جاء في الإنجيل المقدس «وسار يسوع وتلاميذه إلى قرى قيصرية فيلبس، وفي الطريق سأل تلاميذه: "من أنا في رأي الناس؟" فأجابوه: "يوحنا المعمدان، وبعضهم يقول: إيليا (النبي)، وبعضهم: أحد الأنبياء". فسألهم: "ومن أنا في رأيكم أنتم؟" فأجاب بطرس (أحد التلاميذ): "أنت المسيح! (المُخَلّص المنتظر)" فأمرهم أن لا يخبروا أحدًا (لأن ساعة موته لم تحن بعد).»…
اخوتنا الأحباء، نحن اليوم بسهولة نقول عبارة: السيد المسيح او يسوع المسيح. إلا ان قول أن فلان هو المسيح لعله اعظم لقب ممكن ان يناله اي إنسان عند الشعب اليهودي؛ لذلك عندما قال بطرس ليسوع: انت المسيح!، لم يكن ذلك القول سهل ابدًا. فالله وعد شعبه كثيرًا عن طريق الأنبياء بأنه سيرسل لهم مُخلّص. فما قاله بطرس للمسيح ببساطة هو: انت المُخلّص المنتظر من قبل الله. وحتى اثناء محاكمة السيد المسيح قبل موته، سأله اليهود اكثر من مرة: هل أنت المسيح؟… لأن اليهود كانوا ينتضرون مجيء المسيح الذي يخلصهم من العبودية. ولأنهم لم يؤمنوا بأن السيد المسيح كان هو بحق المسيح المنتظر، بل حتى حاكموه وقتلوه؛ فاليهود الى حد اليوم ينتظرون المسيح!… فاليوم مهم ان تجيب على سؤال السيد المسيح: من أنا بالنسبة لك؟ ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في مرقس ٨ : ٢٧