رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيد المسيح يخرج من الصورة ويمسح دموع الفقيرة ================== فى اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن احدى قرى الصعيد كعادته ومعه احد الخدام لتوزيع عطايا العيد على المحتاجين فى القرية. وبعد ان طافا بالبيوت التى يقصدونها بقى كوخ صغير فى اخر البلدة. تردد الخادم فى الذهاب اليه من اجل المجهود الذى قاما به ولأن الوقت قد تاخر حتى يستطيعا اللحاق بميعاد صلاة ليلة العيد. ولكن الكاهن شجعه وسارا فى الطريق الطويل حتى وصلا الى الكوخ . كانا يتساءلان فى فكرهما اثناء سيرهما من سيفتح لنا الباب؟ اولعله يكون مغلق تماما ، لانهما يعلمان ان السيدة التى تقيم فى الكوخ مقعده وصلا الى الكوخ ووجدا الباب مغلقا فطرقاه والعجيب انهما وجدا السيدة تفتح لهما وقد تشددت رجلاها فأعطياها عطية العيد من المواد الغذائية فشكرتهما وعندما هما بالانصراف امسكت بهما واصرت على دخولهما. وعندما دخلا اشتما رائحة ذكية بل رآيا نوراً واضحا فى الكوخ لم يعرفا مصدره. اما السيدة فقالت لهما انى اعيش مع ابنى فى هذا الكوخ ولا استطيع القيام باحتياجاتى وابنى يقضى معظم الوقت خارج المسكن واعانى من الاحساس بالوحدة لانه يندر ان يزورنا احد فى كوخنا البسيط هذا البعيد عن القرية وليس امامى الا الصلاة وطلب المعونة من الله حتى يرفع عنى الإحساس بالوحدة ويعطينى شيئا من السلام والراحة واليوم بعدما خرج ابنى ازدادت مشاعرى بالوحده والعزلة لانه فى هذا اليوم يستعد الجميع للاحتفال بالعيد ويلبسون الملابس الجديده ويلتقون فى الكنيسة بالمسيح ويفرحون بميلاده اما انا فارقد وحيده بهذا الكوخ لا اشعر بافراح العيد فاخذت اصلى واعاتب المسيح لانه تركنى فى هذه الوحده وكانت معلقة امامى صورة المسيح الطفل الذى تحملة السيدة العذراء فنظرت اليه اعاتبه قائله انت نسيت الغلابة ولا اية؟ ثم فكرت السيده فى انه لم يزورها احد من الاقارب او الكنيسة فواصلت عتابها للمسيح قائله له العيد دخل علينا ومحد ش زارنا وفيما انا انظر اليه بعتاب ودموعى تسيل من عينى وجدته قد خرج من الصورة واقترب منى ومسح دموعى وقال لى كل سنة وانت طيبة فشعرت بفرح ورهبة لا استطيع التعبير عنها واحسست فى نفس الوقت بقوة تسرى فى كيانى فتشددت رجلاى الضعيفتان وقمت منتصبة واذا المسيح اختفى تاركا فى الكوخ نورة الجميل ورائحتة الزكية ولم يمضى وقت طويل حتى وجدت طرقاتكم على الباب فتعزى الكاهن والخادم وشكرا الله الذى شجعهما ليزورا اخر زيارة واهم زيارة فى هذا الكوخ الحقير ليصير اعظم مسكن فى القرية وكما بارك قديما المكان الذى لا يتوقع احد ان يولد فيه انسان إلا وهو مذود البقر فقد بارك الان هذا المكان . عندما يبتعد عنك الناس او عندما تجد الكثيرون حولك لا يشعرون بك وتعانى من العزلة النفسية اعلم ان المسيح مشتاق ان يشعرك بوجوده معك هو قريب منك جدا وهذه هى فرصتك للتمتع به اطلبه وضع كل شكواك واحتياجاتك امامه .. إنه يحبك ويشتاق ان يسمع صلاتك ومهما طال احساسك بالوحدة فاعلم انه من اول ساعه كان بجوارك ولم يتركك لحظة واحدة الح عليه ليُظهر ذاته لك فيعزى قلبك وتتمتع بسلام وفرح لا يعبر عنه ولا يضاهية اية راحة او فرح من افراح العالم . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خبر مفرح جدااااااا |
عاااااااااجل جدااااااا |
شئ عجيب جدااااااا لكم التعليق |
ادخل وجااااااااااوب لعبة جميلة جدااااااا |
هام جدااااااا من الخارجيه الامريكيه |