4-هل عرفت سبب الجفاف الذى فى حياتك الروحية..؟
هل تذكر عندما قرر إخوة يوسف قال لهم رأوبين
"أطرحوه فى هذه البئر التى فى البرية...وكانت هذه البئر فارغة"-تك22:37.
ماذا تعنى هذه البئر الفارغة..؟
مكان عميق ومظلم ولا يوجد به ماء.
هل عرفت لماذا سمح الله بهذه البئر فى حياتك..؟
بعدما كانت الأمور تسير سيراً حسناً فجأة تتعرض لبئر من الحرمان من حب الناس لك وربما أقربهم إلى نفسك يتخلى عنك.
وبعد ما كانت الحياة مشرقة أمامك وكل الأبواب مفتوحة فجأة تظلم من حولك وتلتف من حولك الأزمات والمشكلات.
أو ربما كنت فى مكانة مرموقة أو كنت فى قمة الهرم وفجأة وجدت نفسك تنحدر إلى أسفل.
القارىء العزيز..
الكثير من المؤمنين يجتازون مرحلة هذه البئر الجافة ولكن عرفت لماذا يسمح بها الرب..؟
ربما لك تعلق زائد بالناس أكثر من الرب أولهم تأثير على حياتك ورؤيتك أكثر من الرب.
أو ربما تحتاج إلى مرحلة نضج الإيمان فيؤجل الله الاستجابة لطلباتك.فالطفل فقط هو مَن يطلب دائماً استجابة فورية لطلباته وربما لا تكون فى صالحه.
أو لعلك كنت مدللاً من الرب فى وقت ما مثل يوسف فيسمح لك الرب ببعض المعاناة لكى تعبر مرحلة الطفولة وتصبح رجلاً قوياً.
أيها القارىء الحبيب..
هذه البئر ربما تكون سلم للمجد.
قد تمر بمرحلة حرمان مؤقت من أحلامك وطموحاتك مثل يوسف بل وتأتى الأمور معاكسة ولكن..
هل ستظل صاحب الأحلام ولديك إصرار على تحقيقها؟
فالأحلام الكبيرة تمر بمراحل صعبة جداً..
هل تذكر كلمات أخوة يوسف"هوذا صاحب الأحلام قادم هلم نقتله"-تك20:37.
أيها القارىء العزيز..
كم من نفوس حولك تقتل أحلامك وطموحاتك أو تُسمعك كلمات محبطة لكى تُضعف من عزيمتك وقد يهاجمك البعض ويتحداك البعض الآخر.
ربما فشلت كثيراً فى تحقيق أحلامك وهناك الكثير من الأشواك فى الطريق ولكن..
الأحلام العظيمة كثيراً ما تمر بهذا البئر قبل أن تتحقق..
المحبوب فى الرب..
تساءل معى..
هل عندما تفقد حلماً أو هدفاً هل تظل مثابراً ومُصراً على تحقيقه أم ستتراجع سريعاً..؟
الرب يريدك أن تقف كرجل لا ييأس ولا يتراجع..
وربما هذه البئر هى بوابة العبور إلى القوة.
المحبوب فى الرب..
توقف عن القراءة الآن وتساءل..
هل عرفت أسباب كل ما يحدث معك..؟
هل عرفت أسباب الأزمات والمشكلات التى تواجهك..؟
والآن هل فهمت الرسالة وتعلمت الدرس..؟