02 - 12 - 2016, 09:43 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
الشبـــاب دائمـــا يأتيهـــــم فكـــــر بشكـــوك كثيــــرة فـــــي عــــدم وجـــــود الله
+ إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان ...... وهذه الأفكار التي تحاربك ليست منك ، و إلا ما كنت تقاومها كما تقول ...... و لكن الشيطان عنيد لحوح ، لا ييأس و لا يهدأ ........ و كلما يرد الإنسان علي فكر من أفكاره ، يعود مرة أخري و يضغط و يلح ........ لذلك يقول القديس بطرس الرسول " قاوموه راسخين في الإيمان " ( 1 بط 5 : 9 ) .
+ و مع ذلك فإن وجود الله له إثباتات كثيرة ........ لعل في مقدمتها ما يسميه الفلاسفة أو المفكرون بالعلة الأولي ، أي السبب الأول .
+ أي أن الله هو السبب الأول لوجود هذا الكون كله ....... و بدون وجود الله ،لا نستطيع أن نفسر كيفية وجود الكون .
+ و هكذا نضع أمامنا عدة أمور لا يمكن أن يفسرها إلا وجود الله ..... و هي وجود الحياة ، و وجود المادة ، ووجود الإنسان ، ووجود النظام في كل مظاهر الطبيعة ...... يضاف إلي كل هذا الاعتقاد العام . و لنبدأ حالياً بنقطة أساسية و هي وجود الحياة .
سؤالنا هو : كيف وجدت الحياة علي الأرض ؟
+ المعروف أنه مر وقت – كما يقول العلماء – كانت فيه الأرض جزءاً من المجموعة الشمسية ، في درجة من الحرارة الملتهبة التي لا يمكن أي تسمح بوجود أي نوع من الحياة ، لا إنسان و لا حيوان و لا نبات .
س: فمن أين أتت الحياة إذن ؟ من الذي أوجدها ؟ كيف ؟
+ هنا و يقف الملحدون و جميع العلماء صامتين حياري أمام وجود الحياة و لا أقصد حياة الكائنات الراقية كالإنسان ، بل حتي حياة نملة صغيرة ، أو دابة ، أو أية حشرة تدب علي الأرض .......... مجرد وجود حياة واحدة من هذه الحشرات يثبت وجود الله .
+ بل مجرد خلية حية أياً كانت ، مجرد وجود البلازما ن يثبت وجود الله ....... لأنه لا تفسير له غير ذلك ...
+ إن الحياة حديثة علي الأرض ، ما دامت الأرض كانت من قبل قطعة ملتهبة لا تسمح بوجود حياة ......... فالحياة إذن بعد أن بردت القشرة الأرضية ........ أما باطن الأرض الملتهب ، الذي تخرج منه البراكين و النافورات الساخنة ، فلا يمكن أن توجد فيه حياة ....... إذن كيف وجدت الحياة علي الأرض بعد أن بردت قشرتها .
+ طبيعي أن المادة الجامدة ، التي لا حياة فيها ، لا يمكن أن توجد حياة ........ لأن فاقد الشئ لا يعطيه .
و يبقي وجود الحياة لغزاً لا يجد له العلماء حلاً
+ حله الوحيد هو قدرة الله الخالق الذي أوجد الحياة ... و إن كان هناك تفسير اَخر ، فليقدمه لنا الملحدون أو علماؤهم ... ذلك لأن الكائن الحي لا بد أن يأتي من كائن حي . و مهما قدم العلماء من افتراضات خيالية ، فإنها تبقي مجرد افتراضات لا ترقي إلي المستوي العلمي
هـــل تصدقـــــون أن يتخلَّــــى عنّـــــا الله فى وقت من الاوقات
غالبًا ما نردِّد في مقولاتنا ، كلمات وتعبيرات ورِثناها من محيطنا ، ونقلناها عمَّن سبقونا ، من دون تدقيق في فحواها ، أو تأمّل في معناها ........ تصيب أحدًا ما نائبة ، أو يقع في ضيق أو شدّة ، أو يجلب على نفسه بتهوره أو بانقياده لأهوائه ، ضررًا أو خسارة ، فنسمع منه وممّن حوله تعبير "ساعة تخلّي"........ تخلِّي؟ تخلِّي مَنْ عن مَنْ؟. ننطق بهذه العبارة ، ويبدو كأنَّنا نلقي باللَّائِمَة على الرّبّ لأنّه تخلّى عنّا .......... وبذلك ، نبرّر سقوطنا وأخطاءنا ، ونتعلّل بأسباب خارِجَة عنّا ، ونبرز أنفسنا ضحايا لتخلِّي الرّبّ عنّا .
+ لنقف لحظة ولنتأمّل في هذا القول ، ولنستذكر علاقة الله بمخلوقاته ، هل هو يخلقهم ويرميهم لمصير غامِض ولا يهتمّ لأمرهم؟ .
+ أليسَ هو من يعطينا نسمة الحياة من روحه المحيي؟
+ أليسَ هو من خلق الشّمس لتنيرنا وتدفئنا؟، والهواء ليملأ صدورنا وينقّي دماءنا؟، ومَنْ يبثُّ الحياة في كلّ خليّة من خلايانا، وقد وضع لها ناموسًا تعمل به لتحافظ على حياتنا، وتدفع كلّ عضو من أعضائنا ليقوم بوظيفته على أكمل وجه؟
+ لن نعدِّد كلّ ما يمنحنا إيّاه الله من خيرات وبركات وهِبَات، لأنّ الزّمن كلّه لن يكفينا لذلك. ولكن، دعونا نتأمَّل في تعاليمه وفي ما يقوله لنا.
+ أليسَ هو الرّاعي الصّالِح الّذي يبحث عن الخروف الضّائع؟
+ أليسَ هو الحضن الّذي أخذ الابن الضّال بين ذراعَيْه ، بعد ابتعاد هذا الأخير عنه ورفضه البقاء معه ، ليعيش حياته على هواه؟ ... لننظُرْ إلى ما فعله من أجلنا نحن العُصَاة المتمرِّدِين ....... . أَلَمْ يُخْلِ ذاته آخِذًا صورةَ عبدٍ من أجلنا؟ ........ ألم يقبل الهوان والتّقريع واللَّطَمَات؟ ....... ألم يُسمَّر على الصّليب؟ ......... ألم ينحدر إلى ظلمة القبر؟
كل هذا من أجل مَن؟
+ ونأتي، نحن، الآن ونقول إنّه يتخلّى عنّا ؟ .... هل يُعْقَلُ أن يتخلَّى عن جبلته الّتي افتداها بدمه ، ونزل إلى الأرض ليخلِّصَها ، ويرفعها معه إلى مجد ملكه السّماويّ ويمنحها التّألُّه بنعمته؟
+ هنا، نستخلص حقيقةً يجب أن تكون في ذهننا وتفكيرنا وإيماننا دائمًا ، وهي ، أنّ من يتخلَّى عن الآخَر، في علاقتنا بالله ، هو نحن .... . نحن الّذين نتركه ونبتعد عنه كالابن الضّالّ ، ونسلم نفوسنا إلى بحر هذه الدُّنيا، تتقاذفنا أمواجه وتودي بنا إلى الهلاك .
+ يا إخوة ، الله خالقنا وراعينا ومعيننا ومنقذنا وفادينا ، هو نورنا وخلاصنا ، وهو معنا في كلّ لحظة وفي كلّ ثانية ، في اللّيل والنّهار، في صحونا ومنامنا ...... . تغفو عيوننا وهو لا تغفل عين عنايته عنّا ........ هو لا يتخلّى عنّا. يكفي أن نجعل له مكانًا في حياتنا ، وأن لا نتخلّى نحن عنه ..............
التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 02 - 12 - 2016 الساعة 10:01 PM
|