رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا ستقدم ليسوع في عيد ميلاده لو كنت لأطرح هذا السؤال أعتقد لكانت الاجابات كالتالي: ثياب، طعام، لعب، سرير، عربية، غطاء... ربما كل الأولاد سيختارون هدايا مادية ... والكبار ايضًا... ولد يسوع بطريقة متواضعة وربما الكثيرين بيننا يعتبرونه فقير. من السهل علينا ان ننظر للفقراء وكأن فيهم شيئا خطأ. لكن الله ارسل ابنه الى هذا العالم بطريقة متواضعة. اصبح الأعظم هو الأقل. ليس بالصدفة بل بإختيار. في عالم مُقاد بشهوة السلطة والمجد، ترك يسوع مجد السماء وعظمتها ولبس رداء التواضع. ولد ابن الله في مزود يقول الكتاب المقدس: "اذ لم يكن لهماموضع في المنزل." (لوقا 2: 7) عندما رأى يوحنا المعمدان يسوع في بداية خدمته اعلن قائلاً: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم."(يوحنا 1: 29) كان الكهنة اليهود يذبحون آلاف الحملان في الهيكل لمغفرة خطايا الشعب. لكن كل هذه الحملان المذبوحة لم تكن لتمحي الخطايا. الميلاد هو قصة مجيء الله الى هذا العالم بمهمة بدأت بميلاده وهذه المهمة هي ان يقدم نفسه ذبيحة كاملة عن خطايانا. لولا الصليب، لأصبح ميلاد يسوع قصة جميلة نحتفل بها كل سنة ونقيم لها الحفلات ونوزع الهدايا. الصليب يحول ميلاد طفل الى مجيء ملكوت حيث يستطيع الناس الحصول على الحياة الأبدية من خلال ايمانهم بالرب يسوع كمخلص لهم. خطوة الإيمان بيسوع المسيح وحده بسيطة مثل ولادته المتواضعة ويمكننا وضعها جانبًا وكأنها شيء لا قيمة له. لكنها تشكل كل الفرق بين دخولنا ملكوت الله وبين ان نُحرم منه للأبد. انفصالنا عن الله جعلنا مشككين بالخلاص المجاني. نحن نريد ان نستحق ما منحنا اياه الله لأننا لا نستطيع تصديق حب كبير كهذا او قبول عرض بهذا السخاء. الصليب هو المعنى لميلاد المسيح يسوع. بعض الناس الذين اطعمهم يسوع بشكل معجزي تحاوروا معه وسألوه: "ماذا نفعل حتى نعمل اعمال الله؟ "اجاب يسوع وقال لهم: هذا هو عمل الله ان تؤمنوا بالذي هو ارسله." (يوحنا 6: 28- 29). فكر في هذا: وُلد يسوع ليتمم عمل خلاصنا على الصليب. اسأل نفسك هذا السؤال: هل قبلت اعظم هدية ميلادية على الإطلاق وقبلت الرب يسوع المسيح مخلّصًا لك؟ |
|