منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2016, 03:04 PM
الصورة الرمزية Rena Jesus
 
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rena Jesus غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 74,269

المَــرِنــون ...!


لو أنك تعرضت لتفجير ونجوت منه دون حدوث أَذًى جسدي لك، فإنك حتما ستعاني بعض الآثار النفسية؛ ربما ستشعر بالخوف والقلق وبعض الأعراض الجسدية مثل تسارع دقات القلب والعرق والرعشة، وربما يصيبك اضطراب في النوم وبعض الانقباض العام والخوف من المرور بمكان التفجير مرة أخرى،
وإذا كنت ضمن مجموعة من مائة شخص تعرضوا لهذا التفجير، فمن المحتمل أن تتطور تلك الأعراض معك لتصبح ضمن الثمانية أشخاص من المائة الذين سوف يعانون من اضطراب نفسي اسمه
اضطراب الكرب (Post Traumatic Stress Disorder).

وقد تمتد المعاناة لأسابيع وربما شهور أو سنين وربما احتجت إلى علاج نفسي ودوائي لفترة طويلة من الزمن.
أما إذا كنت محظوظا فربما تتلاشى تلك الأعراض تدريجيا لتكون ضمن الـ ٩٢ غير المكروبين والذين سيتعافون تماما،
وهؤلاء نسميهم “المرنون” أي من يمتلكون المرونة النفسية الكافية لمقاومة الصدمات.



المَــرِنــون ...!

والمرنون هم الأشخاص الذين لديهم من المرونة النفسية ما يكفيهم للمرور بتجربة خطرة أو ضاغطة نفسيا دون أن يتحولوا إلى مكروبين أو مرضى نفسيين، بل إنهم قد يزدادون خبرة أو مرونة بعد تلك التجربة.

كمصريين أو كشرق أوسطيين نعيش زمنا مرهقا وغير مستقر ويصعب توقع مآلاته،
ويعاني الكثيرون منا الإحباط والخوف والعزلة فضلا عن عدم الوضوح والاضطهاد الاجتماعي والسياسي والديني،
مما يهدد بإصابة الكثيرين بالمشاكل النفسية وتفاقم أوضاعهم ويزيد من الحاجة إلى معرفة كيف نكون من (المرنون).

قامت العالمتان إمي ورنر وروث سميث
Emmy Werner , Ruth Smith
بدراسة تتبعية لـ ٧٠٠ طفل في إحدى جزر هاواي يعيشون في ظروف شديدة القسوة والفقر والاضطراب لمعرفة مصائرهم على مدار ٣٠ سنة ونشرتا بحثهما العام ١٩٨٢
واكتشفتا أن ثلث الأطفال نجحوا في تجاوز ظروفهم المضطربة بحلول مرحلة المراهقة، وأن نصف الباقين نجحوا في الوصول إلى حياة طبيعية بحلول عمر الثلاثين، وذلك بعد فترات كرب ونكبات متعددة.

تعتقد ورنر وسميث أننا جميعا نولد ومعنا مرونتنا النفسية (resilience)
أي أننا جميعا نولد ونحن من “المرنون”،
ثم تأتي عوامل مختلفة لتقوي تلك المرونة أو تضعفها، وأن هناك عوامل فردية وأخرى داخل الأسرة وثالثة في المجتمع المحيط تساعد أو تضعف من المرونة،

انطلاقا من هنا، اهتم العلماء بدراسة العوامل التي تساعد الأطفال على تجاوز ظروفهم المعاكسة والوصول إلى حياة صحية،
وقد وجد أن العوامل الرئيسية لتقوية المرونة لدى الأطفال هي ستة
(Resilience Wheel)

وهي:
منح الرعاية والاهتمام،
وضع وتوصيل توقعات عالية،
واتاحة الفرصة للمشاركة الفعالة،
وزيادة الروابط المجتمعية،
ووضع حدود واضحة،
وأخيرا تعلم مهارات الحياة،

وتساءل الباحثون كيف يواجه الراشدون الأزمات وكيف يساعدون أنفسهم، وكيف ولماذا يتجاوزونها؟!
ثم…. امتدت الأبحاث إلى المرضى، وخصوصا أصحاب الأمراض الصعبة والمزمنة كالسكر والإيدز والأورام السرطانية،
وبحثت في مرونة كبار السن والمعاقين والأقليات والمهاجرين واللاجئين والأمهات الوحيدات والمدمنين وضحايا العنف وضحايا الاغتصاب، وكذلك عمال الإغاثة ورجال البوليس ورجال المطافئ والعائدين من جبهات القتال،
كل هؤلاء تم تصميم برامج مرونة متخصصة لهم تساعدهم على تجاوز الأخطار والضغوط التي يواجهونها.

إذن نحن جميعا بني الإنسان من المرنين، وما نحتاجة هو اكتشاف مكونات مرونتنا الخاصة والعمل عليها والإضافة إليها؛
المكون الأول هو الانتماء إلى جماعة بشرية تشعرك بوجود.. هوية قوية، وحماية

يلي ذلك الشعور بالقيمة والأهمية الشخصية والقدرة على تقديم المساعدة للآخرين وتوقع ردة الفعل الإيجابية لهذه المساعدة،

ثم أن تكون قادرا على التعرف على مصادر الدعم والحماية حولك، والتي تشعرك بالأمان وبالقدرة على استدعاء الدعم والمساندة حين تحتاجهم

هناك أيضا المرح والقدرة على خلق المواقف المضحكة حتى أثناء الأزمات،

وكذلك الشعور بوجود معنى للحياة ولما تقوم به من أفعال والتعرف على ما يسعدك، ووجود شبكة من العلاقات الاجتماعية الداعمة والمريحة والمبهجة،

كما أن العلاقة الإيجابية بالنباتات والحيوانات أيضا من عناصر المرونة المهمة..

القدرة على التخطيط سواء طويل المدى أو قصير المدى،

وكذلك القدرة على التخلي عن الأهداف التي لا جدوى من ورائها أو صعبة التحقيق، هي أيضا من عوامل المرونة.

وللجماعات مرونتهم، كما أن للأفراد مرونتهم،
حيث تنتظم الكائنات الحية في مجموعات من أجل الحماية والدعم والاستمرار،
وكذلك ينتظم الناس في مجموعات بينها عناصر مشتركة،
ويشير الباحثون إلى أن تكون تلك التجمعات هي أهم عنصر للمرونة الجماعية والفردية،
وقد تحدث بشكل تلقائي كما في المآتم والأفراح وعند الإصابة بالأمراض والأزمات المختلفة،
وقد تحدث بشكل قصدي بغرض الدعم في مجموعات تسمى مجموعات الدعم،
ترفع من مرونة الأفراد والمجموعات التي تقوم بإنشائها في عملية اسميها امتلاك المرونة النفسية.


كما أن من عوامل المرونة ما لا يمكن اكتسابه مثل التأثير الجيني والحياة في بيئة فقيرة أو غير داعمة،
فإن أكثر عوامل المرونة يمكن تعلمها وممارستها ليس فقط لمساعدة أنفسنا، وإنما مساعدة أحبائنا ومن يحتاجون المساعدة..
علينا أن نمارس المرونة في حياتنا العادية حتى نكون مستعدين في الظروف غير العادية لكي نستطيع ممارستها بتلقائية.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024