رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظة قداسة البابا في قداس أربعين القمص صربامون انجيل هذا الصباح هو انجيل الفرح يقول "اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً". نحن نجتمع لكي ما نضع أمامنا سيرة عطرة لهذا الأب المبارك. كان مصدر فرح لكثيرين عبر جهاده وتعبه في كل قت. والكاهن يجب أن يكون مصدر فرح. والفرح علامة الصحة الروحية ووجوده وجود سلام وفرح. وعندما يكون صانع سلام يصير ابن لله فكيف يكون الإنسان مفرحا؟ 1- حضور شخص المسيح فيه: من يحيا قريبا من المسيح ويجعل قلبه مسكنا له وعقله، ومن يكرس نفسه لا يري سوي شخص المسيح ولا يطلب سواه وعندما يشعر بقربه للمسيح يستطيع أن يكون مفرح. المسيح الحال والعلاقة الشخصية هي التي تربط كل إنسان بمسيحه. 2- الاهتمام بالناس وذكرهم في صلواتك وخاصة المذبح: الاهتمام بالآخرين يجعلهم يشعرون بالفرح عندما نقرأ قصة المفلوج الذي ظل مطروحا 38 سنة نجده يعبر عن معاناته بعبارة: "ليس لي إنسان ..." والكاهن مساند لكل إنسان والسند الروحي أقوى سند و الاهتمام بالآخرين بكل صورة هو أحد وسائل نقل الفرح للنفس المتألمة المتغربة في هذا العالم ولقب قس يعني إنه مصلي. 3- أن يكون مشجعا: صورة التشجيع نراها في الكتاب المقدس عندما تقابل السيد المسيح مع المرأة السامرية تجد أنه في كل كلمة كان يشجعها وعندما تقابل مع زكا العشار جعله يتحول ويصير قديسا. والصور عديدة..... الكاهن الذي يحيا في حياة الفرح يستطيع أن يكون مفرحا ومشجعا ومصليا لكل أحد. هذه الصورة رأيناها في هذا الأب الفاضل كنموذج للآباء المحبين وصاحب خدمة جميلة ومعزية. كما أنه ربى أبنائه في مخافة الله. وهم الآن يخدمون في كل موضع وكل مكان. كان نموذجا في وقت نحتاج فيه أن يكون الأب الكاهن نموذجا. وهذا الأب خدم نصف قرن وكان محبوبا لدي المتنيح البابا شنودة والمتنيح الأنبا دوماديوس وخدم وعمل بحسب ما أعطاه الله من جهد، وحمل صلبان كثيرة من التعب والمرض ولكنه كان شاكرا. ونحن نجتمع لكي ما نؤكد أن الله يفتقدنا بالنماذج الناجحة. وكما نصلي في القداس ونقول: "من جيل إلى جيل" هكذا نحيا الحياة. نقدم كل التعزية لهذه الأسرة المباركة. ونحن نرفع قلوبنا إلي الله فقلوبنا وعيوننا مرفوعة للسماء دائما. نحن نصلي ونقول "أعطنا نهاية حسنة وصالحة وكمل أيامنا بسلام". وهذه التذكارات تعطينا شوق ودفعة للسماء. كل التعزية لزوجته ولأبنائه ولإلهنا كل مجد وكرامة آمين. |
|