رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإخوان في مصيدة ترامب بعد فوزه برئاسة أمريكا جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن جماعة الإخوان، بفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تغلبه على هيلاري كلينتون، منافسته الديمقراطية، وحصوله على 274 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، بينما حصلت كلينتون على 215 صوتًا. وكانت "الجماعة" تتمنى فوز كلينتون، المعروفة بدعمها لـ"الإخوان" في مواقف شتى، ومن أجل استمرار العلاقة الجيدة التي تجمعهم بأمريكا، الأمر الذي يمكن أن يساهم في عودتهم مجددًا إلى المشهد السياسي في فترات مقبلة. وفي المقابل، اتسمت تصريحات ترامب بالعداء الشديد لجماعة الإخوان، فسبق واتهم كلينتون بمساعدتهم للوصول للحكم بقوله: «ساعدت على الإطاحة بنظام صديق واستبدلته بنظام تابع للإخوان المسلمين»، واصفًا إياه بالمتشدد. وكان وليد فارس، مستشار العلاقات الخارجية بحملة المرشح الجمهوري، قد أكد في سبتمبر الماضي، أن ترامب يؤيد مشروع قانون مطروح فى الكونجرس بوضع جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب وسوف يوقع على هذا القانون فى حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفي هذا الصدد، رأى مصطفى زهران، باحث في الحركات الإسلامية والجهادية، أن فوز ترامب برئاسة أمريكا سيؤثر بالطبع على وضع جماعة الإخوان، خاصة وأنه يضع الجماعات الإسلامية والجهادية مثل داعش في سلة واحدة. وتابع أن هيلاري كلينتون ربما كان لديها رؤية وسطية تجاه جماعة الإخوان، بينما ترامب موقفه واضح منهم من خلال تصريحاته العدائية ضدهم، معتقدًا أن تجربته ستكون أقرب إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، سواء كان الأب أو الابن. وأشار زهران إلى أن فوز ترامب، سيزيد من توهج العمليات الإرهابية والجهادية بسبب تصريحاته، التى ستجعل لهذه التنظيمات مبررًا للقيام بعمليات إرهابية، وستضفي شرعية بالنسبة لهم لمقاومته. وذكر سامح عيد، المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، أن هناك فرقًا في العلاقة التحتية والفوقية للولايات المتحدة تجاه الإخوان، موضحًا أنه ربما يكون التعامل الظاهرى لأمريكا مع الجماعة محدودًا خلال الفترة المقبلة. وأكد أن العلاقة التحتية بين أمريكا والإخوان لن تتأثر بشخص الرئيس، الذي لن يستطيع تغييرها باعتبارها ملفا مخابراتيا للولايات المتحدة، كما أن علاقتهم بالإخوان تخدم مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل الوجود العسكري للجماعة في غزة واليمن وليبيا والعراق والجزائر. وأضاف عيد أن فوز ترامب يصب في صالح الإرهاب، حيث ستعمل الجماعات والتنظيمات الإرهابية في استخدام تصريحات ترامب ضد المسلمين وأن يعادى الإسلام، ومن ثم محاولة استنهاضهم للدفاع عنه من أجل الخلافة الاسلامية. وقال كمال حبيب، المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، إنه من المبكر الحديث عن وجود تغييرات في الموقف الأمريكي تجاه الإخوان بعد فوز ترامب، معتبرًا أن الاعتقاد لدى المؤسسات الأمريكية سيظل يتعامل مع الجماعة على أنها تمثل بديلًا لجماعات العنف المتشددة. وذكر أن التغييرات الكبيرة في العالم الإسلامي حدثت بسبب التيارات اليمينية، التي ينتمي لها دونالد ترامب، مثله مثل الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش «الابن». هذا الخبر منقول من : الوفد |
|