رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بدلاً من أن يقتلوه، طرحوه في بئر قديمة مهجورة لا ماء فيها، وبعد قليل إذ بقافلة إسماعيلية كانت في طريقها إلى مصر، فقرروا بيعه إليهم، الذين قاموا بدورهم أيضًا وباعوه إلى فوطيفار!! كم تأذت مشاعره بسبب هذه المواقف، التي تُعد من أهم وأقرب الأشخاص إليه في الحياة.. تعرض يوسف لأغلب أنواع المشاعر المؤذية مثل الترك والخيانة والوحدة .. وفي وسط كل هذا لم يظهر الله في المشهد، حتى بعدما إعتدت عليه امرأة فوطيفار، إلا أنه مكتوب .. فقال يوسف: " فَكَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟ " ورغم هذا وضِعَ يوسف في السجن!! لكن السجن هذا الذي من المفروض أن يكون سبب حزنه وزيادة شقاؤه، إلا أنه أصبح سبب بركة لحياته فيقول الكتاب المقدس أن الرب " جَعَلَ نِعْمَةً لَهُ فِي عَيْنَيْ رَئِيسِ بَيْتِ السِّجْنِ، وَلَمْ يَكُنْ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ يَنْظُرُ شَيْئًا الْبَتَّةَ مِمَّا فِي يَدِهِ، لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ، وَمَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ". إلى أن جاء يوم وطلب فرعون يوسف لكي يفسر له حُلمًا مُزعجًا وبسبب هذا التفسير الذي اعطاه له الله، وأعطى حلاً جذريًا للمجاعة التي كانت ستحدث، فاقترح أن يعين شخص يجمع الفائض في سنين الشبع ويخزنه لسني الجوع وقد وافق فرعون على الاقتراح، ولِمَا رآه من حكمة يوسف عينه رئيسًا لمخازن فرعون، فأصبح يوسف في وظيفته هذه من الرؤساء في الدولة. وثانيًا في الرتبة بعد فرعون وكان يوسف حينئذ في الثلاثين من عمره وقد هذبته التجارب وصقلته الآلام لمدة ثلاثة عشر عامًا .. فمهما كانت شدة الظروف والألم والتجارب القاسية التي تمُر بها.. طالما أن في يد الله لا تخف، حتى إن كان الله وكأنه غاب من المشهد - بالنسبة ل - فهذا ليس صحيحًا فهو المتحكم في كل الأمور وهو الذي وعد وقال.. " وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوسف في السجن |
يوسف في السجن |
يوسف في السجن |
يوسف في السجن |
من السجن إلى العرش |