![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا بلا ذنب أو ضعف؟! خدعة الرغبة في الكمال نادراً ما يكون خداع النفس بهذا الوضوح. لكنه عادة يلبس أقنعة مقبولة وناجحة اجتماعياً. فالرغبة في الكمال هي إحدى هذه الأقنعة المقبولة لخداع النفس. ![]() نحاول بكل قوتنا أن يكون لنا مظهر جيد. أحياناً نبذل مجهوداً شديداً لكي نبدو كاملين، لدرجة أننا نقتنع أن هذه هي الحقيقة. لكن في اللحظات التي فجأة نتذكر فيها ضعفنا البشري، نشعر بالعار واحتقار النفس. وهذا يجعلنا نبذل جهداً مضاعفاً للتغطية على هذه الحقيقة بطبقات أكثر من خداع النفس. ولكن خداع النفس لن يؤدي أبداً إلى أي نمو أو تغيير. الأمانة فقط يمكنها أن تؤدي للتغيير. يبدأ التعافي عندما نواجه مناطق فشلنا وأخطاءنا واختياراتنا المدمرة. ولكن مواجهة الحقائق السيئة مؤلمة جداً خاصة بالنسبة للأشخاص الذين حاولوا و بذلوا مجهوداً شديداً جداً لكي يكونوا صالحين جداً. إن شجاعة القيام بجرد أخلاقي شامل لحياتنا غير ممكنة بدون وجود مصدر للرحمة والغفران لكي يحل محل العار واحتقار النفس. الله هو المصدر اللانهائي للرحمة والغفران. الله وحده الذي يقدم لنا غفراناً مجانياً عن كل ما فعلناه في الماضي. وبسبب هذا نستطيع أن ننظر إلى أنفسنا بأمانة وبلا أقنعة. نحتاج في كل مرة نواجه حقيقة مؤلمة عن أنفسنا أن نحول وجوهنا نحوالسماء طالبين من العلى ان يمنحنا رحمة وغفراناً، وهكذا نستمر في مواجهة أنفسنا بحقائق حياتنا مترجين رجمته وغفرانه . |