عندمـا ذبـح الكاهـن الطفـل وصفى دمة فى الكأس
ذكر فى كتاب تاريخ البطاركة انة كان ببغداد ابن ملك يعرف بالهاشمى لم يكن يهتم باى شئ فى المملكة سوى انة كان كل يوم يذهب الى الكنائس ومعة جنودة ويدخل فى وقت القداس ويأخذ القربان من على الهيكل ويكسرة ويخلطة بالتراب ويقلب الكأس ويمضى الى كنيسة اخرى ويفعل فيها مثل ذلك حتى كادت كنائس بغداد تخلوا من القداسات
وفى احد الايام دخل الى كنيسة كعادتة فأبصر فى صينية القربان طفلا جميلا وفى وقت القسمة ابصر الكاهن وقد ذبح الطفل وصفى دمة فى الكأس وفصل لحمة وقطعة قطع فى الصينية ثم خرج الكاهن للشعب باللحم والشماس بكأس الدم فتسمر الهاشمى فى مكانة وقال لجنودة هل رايتم ماذا يفعل هذا الكاهن بالطفل فقالوا لة مانرى الا خبز وكرم كعادته انتظر الهاشمى بعد خروج المسيحييين من الكنيسة واستدعى الكاهن وقال لة ما سر هذا القربان وحكى لة مارأة فقال لة الكاهن ان هذا ما فعلة السيد المسيح مع تلاميذة وقال لهم خذوا وكلوا هذا هو جسدى واشربوا هذا دمى لمغفرة الخطايا وعلمونا التلاميذ صلاة نقولها على الخبز والكرم فيتحول الى لحم ودم كما اراك اللة وهما فى الظاهر خبز وكرم لانة لايستطيع احد ان يأكل لح نيئا ويشرب دما فأمر الهاشمى جنودة بالانصراف وجلس مع الكاهن وشرح لة المسيحية وعمدة فى المساء وصار نصرانيا وبات تلك الليلة فى الكنيسة وفى اليوم التالى اتاة جنودة طرده فلا علموا بالخبر مضوا الى ابوة الملك واخبروة فأرسل فى احضارة بالقوة وخاطبة باللين تارة وبالقسوة تارة فلم يقدر علية فعذبة عذاب شديد فلم يرجع عن ايمانة قطع رأسة بالسيف على اسم المسيح واخذ جسدة النصارى فأكرموة وبنوا علية كنيسة تعرف الان بكنيسة الهاشمى