16 - 11 - 2016, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
السؤال الأول: لماذا يعاني الناس؟ ________________________________________ هناك أسباب عديدة لمعاناة الإنسان وليس سبب واحد فقط. يعاني الإنسان أحيانا نتيجة لخطيئته. عاش الملك شاول حياة بائسة وقتل في نهاية المطاف لأنه تمرد على الله (سفر أخبار الأيام الأول ١٠:١٣، ١٤). قتل يهوذا نفسه لأنه قد خان يسوع ( إنجيل متي ٢٧: ٣ـ ٥). كذلك في الوقت الحاضر، قد يصاب المدمنون على الكحول بالأمراض، قد يسجن اللصوص، إلى آخره. يظن البعض أن هذا هو السبب الوحيد لمعاناة الإنسان، لكننا سنرى لاحقا أن هذا غير صحيح. يعاني الأبرياء أحيانا نتيجة لخطايا الآخرين. قد ينجم هذا عن القسوة أو الحوادث، كأن يدهس سائق مخمور أبرياء على جانب الطريق، أو عندما يهاجم اللصوص ضحاياهم بعنف. في حالات أخرى قد يلحق الأشرار الأذى بالأخيار لاستيائهم منهم. تصف العديد من الآيات هذا النوع من الاضطهاد الديني. رسالة بطرس الأولى ٢: ١٩ـ ٢٣ ـ ـ يسوع هو مثال على من لم يرتكب أية خطيئة على الإطلاق، مع ذلك فقد اضطهده الأشرار وقتلوه. وهكذا قد نعاني نحن أيضا عند إتباعنا لمثاله، ليس بسبب أخطائنا، لكن بسبب عمل البر. إنجيل يوحنا ١٥: ١٨ـ ٢٠ ـ ـ ينبغي أن تنذرنا المعاملة التي تلقاها يسوع بالمعاملة الني يمكن أن نتوقعها. فقد أبغضه العالم واضطهده، وسيفعل الشيء نفسه بأتباعه. رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١١: ٢٣ـ ٢٦ ـ ـ تبين حياة بولس أن أتباع يسوع غالبا ما يضطهدون في الواقع. رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٠ـ ١٢ ـ جميع الذين يريدون أن يحيوا حياة التقوى في المسيح سوف يعانون الاضطهاد. (طالع أيضا رسالة بطرس الأولى ٤:١٢ـ ١٦؛ الرسالة إلى العبرانيين ١١ـ ٣٥ـ ٣٨؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ٣: ٢ـ ٤؛ كتاب أعمال الرسل ١٤: ٢٢؛ إنجيل يوحنا ١٦: ٣٣؛ سفر التكوين ٥٠: ٢٠) يعاني جميع البشر نتيجة لخطيئة آدم وحواء. جعل الله آدم وحواء في البدء في حالة من النعيم بغير متاعب من أي نوع كان. لكنه حذرهما من عاقبة الخطيئة. عندما أخطئا على أي حال، حكم عليهما بتحمل الألم، المعاناة، الضيق، والموت في نهاية المطاف (سفر التكوين ٣: ١٦ـ ١٩). قاسى جميع البشر منذ ذلك الحين نفس هذه المتاعب. على الأخص، وبسبب آدم، حكم على الجميع بالموت (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس ١٥: ٢٢؛ الرسالة إلى العبرانيين ٩: ٢٧). بناء عليه، لا يمكن أن تعزى المعاناة التي يكابدها البشر إلى أي خطيئة محددة ارتكبها شخص على قيد الحياة اليوم. إنه مجرد قدر الجنس البشري المشترك بسبب وجود الخطيئة في العالم. لا يعني هذا، كما يعظ البعض، أن الإنسان يولد اليوم في حالة الخطيئة بسبب خطيئة آدم أو أنه سوف ينال القصاص بسببها (نبوءة حزقيال ١٨: ٢٠؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس ٥: ١٠). إلا أننا نعاني بسببها في هذه الحياة. ليست المعاناة أحيانا سوى تجربة من إبليس. ( يذكر سفر أيوب ١:١ـ ٢:١٠ ) صراحة أن معاناة أيوب كانت تجربة من الشيطان. فقد رجا أن يبتعد أيوب عن الله بسبب معاناته. هناك آيات كثيرة أخرى تبين أن إبليس هو المسؤول عن معاناة أشخاص آخرين (طالع رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس ١٢: ٧ـ ١٠؛ إنجيل لوقا ١٣: ١٦؛ كتاب أعمال الرسل ١٠: ٣٨). الدروس التي ينبغي أن نتعلمها لا تقتصر المعاناة على الأشرار. يعتقد البعض أن المعاناة تقتصر على الأشرار، وأن الله هو إلى جانب الأخيار وسوف يزيل جميع متاعبهم. يتبع ذلك أنه، إذا كان الإنسان يعاني، فلابد أنه قد ارتكاب خطيئة ما وينبغي عليه أن يتوب عنها. كانت هذه هي نظرية أصدقاء أيوب (سفر أيوب ٤: ٧ـ ٩)؛ تدور الفكرة الرئيسية لهذا السفر حول دحض هذه النظرية. ________________________________________ |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |