منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 12 - 2016, 08:24 AM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

غفران الإنسان لله
♥♥○○○○○○♥

عند سماع كلمة غفران أول ما يبادر إلى أذهاننا أن الإنسان يطلب من الله المسامحة على خطايا يرتكبها تجاه القداسة الإلهية. في الحقيقة هناك وجه آخر لكلمة غفران نادراً ما تجرأ أحد على النطق به ألا وهو غفران الإنسان لله.

هل هذا كلام عاقل ؟ أيخطىء الله ؟ بالتأكيد لا. لكن دعني أغوص معك قليلا ً في باطن الإنسان لنرى سويا ً بعض خفايا الأمور العالقة بذهنه من جهة الله.

لدى الإنسان نقمة ثابتة في داخله على الله لأن حقيقة الأمر هي أن الله هو الخالق السيد القوي والإنسان هو المخلوق العبد الضعيف. بالنسبة للإنسان مجرد كون الله خالق فهو المسؤول الأول والأخير عن كل بؤس وبلايا الناس. هذه النقمة تولد ثورة لديه ضد الله رافعة شعارا ً ساقطا ً في حياته اليومية تحت عنوان :

الله ظالم وهو مذنب ومتهم بالتسلط

ألم يتجاوب الإنسان مع صوت الشر الهامس كل يوم في أذنيه " تصيران مثل الله". الجواب هو نعم. والسبب الرئيسي هو الشعور بالنقص كمخلوق أمام كمال الخالق. تفشّى هذا المرض الخبيث فارتجت الأمم وتفكّر الشعوب بالباطل. قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معا ً على الرب ومسيحه قائلين : " لنقطع قيودهما , ولنطرح عنا ربطهما " (مزمور 2).

ألم يعطينا الرب يسوع مثل الإبن الوارث الذي قتله وكلاء الكرم لكي يحتكروا هُم المُلك والسيادة ؟ ألم يكن نمرود مؤسِس الحضارات جبارا ً أمام الرب متحديا ً إياه ببرج يطال رأسه السماء ؟ هل تعلم أن روح نمرود لا تزال تعمل في أيامنا هذه أكثر مما يستطيع عقلك أن يتصور ؟

للأسف هذا ما يراه الإنسان في الله وهو لن يغفر له هذه الصورة. العالم اليوم يقود ثورة جامحة لن تهدأ حتى يموت الله بإنكار وجوده أو بطرده خارج المجتمع المدني لتسود سلطة الإنسان مكانه.

مسكين قلب الله الذي أعرفه أنا كم هو متألم . فهو حمل أحزاننا وأوجاعنا تحملها. هو مجروح لأجل معاصينا وقلبه مسحوق من أجل آثامنا. ظُلم وتذلّل , كشاة تساق إلى الذبح لم يفتح فاه. نعم , الله قلبه حزين بسبب الحالة السلبية في داخلنا تجاهه لأنها تجرنا إلى قعر الهاوية.

هذا الجرح الكبير في قلب الله دفعه ليزيل كل عداوة بالفكر في الإنسان , فكان التجسد. الرب يسوع أتى ليبدد روح الثورة مبتلعا ً إياها بإعلان حب خالص في قلب الآب لكل واحد منا.

يسوع أخذ صورة عبد . أتى ليَخدِم لا ليُخدَم وليبذل حياته من أجلنا. إنحنى أمام الإنسان غاسلا ً له أرجله. قال لنا " من أراد أن يكون سيدا ً فليصر عبدا ً ". قبِل الرفض والإهانة والألم والمسامير والصليب. ألله في المسيح أصبح مضروبا ً وحملا ً مذبوحا ً متروكا ً وقد أُهدر حقه بالسيادة من قبلنا.

سأقول لك أنا ما أفعل. أحمل قلبه الوديع وجسده المطعون وأضعه على عرشه بفرح وإفتخار. أقبِّل يديه ورجليه المثقوبتان , أنزع إكليل الشوك عن رأسه وأضع بدلا ًمنه تاج السيادة على حياتي.

سأحمل إلهي وأضعه على العرش في السماء . سأسبحه وأعيش له مدى أيام حياتي. سأسجد له مع الملا ئكة القديسين في الملكوت السماوي إلى الأبد , آمين .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أول شيء يستحق الشكر من الإنسان هو غفران الله لخطاياه
إن غفران المسيح غفران حقيقي وبالمجان
المسيح هنا يعلن أنه ابن الإنسان الذي جاء محملاً بقوة غفران الخطايا
سنه غفران
‏لا غفران


الساعة الآن 06:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024