رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اما حياتي فإنني أستودعك إياها .. لتفعل بها إرادتك ، حتى وإن تضادت مع إشتياقاتي ... إشتياقاتي التي كانت تتجه إلى الرهبنة .. غير أنني لا أتعصب لإشتياقاتي. وكل ما أتمسك به هو إتمام مشيئتك في حياتي .. بنفس راضية يا إلهي أتقبل هذه المشيئة ، أنت الذي تختار لى دوماً أفضل السبل .. وكل ما يريحني في إختيارك طريق الزواج المقدس لي .. هو إنك انت الذي إخترت يارب .. أنت تعلم يارب أن اشتياقاتي لفترة طويلة كانت بعيدة عن هذا الطريق . وللرهبنة مثلثها الروحي : الطاعة والفقر الإختياري والبتولية وإن كنت لم تشأ أن تأتمني على وزنة البتولية فإني أرجوك ألا تحرمني وزنتي الطاعة والزهد على الأقل ... أعطني أن أكون مطيعاً لروحك مطيعا لكلامك مطيعا لقديسيك طاعة في الحق ، لا في الرياء ، أو المداهنة .. طاعة فيك وبك أيها الحق الإلهي .. أعطني أن أكون زاهدا بإختياري في كل لذة أرضية زاهدا بغير تكلف أو تصنع زهدا نابعا من إشتياقاتي إلى خيرات الملكوت زهدا في كل مركز وكل منصب ، حتى ولو كان دينياً ... زهدا في المال على وجه الخصوص ، وكل مشتقاته الكثيرة .. الزهد المتضع الذي يساعدني على الفضيلة التي للخلاص . أهلني يا سيدي لهاتين الوزنتين من وزنات الرهبنة وأنا أحيا حياة العلمانيين في العالم ... |
|