لن أضع شجرة عيد الميلاد هذه السنة، وإن وضعتها لن أزيّنها بألوان الفرح بل بألوان قاتمة حزينة تعبّر عما في داخلي من حزن وقنوط ويأس. هذه الأفكار كانت تتزاحم في عقلي طوال الشهر الماضي. فكيف أشتري هدايا لأبنائي، بينما أبناء إخوتي من المسيحيين يملأ الحزن عيونهم كيف أشعل الموقدة وأغني أعذب ألحان الميلاد وهم يغنون آهات الآلام والأحزان؟
أعيدوا لي سحر عيد الميلاد، حيث كانت الناس بخير أكثر كثيراً من الآن، ورائحة الكعك المخبوزة من فرن أمي وترانيم فيروز الميلادية تصدح في بيتنا.
لربما كانت ألعابنا خشبية لكن أفراحنا كانت ذهبية. أعتقد أنه لن يعيد لي فرحة العيد وسلامه إلا صاحب العيد رئيس السلام.
على كل حال، كل عام وأنتم بألف خير وصاحب العيد يدفئ قلوبكم بالحب