه الله مع الناس قبل مجىء المسيح..حيث لم يكن هناك روح قدس داخل المؤمنين.فكان الله يرسل الأنبياء برسائل صعبة وتهديدات لكي يتوب الناس حيث لم يكن يوجد بداخلهم روح قدس لكي يبكتهم على خطاياهم.
7/ انت تقول ان المسيح قال لك انك في اثناء الأحداث سوف تكون خارج مصر لأنه مشفق عليك بسبب شدة الألم الذي قابلته في حياتك.اي عقل يقبل هذا الكلام.؟وكأنك يا استاذ هاني انت اكثر إنسان متألم في مصر .وكأن الله يشفق عليك وحدك ولايهمه مشاعر باقي الناس
8/ انت تقول أنه سوف يحدث في مصر اكثر مما يحدث في سوريا.وأريد ان اسألك..هل هناك ابشع وافظع مما يحدث في سوريا.؟ لماذا يا اخي كلامك الصعب هذا.؟ ولماذا لم تتنبأ عن سوريا. ؟طالما المسيح هو الذي يتكلم.؟ام ان المسيح يهمه مصر ولا يهمه سوريا.؟
9/ ما هو نتيجة كلامك.هل الناس سوف يتوبون بأسلوبك هذا.ام انت تسببت في خوف ورعب.وعثرة في القيادات الدينية
النبوة في الكتاب المقدس يكون نتيجتها التوبة وليس الخوف والبعد عن الله