كبش الفدا..
فيه ظاهرة شهيرة جدا بتحصل فى كتير من المجموعات اسمها (كبش الفداء)..
مجموعة يعنى شوية أصحاب.. زملا.. عيلة.. فريق.. أى تجمع من البشر..
الناس فى المجموعة بيختاروا -غالبا بشكل غير واعى- حد منهم ويبدأوا يشوفوه على إنه أسوأ واحد فيهم..
حد يقول عليه أنانى..
حد تانى يقول عليه خاين..
حد تالت يفتش فى نيته واللى ورا أفعاله..
وفى الحقيقة كل واحد فيهم بيرمى/بيسقط عليه اللى هو مش قابله فى نفسه شخصيا..
واحد مش قابل ضعفه ومش عايز يشوفه فى نفسه فيسقطه على (كبش الفدا) ويقولك ده الضعيف اللى فينا..
واحد مش عاوز يعترف قدام نفسه إنه كاره وحقود فيرمى ده على (كبش الفدا) ويقول ده الحقود بتاعنا..
واحد مليان نرجسية وشعور مريض بالعظمة ينكر ده فى نفسه ويشوف (كبش فداء المجموعة) على إنه شخص منفوخ ومغرور وغير مبال بالآخرين..
شوية شوية تتعامل المجموعة مع الشخص ده على إنه مصدر للمشاكل وسبب للمتاعب وساعتها يكون الحل الوحيد بالنسبة لهم هو تطفيشه والتخلص منه خارج المجموعة إلى الأبد ، بأساليب كتير جدا..
ودى حكاية معروفة ومشهورة وبتتكرر من أول التاريخ لغاية نهايته..
بس فيه حاجتين مهمين جدا..
الحاجة الأولى
هى إن (كبش الفداء) -اللى غالبا بيكون شخص طيب وساذج وحسن النية- ساعات بيصدق اللى اسقط عليه ويستقبل نفسه فعلا على إنه إنسان سئ ومليان بكل العيوب اللى اتهموه بيها بدون وجه حق.. ويلبس اللى اترمى عليه.. وساعات يبقاه ويتحول ليه فعلا..
الحاجة التانية وهى الأهم..
إنه فى أوقات كتير (كبش الفداء) نفسه بيكون ليه دور فى إنه يكون (كبش فداء).. لأنه سكت على الأذى، وسمح بالضرر، وساب حدوده مفتوحة لكل من هب ودب، وخلى أرضه مستباحة لكل اللى عايز يرمى فيها نفايات نفسه وقاذورات حياته..
(كبش الفداء) مش دايما ضحية.. بالعكس.. ساعات بيكون أحد المشتركين فى الجريمة.. وساعات بيكون هو البادئ اللى بيستدعى من اللى حواليه الظلم ويغريهم بالأذى.. وبعدين يشتكى.. ويفضل يشتكى..
إذا كنت فى يوم كبش فداء.. فشوف مسئوليتك عن حدوث ده أو استمراره..
وإذا كنت ممن يستمتعون بصنع كبش فداء ممن حولهم.. فمن فضلك.. بص فى المراية.. وشيل شيلتك..
cpd