رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأحداث والعالم
سبق الإشارة، في العدد السابق، إلى أن الخطر الذى يهدِّد المؤمنين الأحداث هو العالم. ولهذا حرّضهم الرسول يوحنا قائلاً «أيها الأحداث... لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم» (1يوحنا2: 14، 15). والآن يجب أن نعرف ما هو العالم الذى يحذِّرنا الكتاب منه: إنه النظام المجمَّل الذى أسّسه ويرأسه الشيطان بعد دخول الخطية. لقد دخلت الخطية وفصلت الإنسان عن الله، وجاء وراءها العالم ليحفظ الإنسان مفصولاً عن الله. إنه مشروع الشيطان ليصرف الإنسان بعيداً عن الله لكي لا يفكِّر في الرجوع إليه. لقد أنتجت الخطية مشاعر سلبية فى الإنسان بحرمانه من العلاقة الصحيحة مع الله. والشيطان، من خلال العالم، يحاول أن يعالج هذه الآثار. فلقد أنتجت الخطية:
ولا شك أن العالم، بما يقدِّم من إغراءات تروق للعين الطبيعية وينجذب إليها الجسد، يحتاج إلى مزيد من الحذر والسهر لنُحفظ من تياره الجارف. ولنعلم يا أعزائي أن العالم له بريق ولكنه ليس له رحيق. والذى اختبر كل صنوف المتعة التي يقدِّمها العالم قال بعد اختبار طويل «الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس» (جامعة2: 11)، كما قال الرب يسوع للسامرية «كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً» (يوحنا4: 13). وعلينا أن نعرف أن العالم رفض المسيح وصلبه، احتقره وأهانه، أظهر كل عداوة له وما يزال. فكيف أنجذب إليه وأجد فيه راحتي ومتعتي؟! ليتنا نقول مع بولس «حاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم» (غلاطية6: 14). وأخيراً تبقى الحقيقة الثابتة أن «العالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد» (1يوحنا2: 17). العالم حقير تركته وشهوته ليس فيه من رفيق سيزول بالحريق أمام ذا الصليب لأتبع الحبيب فخره تعب وضيق لا أحبه ولا ما له |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( في 2: 25 ) أَبفرودتس أخي، والعامل معي |
الأحداث والعالم |
الصليب والعالم |
الصليب والعالم |
الراهب والعالم ( 1 ) الراهب والعالم |