رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أولادنا هم عطيّة الله لنا " هُوَذَا الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، " مز3:127 وهُم أغلي وأعزّ ما في حياتنا ،هم سر فرحنا وفخرنا ،وهم سر آلامنا وعذابنا وحزننا !!؟؟ " اَلابْنُ الْحَكِيمُ يَسُرُّ أَبَاهُ، وَالابْنُ الْجَاهِلُ حُزْنُ أُمِّهِ" أم نتعب كثيراً في تربيتهم ،ونعاني الأمرّين في تعليمهم ونشأتهم ،ونسهر الليل والنهار علي راحتهم وتأمين مستقبلهم!!! وفجأة يتركوننا ويذهبون إلي جامعاتهم ليكملوا تعليمهم ،أو يتزوّجون ويبتعدون ،ولا نعد نراهم بعد أن كانوا ملئ السمع والبصر ،وبعد أن كانوا يملأون البيت حركة ونشاط وحياة ،وتصبح الحياة بعدهم رتيبة بطيئة ومملّة بعد أن كان البيت بهيجاً وسعيداً وممتلئ حياة!!! ونُصاب كآباء وأمّهات بالألم وأحياناً بالتعاسة وغالباً بالإكتئاب!!؟؟ ولكن..الله الصالح لم ينعم علينا بالأولاد لكي يفرحنا ويبهجنا ثم يعود ويشتّتهم بعيداً عنّا ليصيبنا بالحزن والألام!!؟؟ نحن حينما لا نعي مشيئة وقصد الله في أولادنا ،نحن نصيب أنفسنا بأنفسنا ،ونجرح أنفسنا بأنفسنا !!!؟؟ نحن نقول أن أولادنا عطيّة من عند الرب ،ولكن الواقع يشهد علينا أنّنا جعلنا من تعليم أولادنا ،ومن تأمين مستقبلهم جُلّ إهتمامنا ومحور حياتنا !! حياتهم الروحيّة هي ديكور لتكميل صورتهم وصورتنا في المجتمع وليس لتأسيسهم كأعمدة حيّة في كنيسة الله !!؟؟ ولمّا حان الوقت ليبتعدوا عنّا ،أحسسنا بالألم والمرارة لفراقهم،وهذا طبيعي فأولادنا هم فلذات أكبادنا ،ولكنّنا ننسي أنّهم أولاد الله أعطاهم لنا ،لنعدّهم كنبتةٍ حيّةٍ وسماويّة تحمل بذار ملكوت الله وتحمل نور السمائين ثم نغرسهم في المجتمع لينيروا المسكونة كلّها ويعطوا مذاقاً صالحاً للعالم أمام الله !!؟؟ كلّما إقتربنا من ربّنا يسوع له كل المجد كلّما رأينا أولادنا محفوظين في عينيه ،منقوشين علي كفّيه !! وكلّما كان خلاص أولادنا الأبدي وثباتهم في المسيح هو محور صلواتنا ،فإذ بنا نفاجأ بالملك القدوس يقودهم بخطةّ إلهيّة وبترتيب إلهي مُحكم في كل خطوات حياتهم !!؟؟ بل ونُفاجأ بالبعيد منهم ،والعاق والمتمرّد يتغيّر ويتبدّل ويصير إنساناً جديداً !!؟؟ والأكثر مفاجأة للآباء والأمهّات أنّ الله يزرع في داخل القلب رابطة عجيبة وغريبة بأولادنا وكأنّهم معنا ،بل ويجعل هذا المثلّث الإلهي المكوّن من الله بشخصه المبارك والآباء والأبناء حيّ بوجوده القدوس ومؤثّر بقوّة إلهيّة في طرفي المثلث ،فيهوّن ألم إغترابهم عنّا،ويحنّن ويعطّف قلوب الآباء علي الأبناء وقلوب الأبناء علي الآباء !!!؟؟ هذا هو يسوعنا راعي ومدبّر حياتنا وحياة أولادنا ،وهو قادر أن يغيّر فينا وفي أولادنا ،وقادر أن يخلق كل شئ جديداً ونقيّاً إن كان هو رأس مثلّث بيتنا،وقادر أيضاً أن يجعل من أولادنا أفراحنا وإكليلنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
احيينا يارب من تعبنا والامنا |
المسيح يشاركنا أفراحنا |
هل الله سمح لمعاناتنا والامنا التي نواجها اليوم |
يارب ساعدنا ان نتحمل اوجاعنا والامنا |
نساوي ما تساويه أفراحنا |