دخل هذا الشاب دير البراموس ليترهب فيه ، و لما علمت والدته التي كانت متعلقة به ، ذهبت إليه و طلبت منه العودة معها ، و حاول إقناعها فرفضت . حل الليل فطلب منها ان تبيت بالدير و تصلى معهم القداس . في الصباح اجتمع الرهبان ليصلوا فى إحدى الكنائس و وقفت هي بجوار الباب لأنها السيدة الوحيدة و لكنها لاحظت أثناء القداس ان راهبا يبتسم لها ، فتعجبت وحولت عينيها لكنها وجدته يتابعها طوال القداس بعينيه و يبتسم لها . فضاقت مما يفعله و فى نهاية القداس ذهبت إلى ابنها تؤكد له ضرورة عودته معها ، ثم نظرت على الحائط فوجدت صورة معلقة فسالت ابنها ؟ " من هذا الذي في الصورة ؟ ... انه واقف طوال القداس ينظر الى و يبتسم . هل يصح هذا ؟ "
ابتسم ابنها و قال لها انه الأنبا موسى ، فتحول ضيقها إلى خجل و راحة ، إذ شعرت أن الأنبا موسى يرحب بها في ديره و يدعوها لترك ابنها يتمتع بحياة الرهبنة ، فوافقت بارتياح.