رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض صفات الرب يسوع من سفر النشيد { ** حبيبى ابيض واحمر ** } ++تأملات فى بعض صفات الرب يسوع من سفر النشيد++ نش٥: ١٠-١٦ النفس البشرية او الكنيسة عروس المسيح تناجى عريسها الابرع جمالا من بنى البشر الذى فدانا على الصليب وتشهد له لا بالكلام بل بالحياة التى تعيشها فانها تعرفه تماما وتلمسه متحدة به يدخل بها الى معرفة الآب غير المنظور ،وتدرك فاعلية حبه لها فى حياتها الداخلية وانعكاساته على ملامحها ومشاعرها وتصرفاتها فتقول عنه: - **حبيبى ابيض واحمر** اجتمع فى مخلصنا لونان الابيض والاحمر ،كل منهما يوضح الاخر ويكمله #ابيض:رمز النقاء والبهاء،ففى سفر دانيال نرى لباسه ابيص كالثلج(لباسه ابيض كالثلج وشعر راسه كالصوف النقى)دا٩:٧ وفى تجليه ايضا(صارت ثيابه بيضاء كالنور)مت٢:١٧..وما هو ثوب المسيح الا كنيسته التى يلتحف بها كالثوب ،يسكن فى داخلها فما يحمله من بهاء وبياض يعكسه على كنيسته (انتم انقياء بسبب الكلام الذى كلمتكم به ) كما على السمائيين الذين فى حضرته على الدوام ( ولما دخلن الى القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة #بيضاء)مر٥:١٦..ونحن نظهر فى السماء بثياب بيض(من يغلب فذلك سيلبس ثيابا #بيضاً ولن امحو اسمه من سفر الحياة)رؤ٥:٣..ويوصينا سفر الجامعة(لتكن ثيابك فى كل حين #بيضاء)جا٨:٩ لكن هذا الابيض ليس بالابيض الشاحب الذى بلا حياة كحنانيا رئيس الكهنة الذى قال عنه بولس (سيضربك الله ايها الحائط المبيض ،أفانت جالس تحكم على حسب الناموس وانت تأمر بضربى مخالفاً للناموس)اع٣:٢٣.فبمخالفته للناموس صار فى حكم الموت بلا حياة فقد دمه علامة الحياة وصار شاحبا كالاموات...اما مخلصنا ففى بياضه يحمل #احمراراً دائما علامة كمال القوة والحياة والحيوية وهو رمز #الفداء فاحمراره ليس منفردا عن البياض والا كان فى ذلك اشارة الى القتل وسفك الدم كما جاء فى سفر الرؤيا( فخرج فرس احمر "رمز القتل وسفك الدم"وللجالس عليه أعطى أن ينزع السلام من الارض وان يقتل بعضهم بعضا واعطى سيفا عظيما)رؤ٤:٦.. الرب يسوع #ابيض و #احمر..لقد رأه اشعياء النبى (من ذا الآتى من أدوم بثياب #حمر من بصرة هذا #البهى(الابيض)بملابسه المتعظم بكثرة قوته ...انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص ...ما بال لباسك #محمر"وقد كان لباسه ابيض".وثيابك كدائس المعصرة ...قد دست المعصرة وحدى ومن الشعوب لم يكن معى احد) اش٦٣: ١-٣ مسيحنا ابيض رمز النقاء والبهاء واحمر رمز الفداء وكمال القوة والحياة والحيوية ..وباستحقاقات فدائه جعلنا انقياء مثله بنعمته وفدائه(دم يسوع المسيح ابنه"الاحمر"يطهرنا من كل خطية"يجعلنا انقياء بيض مثله)..وقد رأى يوحنا هذا ( هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم #وبيضواثيابهم فى #دم الخروف)رؤ١٤:٧..انه مسيحنا الابيض البهى اذ هو شمس البر الذى اضاء علينا نحن الجالسين فى الظلمة ليدخل بنا بواسطة روحه القدوس الى كمال نور معرفة الآب ويحملنا فيه خلال #بهائه فى استحقاقات دمه #الاحمر لنكون فى حضن الآب نتعرف على كمال اسراره .هكذا يمتزج #بهاؤه بعمله الخلاصى،خلال #دمه الاحمر حتى نحمل انعكاسات بهائه فينا بدخولنا الى الله ابيه..ترى الكنيسة عريسها فتفرح ببهائه وتبتهج بدمه ..اما العدو الشيطان فيرتعب امام بهاء المخلص ويخاف من دم صليبه ..لهذا تقول العروس : (معلم بين ربوة) **معلم بين ربوة** فقد صار معروفا وظاهرا لنا (قائم راية للشعوب)اش١١: ١٠..علامته على الارض انه الوحيد الذى بلا خطية (من منكم يبكتنى على خطية)..(رئيس هذا العالم يأتى وليس له فى شئ)..(الذى لم يعرف خطية-ليس فيه خطية -لم يفعل خطية)..(شابهنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها )...وعلامته فى السماء انه معروف بجروحه..(ستبقى هذه الجراحات فى جسد المسيح وستظل فى الابدية :علامة على تجسده وبرهانا على اتمام الفداء بسفك دمه ودليلا على المحبة الالهية وشهادة ضد الخطاة فى الدينونة فقد اراد لهم ان يخلصوا ولم يريدوا)..انه معروف للناس وللشياطين ..ارتفع على الصليب فجذب،البشرية اليه ليسكب بهاءه عليها ويقدسها بالدم وتعرفه الشياطين فتصرخ وتخر له (ما لى ولك يا يسوع ابن الله العلى!اطلب منك ان لا تعذبنى ) لو٢٨:٨..وتصرخ وتقول (انزل من على الصليب ) لانه حطم مملكتهم واشهرهم جهارا ظافرا بهم) كو١٥:٢..فان انبياء العهد القديم حتى يوحنا المعمدان عددهم( عشرة ألاف)= ربوة ولكن المسيح وحده هو المعلم بين ربوة معروف انه بلا خطية وحده ومعروف بصليبه وفدائه ومن علاماته:- ١-**راسه ذهب ابريز** راسه:تشير،الى فكره وتعليمه،وان كان الذهب يشير الى الحياة السماوية فان الذهب الابريز(ذهب،خالص ابيض عيار ٢٤ ليس به اية اضافات ) يشير الى لاهوته (اذ فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا)كو٩:٢..تعاليمه سماوية خالصة لم يأت اى نبى بمثلها(تعايم الانبياء ذهب"لا تزنى -تحب قريبك وتبغض عدوك "...اما تعاليم المسيح ذهب ابريز" من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه- احبوا أعداءكم .باركوا لاعنيكم .احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم) مت ٥: ٢٧-٤٤..هل توجد تعاليم ارقى من تعاليم المسيح؟!! لذلك اقامه الآب #رأساً للكنيسة (الذى منه كل الجسد بمفاصل وربط)كو١٩:٢..اذ هو وحده كابن الله يقدر ان يدخل بالجسد كله الى السماء ..فان كان #الراس سماويا فالجسد (الكنيسة ) لا يقدر ان يعيش الا على مستوى سماوى مادام متحدا #بالراس..هذا هو سر حبنا له اذ انه يدخل بنا الى السموات اى الى احضان ابيه خلال اتحادنا به.. ٢-**قصصه مسترسلة حالكة كالغراب** شعره المسترسل هو الكنيسة(جماعة القديسين )..لا تظهر فيه شعرة بيضاء، بل كله " اسود حالك كالغراب " لا يشيخ مؤمن بل يتجدد كالنسر شبابه..هذا هو عمل الروح القدس الذى يهب الشركة بين الاعضاء والراس فتبقى الاعضاء فى كمال قوتها خلال الراس الذى لا يضعف مطلقا..كما ان السيد المسيح هو هو (امس واليوم والى الابد)عب٨:١٣.. فان كنيسته تعبر خلاله فوق حدود الزمن فلا تصيبها شيخوخة ولا تقوى عليها احداث ارضية...وان كانت تعاليم المسيح ذهب ابريز (راسه ذهب ابريز) فان المؤمنيين يعيشون فى الوصايا على مستوى السرية(قصصه مسترسلة حالكة كالغراب)..فمثلا عند الصوم (ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين ...واما انتم فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك ،لكى لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذى فى الخفاء .فابوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانية)مت ٦: ١٦-١٨ وايضا الصلاة والصدقة فى الخفاء على مستوى السرية. ولا يوجد تعارض بين ما راه يوحنا فى سفر الرؤيا (واما راسه وشعره فأبيضان كالصوف الابيض كالثلج )رؤ١٤:١..المقصود براسه"شعر راسه" والمقصود بشعره" شعر لحيته" وكلاهما ابيض كالصوف النقى كالثلج بياض شعر الراس(رمز الازلية وقدم الايام) وبياض شعر اللحية(رمز الحكمة والفطنة وحسن التدبير) فاراد يوحنا ان يصف الرب يسوع بالازلية والحكمة فهو ازلى"مولود من الآب قبل كل الدهور" ..وحكيم "مذخر فيه كل كنوز الحكمة والعلم"..وكذلك رآه،دانيال(وشعر راسه كالصوف النقى )دا٩:٧...اما هنا فى سفر النشيد(قصصه حالكة كالغراب) الكنيسة تراه فى حيوية دائمة فهو الشاب الذى لن يشيخ ابدا والقوى الذى لن يضعف ابدا والنضر الذى لن يذبل ابدا والحى الذى لن يموت ابدا وهذا لا يتعارض مع القول بازليته وحكمته.. ٣-**عيناه كالحمام على مجارى المياه مغسولتان باللبن جالستان فى وقبيهما **. العين:ترمز الى المعرفة والاستنارة والبصيرة العميقة .فقد قيل عن الاربعة حيوانات"كائنات حية"(وفى وسط العرش وحول العرش اربعة حيوانات مملوة عيونا من قدام ومن وراء ...والحيوانات الاربعة لكل واحد منها ستة اجنحة حولها ،ومن داخل مملوة عيونا )رؤ٤: ٦-٨ ومع ان السيد المسيح هو الملك المرهب الذى يخيف الاعداء(عيناه كلهيب نار )رؤ١٤:١...فهما عينان فاحصتان مميزتان وممتلئتان غضبا على الاشرار فحين تلتقى عيون الاشرار بعينيه يقولون(ايتها الجبال اسقطى علينا وايتها الاكام غطينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف )رؤ١٦:٦...الا انه يظهر لمؤمنيه كالحمام البسيط الوديع المملوء براءة وسلاماً وهدوءا وطمانينة..عيناه كعينى الحمامة(اطهر من ان تنظرا الشر)حب١٣:١..ومجارى المياة يرمز الى الكتاب المقدس (فيكون كالشجرة المغروسة على مجارى المياةالتى تعطى ثمرها فى حينه)مز١ وترمز ايضا الى الروح القدس وعمله فى مياة المعمودية..وهذا يشير الى تجسد الرب واعلان بدء جيل جديد مقدس خلال عماده اما كونهما مغسولتان فى اللبن ( اللبن اقل عيب يظهر فيه):يشير،الى اهتمام الرب بان يقدم لمؤمنيه الايمان الخالص غير الغاش غذاء لنفوسهم.وكلمة الله لابد ان نفهمها صح فلا ناخذ اية فقط بل نقارنها بباقى الايات ولا ناخذ جزء من الاية ونستقطعه من سياق الاية بل نفهم الاية بما قبلها وما بعدها فالشيطان يريدنا ان نتشكك فى كلام الله ونفهمه بطريقة خاطئة...اما جلوسهما فى وقبيهما (الوقب هو البيت اى عش الحمامة) اى استقرارهما فى موضعهما اشارة الى رعاية الله لكنيسته واولاده يركز نظره الالهى على كل عضو ولا يحول عنه عينيه حتى يدخل به الى شركة الامجاد ٤-**شفتاه سوسن تقطران مراً مائعاً ** السوسن(زهرة بيضاء نقية رمز المجد الملوكى)..اذ يتحدث عنه الرب قائلا(ولا سليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها)_مت٢٩:٦..فشفتا المسيح تعلنان تعاليم مجيدة (اى تقدم كلمة الحياة القادرة ان تدخل بالمؤمن الى الحياة الابدية(انسكبت النعمة على شفتيه)مز٢:٤٥..وهاتان الشفتان تحملان رائحة طيب عطرة تقطر كالمر (لم يتكلم انسان مثل هذا قط)يو٤٧:٧..(كان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون"اليس،هذا ابن يوسف؟")لو٢٢:٤...اما وصفهما بانهما(يقطران مرا ممتزجا بالميعة )..يعنى ان كلماته ممتزجة بالدخول الى مرارة آلامه والدفن معه اذ كفن بالميعة ..فكل من يسمعه يشتهى الدخول معه فى شركة آلامه والموت معه. ٥-** خداه كخميلة الطيب وأتلام رياحين ذكية ** خدا المسيح يشيران الى طلعته فقد تعرضا للهزء والاحتقار (بذلت ظهرى للضاريين و#خدى للناتفين ،وجهى لم استر عن العار والخزى)اش٦:٥٠..هذا الوجه الذى لم يحوله الرب عن بصاق الاشرارمت٣:٢٧..تراه الكنيسة يحمل دلائل الحب الباذل فتشبهه #بخميلة طيب "مجموعة من الشجيرات المتشابكة"التى تفيح رائحتها طيباً، وبأتلام"باقات"رياحين ذكية تشتمها النفس را ئحة حياة.. ٦-** يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد ** تشير الحلقة او الدائرة الى(الابدية)..فالحلقة ليس لها نقطة بداية ولا لها نقطة نهاية ..يداه ابديتان تشبعان النفس والجسدمعا الى الابد..اما كونهما من ذهب (اشارة الى سمتهما السماوية)فهو يمسك بعروسه ويدخل يدها فى يده السماوية ليسكب عمله فيها فتحمل قوته وامكانياته السماوية لتعبر معه الى السماء..اما الزبرجد (يشير الى قوة التاسيس)..تؤسسان عروسه على الايمان الراسخ والحق.. ٧-** بطنه عاج ابيض مغلف بالياقوت الازرق ** البطن اوالاحشاء تشير الى:مشاعر الله العميقة المملوءة حبا وحنانا (حنت احشائى اليه،رحمة ارحمه يقول الرب) أر٢٠:٢١..اما كون هذا الحنان#كالعاج الابيض(العاج ياتى كثمر للالم اذ ينزع من الفيل خلال آلامه حتى الموت)..اما كون احشاءه#مغلفة بالياقوت الازرق وهو لون سماوى انما ليعلن ان حبه ليس ارضيا مؤقتا بل سماوى ابدى.. ٨-** ساقاه عمودا رخام مؤسستان على قاعدتين من إبريز ** تشير،الساقان الى #القدرة على السير #بثبات..سليمان عمل فى هيكله عمودان ياكين وبوعز(ياكين"الرب يثبت"..وبوعز"قوة الله")..اما الذهب الابريز فيشير الى الطبيعة السماوية.وكأن من يتحد بالعريس يقدر ان يسير به فى حركة مستمرة نحو السماء بثبات وقوة.. ٩-** طلعته كلبنان .فتى كالأرز ** وجه المسيح(طلعته) يحمل بشاشة وحنان يفرح النفس التى تريد ان تعيش فى حياة روحية مع عريسها السماوى(الابرع جمالا من بنى البشر)..وقد جاء فى تقرير بيلاطس البنطى عن المسيح(تشتهى ان تتطلع اليه)..وان سر جماله(فتى كالارز)..فالارز معروف بطوله الشامخ مع استقامته ورائحته الزكية..فالمسيح يظهر للنفس كالفتى الذى لا يشيخ(شاركنا كل مراحل النمو ماعدا الشيخوخة)..اذ لا يليق به ان يشيخ وحتى لا تحمل كنيسته روح العجز والشيخوخة الروحية (يتجدد مثل النسر شبابك)مز٥:١٠٣..وجاء عن العذراء (الكرمة التى لا تشيخ)..المؤمن لا يعرف الشيخوخة مطلقا بل يزداد مع الايام شبابا(ان كان انساننا الداخلى يفنى فان الداخل يتجدد يوما فيوم)٢كو١٦:٤..فحقا ان الجسد يضعف وقد يشيخ لكن الروح يبقى نشيطا وقويا مت٤١:٢٦ ١٠-**حلقه حلاوة وكله مشتهيات.هذا حبيبى وهذا خليلى يا بنات اورشليم** يجد المؤمن فى كلمات المسيح عذوبة وحلاوة خاصة فهى روح وحياة من ياكل منها يرجع الى السيد جائعا اليه ومن يشرب منه يعطش بالاكثر اليه(لكل كمال وجدت حدا اما وصاياك فواسعة جدا)مز١١٩ (ما أحلى قولك لفمى ، احلى من العسل لفمى)مز٣:١١٩..فان كلماته تحمل قوة وسلطانا فيعطينا مع الوصية قوة على التنفيذ وينقل النفس من مجد الى مجد ..اخيرا تعجز اللغة عن وصف عريسنا السماوى فنقول مع عروس النشيد #كله #مشتهيات فأنت يا الهى فيك شبعنا ولك كل حبنا واليك كل اشتياقنا..لك كل القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين... |
|