مع الرعاة من السماء للمذود-ما أروعه نموذجاً للتجاوب مع الإعلان الإلهى

[nasser]

مع الرعاة من السماء للمذود
لا تخافوا...أنه وُلِد لكم اليوم فى مدينة داود
مُخلّص هو المسيح الرب
لوقا2(10و11)

+ الإعلان للرعاة:فاز الرعاة وحدهم بإعلان سماوى كامل عن ميلاد ربهم يوم حدوثه.فشمل زمان ولادته(اليوم) والمكان(فى مدينة داود) ودائرة اختصاصه(اليهود..لكم) وتعريف المولود(المسيح-المسيّا..الرب) ومجده إنه المُخلّص للبشر والمُمجّد لله فى الأعالى والمُستحضر السرور للناس والسلام للأرض.
+ التجاوب مع الإعلان:تجاوب الرعاة فوراً مع إعلان السماء ففور مضى الملائكة عنهم ذهبوا لينظروا ما اختصتهم به النعمة.وفى بساطتهم وسرعتهم لم يفكروا حتى فى هدية لربهم لكنهم جاءوا مُسرِعين(لو16:2).ونِعم ما فعلوا
+ بركات التجاوب مع الإعلان:(1)فاز رعاة الغنم برؤية ربهم فى المذود يوم ميلاده.(2)وما أروعه اجتماعاً حول الحبيب وهو فى المذود وكم كان حديثهم(سجودهم)مُنعِشاً للقديسة مريم العذراء ويوسف ورب المجد وهم يُخبرون بما رأوه وسمعوه.يقيناً تساءلت القديسة مريم فى قلبها:
أيمكن أن تكون هذه إرادة السماء لربها أن يُولد سيّدها فى وسط الحيوانات(نقولها بكل احترام)
ويُوضع فى مذود؟ولكن هاهم الرعاة مؤكدين لها أن السماء أعطتهم علامة وحيدة"تجدون طفلاً مقمطاً مضجعاً فى مذود".تخيّل معى كم انتعشت نفسها وهى تسمع وتحفظ فى قلبها أن هذه إرادة ربها وإذ بالرعاة يعلنون أن السماء أخبرتهم أيضاً أن هذا هو المسيّا الرب المُخلّص.ما أجمله تشجيعاً سماوياً ليوسف مَن شك فى بداية حَمل القديسة العذراء وأما حديثهم عن الجمهور الملائكى المُسبّح القائل:"المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة"فهو تحية وسجود من الملائكة لرب البشرية الموجود فى المذود.فهاهى ملائكته تُرسل تحياتها لخالقها قائلة ألف مبروك للمتجسد العظيم بلغة سماوية مباركة
(3)شرّفتهم النعمة بالشهادة لآخرين أيضاً"وكل الذين سمعوا تعجّبوا ممّا قيل لهم من الرعاة".
(4)بدأت رحلتهم القلبية والسماء تُسبّح لهم وانتهت"وهم يُمجّدون الله ويُسبّحونه(فى طريق عودتهم)..."لو20:2.
-دروس عملية:ما أروعه نموذجاً للتجاوب مع الإعلان الإلهى فما أخذوه من يديه(من السماء)
وضعوه فوراً عند قدميه.وهذا هو السجود الراقى ونحن حول الحبيب.أن ننتظر إعلان السماء الكامل للمحة من مجده.وفور إشراقها فى قلوبنا نضعها عند قدميه.ونخرج من اجتماعنا إليه ونحن نُسبّح ونُمجّد الله ونشهد لآخرين من حولنا بما رأينا وسمعنا.