حريق إسرائيل «فوتوشوب».. الحادث «مفتعل» يحمل بصمات أبناء «الكيان الصهيوني»
خبراء: طارق فهمي: إسرائيل تشتعل «برغبتها».. وعدم طلب مساعدة أمريكا يثير تساؤلات القاسمي: "الكيان الصهيوني" و"داعش" وراء حرائق "إسرائيل" «سفير مصر السابق بتل أبيب»: حرائق إسرائيل كارثة طبيعية ولا أهداف من ورائها أستاذ عبرية: احتراق إسرائيل تم بأيدي أبنائها لرفضهم أداء الحكومة تدخل إسرائيل يومها الرابع في الحرائق المشتعلة على أراضيها، بل واقتربت من مدن فلسطينية اليوم.
حريق إسرائيل طرح تساؤلات حول من قام بها؟ وما هدفه، وبماذا سترد إسرائيل؟ ولماذا لم تستغث بحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية؟ بل لماذا لم تتحرك القوات الإسرائيلية لإخماد الحرائق؟ ولماذا لم تعلن حركة إرهابية مسئوليتها عن الحادث؟
السطور القادمة تجيب عن ذلك..
حريق بهدف إنشاء مستعمرات جديدة
في هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وأستاذ السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن هناك العديد من علامات الاستفهام التي تدور حول الحرائق التي نشبت بإسرائيل منذ ثلاثة أيام، وشدد على ضرورة عدم الانسياق وراء التصريحات التي تفيد بأنها عقاب من الرب.
وأوضح "فهمي"، في تصريحات خـاص لـ"صدى البلد"، أن المواقع التي نشبت بها الحرائق لم تكن صدفة بل تعد مواقع استراتيجية ضمن حزام المستوطنات القومية المخطط لها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تبادر بحالة الطوارئ فور حدوث الحرائق، إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتدخل للتعامل مع الحرائق، وهذا الأمر لم يكن متوقعا، على عكس الوضع من قبل بتدخل القوات الإسرائيلية في العديد من المخاطر التي واجهت إسرائيل.
وأضاف رئيس الوحدة الإسرائيلية لمركز الشرق الأوسط، أن إسرائيل امتنعت عن الاستعانة بالدول الكبرى، ولا سيما أمريكا، لإعلان حالة الإغاثة العامة، والتي طالبت بها من دول الجوار التي لا تمت لها بصلة.
وأشار إلى أن الحرائق امتدت لأغلب الأراضي الفلسطينية المتنازع عليها، والتي الهدف منها إنشاء مستعمرات إسرائيلية جديدة.
حريق مصطنع لتنفيذ خطط معينة
من جانبه، رجح صبرة القاسمي، الخبير بشئون الحركات المتطرفة، احتمالات أن تكون حرائق إسرائيل مصطنعة من قبل الكيان الصهيوني نفسه، وذلك بهدف استغلال الأمر لتنفيذ أجندة معينة في الفترة المقبلة، فضلا عن احتمال آخر بأن يكون "داعش" هو الذي نفذ هذا العمل الإرهابي.
وأوضح "القاسمي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه إذا كان هذا العمل يحمل بصمات "داعش"، فإن ذلك يعد تطورا استراتيجيا ونوعيا في عمليات التنظيم، وذلك لاختراقها عمق إسرائيل واستغلالها ثغرات أمنية في تنفيذ هذا العمل.
كارثة طبيعية
في سياق متصل، قال السفير محمد عاصم، سفير مصر السابق بتل أبيب، إن الحرائق التي نشبت في إسرائيل وتواصلت لليوم الرابع، تعد من الكوارث الطبيعية كالتي تحدث بدول أوروبا وأمريكا، لافتًا إلى أنه لا صحة لما يتردد بأنها مفتعلة وأن هناك أطرافا خارجية أو داخلية تدبر هذا الأمر.
وأضاف "عاصم"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن استعانة إسرائيل بدول الجوار لإطفاء الحرائق هو أمر طبيعي نظرا لقرب المسافات والتي تعجل بسرعة الاستجابة للطلب، مشيرًا إلى أن الحرائق نشبت نتيجة وجود الأحراش.
وأشار إلى أنه لا وجود فعلي لأي أطراف تسببت في الحرائق من الكيان الصهيوني أو أي فصائل أخرى.
الرياح بريئة من حرائق إسرائيل
بينما استبعد الدكتور سامى الإمام، أستاذ اللغة العبرية بجامعة الأزهر، احتمالية نشوب الحرائق في إسرائيل نتيجة عمل إرهابي، لافتًا إلى أن السلطات الإسرائيلية أكدت أن الحرائق نشبت بسبب الرياح، والحكومة تستعد لمثل هذه الرياح بأقصى درجات الاستعداد، فمن المستبعد أنه يكون عمل إرهابي أو بفعل الرياح.
وأوضح "الإمام"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن العمل قد يكون من قام به مجموعة من الإسرائيليين، وذلك لاعتراضهم على ما تقوم به قوات الاحتلال تجاه بعض الفلسطينيين، ولذلك إسرائيل تستغل هذا الحدث لكسب تعاطف أمريكا وبعض الدول الأخرى.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد