الانتظار قدام الله مش حاجة سهلة وخصوصًا لما نكون في موقف محتاجين الله يتدخل فيه بسرعه!
يبدأ داود النبي مزموره الثالث عشر بسؤال صعب جدًا .. كان بيقول لربنا” إلى متى تنساني كل النسيان؟” .. مرات كتيرة أوي أحنا كمان بنحس الأحساس ده، احساس انه ربنا بعيد مش سامعنا أو نسينا، بعيد عن كل اللي بيحصل لنا
وبيكمَّل وبيقول ” إلى متى تحجب وجهك عني؟ إلى متى أجعل همومًا في نفسي وحزنًا في قلبي كل يوم؟ أنظر واستجب لي يا رب إلهي. أنر عيني لئلا أنام نوم الموت. لئلا يقول عدوي ” قد قويت عليه ” لئلا يهتف مضايقيَّ بأني تزعزعت .. وأوقات أحنا كمان بنقول زي داود كده، لما بيكون عندنا طلبات بنطلبها من الرب ومواقف عايزينه يتدخل فيها وبنلاقي وكأنه هو مش شايف ومش سامع!!
لكن حصلت نقلة غريبة في نهاية المزمور وابتدا داود يقول ” أما أنا فعلى رحمتك توكلت” كلمة أما أنا دي يعني أنا أبن/أبنة الرب اللي مصدق فيه وفي كل وعوده ،اني عارف أن أبويا الراعي الصالح اللي بيعرف ازاي وامتى يستجيب .. وبينهي المزمور بأنه بيعلن ان الله أحسن ليه ..
الأنتظار والتسليم مش حاجة سهلة وخصوصًا لما نكون في موقف محتاجين الله يتدخل فيه بسرعه، لكن هو ليه توقيتاته في الأخر. ورسالتي لكل واحد بيمر بظروف صعبة الأيام دي وفاكر ان الله سايبه.. الله بيقولك هو معاك وشايفك وحاسس بكل اللي انت فيه .. ثق فيه وسلمه أمورك وهيجي عليك اليوم اللي تشهد فيه عن صلاحه رغم كل الطروف اللي كنت بتمر فيها لان الله أمين في وعوده.
20 - 11 - 2016, 07:58 PM
العرض الشجري