رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرح الشرير وفرح المؤمن أما علمت..أن هتاف الأشرار من قريب وفرح الفاجر إلى لحظة أى20(4و5) ويفرح جميع المتكلين عليك.إلى الأبد يهتفون... ويبتهج بك محبو اسمك(مز11:5) الفرح عند الإنسان الطبيعى يأتى من الخارج للداخل لأنه يرتبط بظروف الحياة الخارجية كاستقرار الحالة المالية والنجاح فى الحياة العملية وانتعاش الأسواق التجارية وزيادة المحاصيل الزراعية وسلامة الحالة الصحية وتوافر وسائل الترفيه والتسليات العالمية أو كقول الكتاب"كثرت حنطتهم وخمرهم" (مز7:4). ولكن إلى أى مدى تستمر هذه الأفراح وكيف تنتهى؟ إنها إلى لحظة ونهايتها مأساوية وإليك المثال: -العمالقة الذين غزوا صقلع وأخذوا منها غنيمة وصنعوا وليمة كانوا فيها يأكلون ويشربون ويرقصون..ولكن فى تلك الليلة بالذات ضربهم داود ولم ينج منهم رجلّ إلا أربعمئة غلام الذين ركبوا جمالاً وهربوا(1صم30). -بليشاصر الملك صنع وليمة عظيمة لعظمائه الألف وكانوا يشربون الخمر ويُسبحون آلهتهم ولكن فى تلك الليلة قُتل بليشاصر الملك وأخذ مملكته داريوس المادى(دا5). لكن هناك نوع آخر من الفرح لنوعية مختلفة من الناس إنه فرح المؤمن الذى لا يرتبط بأمور منظورة بل ينبع من الداخل للخارج. فكم من مؤمنين مُجربين ومتألمين يُعانون من أمراض كثيرة وظروف صعبة لا تُحتمل وتجارب ينحنى أمامها الجبابرة ومع هذا نجدهم فرحين وإليك المثال: -فى رسالة فيلبى نجد كلاً من كاتب الرسالة والذين وُجهت الرسالة إليهم فى تجارب قاسية وظروف صعبة.فالرسول بولس يكتب وهو فى السجن لمؤمنين فقراء.ولكن العجيب أن هذه الرسالة من أكثر رسائل العهد الجديد كلاماً عن الفرح(18مرة). -ولنتأمل أيضاً النبى حبقوق وهو يتفقد المعطيات الطبيعية للحياة فلم يجد منها شيئاً.بل إن كل ما رآه لا ينبىء عن انفراجة فى المدى القريب.فلم يجد زهراً فى التين ولا حملاً فى الكروم ولا طعاماً فى الحقول ولا غنماً فى الحظائر ولا بقراً فى المذاود...ويالها من حالة تُصيب بالحزن والكآبة لكن اسمعه وهو يترنم قائلاً:"فإنى أبتهج بالرب وأفرح بإله خلاصى" حب3(17-19). هذا هو فرح المؤمن الذى لا يُستمد من الأمور التى تُرى بل الفرح الذى مصدره الرب يسوع والذى يدوم إلى الأبد. |
|