رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبونا داود لمعي للشهداء
علق أبونا داود لمعي كاهن كنيسة كيلوابترا على أحداث الإعتداء بكنيسة البطرسية بالعباسية قائلاً: ” اللي حصل النهارده بيفكرني بتعبير بنقوله في التسبحة ” عيدوا معه في ملكوته”، ونحن ننتظر عيد الميلاد في تلك الأيام، ولما سمعت الخبر قلت يابختكوا لأن الله قد إختاركم لتعيدوا معه في السماء مش تعيدوا على الأرض . والأمهات أوالبنات الذين ذهبوا إلي السماء في الصباح ؛ أثناء دخولهم في طابور التناول، فهذا يعني إن الله قد إختارهم لمكانة كبيرة جداً ؛ كلنا نشتهي أن نصل إليها، وأجمل نهاية لأي مسيحي أن جسدة يقدم ذبيحة لربنا. كما أن شهوة الإستشهاد هي شهوة كل مسيحي بيحب ربنا، فطبعاً لو عاش طول العمر “في أيه أحلى من إنه يقدم عمره لربنا!؟ “. وأكمل القمص داود قائلاً: “من قلبي بقولهم يابختكم ويارتنا كلنا زيكم”. العالم بيتصور إن الأخبار دي مفزعة أو مخيفة للكنيسة؛على فكرة بيحصل العكس بالضبط، وأن هذه الأخبار مفرحة ومقوية للكنيسة؛ لماذا؟؟ لأن الكنيسة أم دورها أيه ؟؟ إنها توصل أولادها للسماء؛ وعندما تقدم الكنيسة نخبة من أولادها الشهداء. أكيد بتكون فخورة وفرحانة. إحنا مش بنحزن أبداً على شهداء، إحنا بنحزن على إنسان بعد عن ربنا، لكن واحد قدم حياته من أجل المسيح؛ ده إللي إتقال عليه طردوكم وعيروكم من أجل أسمي ؛ إتقال بعدها أجركم عظيم . فإذا كان إللي طردوهم وعيروهم أخذوا من السيد المسيح وعد “إن اجرهم عظيم” فماذا يكون أجر هؤلاء الذين أستشهدوا داخل الكنيسة أثناء الصلاة؟!! نحن نقول إلى الذي يفعل ذلك ” إحنا لابنخاف ولا بنفزع ولا بنضطرب ولا حتى بنحزن؛ وحزننا له طعم أخر لأننا نغلب الحزن بالرجاء”. يابختهم سبقونا للسماء ورايحين مكان كبير جداً مع الشهداء “مارجرجس ومارمينا وابي سيفين والقديسة دميانة وكل الشهداء” وقد قال المؤرخون حكمة جميلة جداً وهي “دماء الشهداء بذار الكنيسة” ففي الوقت الذي يموت أوبيتألم فيه الشهيد من أجل المسيح في ألااف بيتوبوا وألاف بيؤمنوا؛ لأن أكبر شهادة للمسيحية هي أولادها إللي بيموتوا من أجلها؛ وهذا أكبر من أي عظة وأقوى من أي حجة ومنطق أن الناس راضية تقدم حياتها بطيب خاطر وبمنتهى المسالمة والمسامحة. والتعبير الذي ذكره بولس الرسول عن هؤلاء أنهم “لم يحبوا حياتهم” بمعنى أن حياتهم على الأرض رخيصة جداً ومش فارقة معاهم، وكل شخص فيهم كان بيقول “تقبلني يارب وتقبل تأخذ حياتي؟”. أول رسالة أود أن أقولها لكم هي ” لا تضطرب قلوبكم” فهذا قوة للكنيسة لأن الشهداء ينضموا إلى الشفعاء، وهم أمثلة وقدوة لنا؛ لكي لا نحزن على المال أو المرض. والرسالة الثانية هي ” القداس هو السماء الموجودة على الأرض” وعندما يخرجوا من القداس إلى السماء فهذا هو الوضع الطبيعي، فلو لاحظنا أن الكاهن قبل ما يختتم القداس ويرفع الذبيحة؛ يقول “أؤمن وأعترف إلي النفس الأخير” وهذه الجملة لها تاريخ في الإستشهاد؛ لأنهم كانوا يحاولون أن يجعلوا المسيحي ينكر إيمانه بالمسيح، وهو كان يصر ويقول ” أعترف إلى النفس الأخير” وكاننا فى كل قداس نقف وراء الأب الكاهن ونقول بصوتاً واحداً نفس الجملة؛ بمعنى إننا جميعاً مستعدين للإستشهاد بس نأكل جسده ونشرب دمه مش أكثر من ذلك. إذن القداس هو صانع الشهداء أو صانع القديسين، وطول ما إحنا بنصلي القداسات وقلبنا مرفوع؛ فهذا يعني إننا على إستعداد للإستشهاد؛ كأننا نقول “إننا إحتقرنا العلم وإن الدنيا صغيرة جداً في أعيننا، وأعيننا على السماء ولن تقبل لها بديل أبداً ومش فارق معنا إنهم يطولوا في عمرنا يوم؛ بس فارق معنا إننا ندخل السماء” إذن موضوع الإستشهاد هو صحوة للكنيسة كلها، صحيح فى ناس متألمة بس الآلام دي هي شركة في آلاام المسيح، والناس اللي فقدوا امهاتهم أو زوجاتهم أو بناتهم دول يابختهم بالألم لأنهم أشتركوا مع المسيح في آلامه او أشتركوا مع أمنا العذراء وهي تحت الصليب شايفه إبنها بيتألم مع ان العذراء محبوبة جداً، وإن كانت تألمت جداً وجاز في نفسها سيف فقلوبنا ايضاً يجوز فيها السيف والألم أيضاً، لكننا نعلم إنه مثلما قام المسيح وأقامنا معه فشهداء اليوم ماتوا وسيقومون، وهؤلاء الشهداء يكملوا مسيرة يسوع، فالتعبير الذي قاله القديس بولس الرسول وهو يشتهي الإستشهاد “لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته، والله اعطاه مشتهاه فقد تألم مع المسيح ومات من أجله” وإن شركة الآلام تجعلنا نصلي من أجل الذين يفعلون ذلك، فاحيناً تتحرك مشاعرنا في إتجاه مش مضبوط سواء من ” غيظ ،غضب، ظلم، غدر” ونسأل “لماذا الإساءة لأشخاص قصدوا الصلاة في مجتمع مصري”؟!! لأ إحنا مش هنسيب قلبنا يسأل هذا السؤالإحنا هنقول زي ما علمنا السيد المسيح “صلوا لأجل الذين يسيؤون إلكم” فإحنا هنصلي لهم لكي ينور الله أعينهم، فقد كان الشهداء قديماً يقدمون الشكر للسياف قائلين له ” كتر خيرك انت هتوصلنا السماء ويقولون له إحنا هنصليلك علشان تذوق فرحنا، وكان الكثيراً من هؤلاء السيافين يتأثرون جداً لأنه كان يجد إبتسامة جميلة وحب حقيقي وأنهم خدموهم في الإستشهاد” ربنا يقبل ارواحهم ويفرحهم بالسماء وبإكليل الشهادة ويعطي الصبر لأهاليهم ويعطينا الله جمميعاً الإيمان والإستعداد هذا الخبر منقول من : وطنى |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الثيئوطوكوس - أبونا داود لمعي |
قداس أبونا داود لمعي و أبونا أنطونيوس كمال |
يا م ر ي م - أبونا داود لمعي |
شرح طقس الإكليل - أبونا داؤد لمعى |
انا تعبان أبونا داود لمعى |