16 - 11 - 2016, 07:16 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أتريد أن تكون خادماً حقيقياً للمسيح الرب
أدلك على الطريق الصحيح
أتريد حقاً أن تكون خادماً للمسيح الرب وتعمل في حقله الخاص، أدلك على الطريق الصحيح، لأنه ينبغي عليك ان تحسب النفقة، وتعلم هل انت مُهيأ للخدمة أم أنك لا تحمل روحها بعد:
أعلم اخي الحبيب أن الخدمة ليست مركز وليست مجال لراحة ولا هي كرسي يجلس المرء عليه وينال مديحاً أو شكراً من أحد، فأن سعيت في يومٍ ما لكي تنال مجد من أحد، او حتى تقدمة شكر أو يُصنع لك أحتفالاً عظيماً بسبب عيد ميلادك أو ذكرى نزولك للخدمة أو لكي تنال جائزة أفضل أو أحسن خادم بسبب أمانتك، فأنت بعيد تماماً عن الخدمة الحقيقية، لأن المسيح الرب لم يجد مكان راحة ليسند رأسه:
+ فتقدم كاتب وقال لهُ: "يا مُعلِّم أتبعك أينما تمضي". فقال له يسوع: "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس لهُ أين يسند رأسه". (متى 8: 19 - 20)
فخدمة المسيح الرب في وسط الكنيسة تحتاج إنسان باع نفسه لحساب المسيح الرب وارتضى أن يصير عبداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بل ويحمل عار المسيح مستعداً للموت معه وهو يسير في درب الصليب محتملاً كل إهانة وضغط من كل جهة في صمت المحبين مثل حمل وديع مُساق إلى الذبح:
+ فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم: "إذا أراد أحد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادماً للكل" (مرقس 9: 35)
+ وأكبركم يكون خادماً لكم، فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع (متى 23: 11 - 12)
+ ومن أراد أن يصير فيكم أولاً يكون للجميع عبداً (مرقس 10: 44)
+ فإني إذ كُنت حُراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الاكثرين (1كورنثوس 9: 19)
فالخدمة تحتاج عبد خدام، حامل صليبه مع المسيح إلى الجلجثه ليموت معه، خاضعاً لقيادة الروح القدس، لأن الخدمة ليست لإرضاء الناس ولا تسير وفق عملهم وترتيبهم وتدبيرهم الخاص مهما ما كان مملوء من كل حكمة إنسانية عُليا، ولا تكون بحسب أفكارهم مهما ما كانت رائعة وجميلة ومُفيده من وجهة نظرهم، لأن الخادم ليس عارض مسرحي يتكلم بلا حساب في أي وقت ويقدم أي كلمة كما شاء، بل أنه يتحرك ويتكلم حسب مشيئة الله، ويعلم متى يصمت ومتى يتكلم، متى يوبخ وينتهر ومتى يعظ ويرشد ويوجه، ومتى يتكلم بلطف ومتى يخضع للآخرين:
+ وبعدما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في آسيا (أعمال 16: 6)
والخادم الأصيل يقبل كل فهم خاطئ عن نفسه ولا يسعى لكي يدافع باستماته عن شخصيته أمام الآخرين لكي يُمدح أو ينقذ نفسه من المشاكل، لأن من يتبع المسيح النور الحقيقي لا تستطيع الظلمة أن تفهمه او تقبله، بل سيصير هناك نفور شديد واحياناً مقاومة ورفض، وهو يقبل كل هذا بصبر عظيم، محتملاً كل ما يأتي عليه بالشكر والفرح لأنه حامل أوجاع المسيح الرب في جسده ونفسيته أيضاً من جهة الإهانة والظلم وكل فهم خاطئ لشخصيته وكلماته وكل تصرفاته، وان اضطر أن يتكلم عن نفسه أو يُدافع عن إيمانه فيكون تحت إرشاد الروح القدس مع حفظ روح المحبة وعدم التعدي على الوصية في أنه يتطاول على أحد أو يبغض إنسان أو يُهينه تحت أي حجة أو وضع أو مُسمى.
والخادم حياته صلاة وتصرفاته كلها موجهة بروح الحياة قائد النفس لأنه هو المسئول عن تقويم النفس وضبط الموهبة الإلهية فيها، بل هو المسئول الأوحد عن كل خدمة واختيار للخدام في مكانهم حسب النعمة المُعطاه لهم:
+ وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أعمال 13: 2)
والخادم الحقيقي هو الذي يعمل ويُعلِِّم لأنه مكتوب:
+ فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلَّم الناس هكذا يُدعى أصغر في ملكوت السماوات، وأما من عمل وعلَّم فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات (متى 5: 19)
عموماً أن وجدت فيك كل ما سبق فأنت خادم حقيقي، وان لم تجد فاصبر إلى ان تنال قوة من الأعالي:
+ وها أنا أُرسل إليكم موعد أبي فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي (لوقا 24: 49)
طبعاً جميعُنا نلنا الروح القدس في حياتنا، لكن علينا ان ننتظر إلى أن ننال قوة الموهبة لأجل البنيان، لا حسب اخيارنا نحن بل حسب عطية الله الذي سيلبسنا قوة خاصة من أجل الخدمة، فلا ينبغي ان نتسرع ونختار خدمة لنا دون ان ننال تلك القوة الإلهية الفائقة والتي يصحبها نعمة الإفراز والتمييز، وذلك لكي نستطيع أن نسلك بلياقة وتدبير حسن بكل حكمة إلهية حسب التدبير.
|