خسائر كثيرة جدًا لحقت بأيوب .. ممتلكاتًا ضاعت وأبناءًا ماتت .. وهوذا الشيطان يمد يده على جسد أيوب ليصيبه بقروح من أعنف درجات الألم وشدتها .. أخذ الشيطان كل شيء في حياة أيوب لكنه قرر أن يترك له زوجته .. لتضعف من إرادته وتحطّم ما تبقى من رجاء له وتقوده للتجديف والتشكيك في محبة الله له .. ويصرخ في أذنه بها أنك مائت لا محالة .. وكأن شعار زوجة أيوب لهذه المرحلة من حياته هي حرية اليأس أفضل من سجن الرجاء !! ..
استنكر أيوب أقوال زوجته فراح يعدّد لها كم الخيرات التي أعطاها الله لهما لتخجل وتتوقف هي عن أن تعدّد كم الشرور الّذي لحق بهم .. أمام أسلحة التشكيك والتجديف التي كان يحُارب بها الشيطان أيوب بزوجته .. كان أيوب يملك أسلحة الثقة والاختبار والامتيازات التي كان يحارب بها أيوب الشيطان بالله .. حسد الشيطان أيوب حين نجح أيوب فيما فشل فيه هو ..
اجتاز أيوب الاختبار بنجاح بالرغم من محاربة الشيطان له بكل أسلحته.. بينما سقط الشيطان في كل الاختبارات حين لم توجد وقتها أي أسلحة ترغمه أن يسقط ..!
قصة أيوب تشهد بإعلان قوي عن صلاح الله ومحبته ورعايته وأمانته ...
24 - 11 - 2016, 10:45 AM
العرض الشجري