![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() السؤال الثاني: هل يمكن أن يكون للمعاناة نتائج مفيدة؟ ________________________________________ "حسن لي أني ذللت" (سفر المزامير ١١٩: ٧١). من المألوف ألا نتمكن في وقت الشدة من رؤية أي شيء سوى المتاعب المحيطة بنا. إذا ارتكبنا الخطيئة نتيجة لذلك، تكون هذه المعاناة ضارة بالتأكيد. لكن إذا حافظنا على الثقة، فسيؤدي ذلك إلى نتائج إيجابية. دعونا نتأمل بعضا منها. _ يتيح لنا الألم فرصة إثبات تمسكنا بالله. رسالة بطرس الأولى ١: ٦، ٧ ـ ـ كما يمتحن الذهب بالنار، كذلك تمتحن أصالة الإيمان بمختلف المحن. إذا اقتصرت المحن على الخطاة فقط دون المسيحيين، فسيرغب كل إنسان حينئذ في أن يصبح مسيحيا، ليس بسبب محبته لله، لكن لتفادي المتاعب الدنيوية فقط. حقيقة أن المسيحيين يعانون أيضا يعني أن المعاناة "تفصل الرجال عن الأولاد" ـ إنها تكشف عمن هم على استعداد للمحافظة على الإيمان حتى حين يصعب القيام بذلك (كتاب أعمال الرسل ٥: ٤٠ـ ٤٢؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ١٩؛ رسالة بطرس الأولى ٤: ١٢). _ يؤدي الألم إلى النمو الروحي. رسالة يعقوب ١: ٢ـ ٤ ـ ـ إنه لمن دواعي الفرح أن نصاب بالمحن (قلما يكون هذا هو رد الفعل الطبيعي)، لأن هذا يؤدي إلى الصبر والكمال في خدمة الله. كيف نغدو صبورين ما لم يختبر صبرنا؟ رسالة بولس إلى أهل رومية ٥: ٣ ـ ٥ ـ ـ نحن نفتخر بالشدائد، لأن الشدة تلد الثبات، الفوز بالامتحان، والرجاء. حتى في ميادين الرياضة البدنية، ما هي أقوى العظام والعضلات؟ إنها تلك التي تواجه أكبر جهد. إذا تركت قالبا من الثلج وآخر من الطين في الشمس، فإن أحدهما سوف يذوب بينما يتصلب الآخر. أدت نفس الظروف إلى نتائج عكسية. تروى قصة عن سكير له ولدين. أصبح أحدهما مدمنا على الخمر بينما امتنع الآخر عن شرب الخمر امتناعا تاما. فسر الاثنان ما آلا إليه بنفس الطريقة: "ما الذي تتوقعه ممن له والد كأبي؟" أدت نفس المشكلة إلى نتائج عكسية. تقهر التجارب بعض الناس بينما تقوي بعضهم الآخر. يتوقف الأمر على كيفية تعاملنا معها. _ يبقينا الألم متواضعين ومتكلين على الله. رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس ١: ٨ ـ ١٠ ـ ـ تعلم بولس من الشدة التي مر بها ألا يثق بنفسه، بل بالله. سمح الله على الدوام أن تواجه الشعوب الحروب، المجاعات، والضيق عند ابتعادهم عنه وعجزهم عن الثقة به. غالبا ما يبين ذلك للبشر حاجتهم إلى الله. رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس ١٢: ٧ـ ١٠ ـ ـ كانت "شوكة بولس في جسده" رسولا من الشيطان، لكن الله سمح لها بالبقاء مخافة أن يتكبر بولس بسبب سمو المكاشفات التي تلقاها. يستطيع الله أن يخلق من الضعف قوة عظيمة. سف التكوين ٥٠: ٢٠ ـ ـ أساء أخوة يوسف معاملته، لكن الله استخدم نواياهم الشريرة لينقذ العائلة من المجاعة. يضع إبليس المتاعب في حياتنا ليلحق بنا الضرر. مع ذلك فإن أعظم برهان على قوة الله هو قدرته على استخدام تلك المتاعب لتحقيق الخير. أكبر مثال على ذلك هو موت المسيح. قصد الشيطان به قهر الله والجنس البشري، لكنه صار خلاصا للجنس البشري بأجمعه (رسالة بطرس الأولى ٢: ٢١ـ ٢٤). فكر للحظات في الأمور الهامة حقا في الحياة. هل يتحقق أي منها دون مشقة؟ ولادة طفل؟ العمل لتوفير القوت لعائلاتنا؟ خلاصنا الأبدي؟ المعاناة هي جزء لا يتجزأ من كل ما هو صالح! يرسل الشيطان المتاعب ليلحق بنا الضرر، لكن الله يستطيع أن يجعلها تعمل لخيرنا في النهاية (رسالة بولس إلى أهل رومية ٨: ٢٨). إلا أن هذا لا يحدث ما لم نحافظ على الإيمان. ________________________________________ |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |